يراجع استراتيجيته العالمية للأعمال ويتوسع في آسيا

«اتش اس بي سي» يدرس نقل مقره من بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرس العملاق المصرفي العالمي (اتش اس بي سي) نقل مقره من العاصمة البريطانية لندن في الوقت الذي يراجع فيه استراتيجيته العالمية للأعمال وسط التوسع في آسيا والغموض الذي يكتنف دور بريطانيا المستقبلي في الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس (اتش اس بي سي) دوجلاس فلينت في كلمة في الاجتماع السنوي العام للبنك أمس، إن المجموعة بحاجة إلى وضع نفسها في أفضل موقع لدعم الأسواق وقواعد العملاء المهمة لنجاحنا المستقبلي.

وأضاف فلينت في نسخة مسبقة لكلمته: «في إطار المراجعة الاستراتيجية الأوسع نطاقاً والجارية، طلب مجلس الإدارة من الإدارة بدء العمل للبحث عن أفضل موقع يكون مقراً لمصرف (اتش اس بي سي) في هذه البيئة الجديدة».

وقال إن السؤال عن أفضل موقع ليكون مقراً سؤال معقد ومن المبكر للغاية تحديد المدة الزمنية التي سوف تستغرقها هذه (المراجعة) أو ماذا ستكون النتيجة.

عضوية

وتابع فلينت أن أكبر مسألة مبهمة تواجه البنك تتمثل في عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء بشأنه في حال ظل في المنصب عقب انتخابات الشهر المقبل.

وقال فلينت إن البنك يعتقد أن بريطانيا يجب أن تدفع باتجاه إجراء إصلاحات بدلاً من «المضي قدماً بمفردها، مع الوضع في الاعتبار أهمية أسواق الاتحاد الأوروبي للتجارة البريطانية».

ولكنه سلط الضوء على النمو الاقتصادي في الصين ووصفه بأنه أحد الاتجاهات الايجابية الكثيرة الكامنة.

وسجل البنك تراجعاً بنسبة 17% في الأرباح السنوية العام الماضي. وتعرض لفضيحة في فبراير عندما أظهر تحقيق بشأن آلاف الوثائق المسربة أن البنك الخاص التابع لمصرف «اتش اس بي سي» ومقره سويسرا ساعد العملاء الأثرياء على التهرب من دفع ضرائب تقدر بملايين الدولارات.

وقال فلينت إن الشهور الأخيرة كانت «صعبة للغاية» على مصرف (اتش اس بي سي) الذي دفع ثمناً باهظاً لفشله.

ضرائب

وكان حملة أسهم اتش.اس.بي.سي أكبر بنك في أوروبا قد حثوا الإدارة على بحث نقل مقر البنك الرئيسي إلى آسيا وربما إعادته مرة أخرى إلى هونج كونج بسبب الضرائب الباهظة التي تفرضها بريطانيا على البنوك وتكاليف أخرى مرتبطة بوجود المقر في لندن.

وقال دوجلاس فلينت إن المسألة معقدة وإنه من السابق لأوانه تحديد متى سيتم التوصل إلى قرار بهذا الخصوص.

وكانت رويترز قد نشرت تقريراً يوم الأحد الماضي يفيد بأن المسؤولين التنفيذيين في اتش.اس.بي.سي ومنافسه ستاندارد تشارترد يتطلعون إلى ترك لندن والتوجه إلى آسيا بسبب قفزة كبيرة في الضرائب البريطانية على البنوك ما جعل بقاءها مكلفاً للغاية.

وقال المستثمرون لرويترز إنهم يريدون من البنكين إجراء دراسة متعمقة في هذا الأمر.

وقال مصدر مطلع إن مجلس إدارة اتش.اس.بي.سي قبل إعداد الدراسة أول من أمس بعد أن أثار عدد من المستثمرين المسألة في اجتماعات في الفترة الأخيرة.

Email