النفط يتراجع مع توقع ارتفاع المخزونات

منصة نفط في خليج غواندبارا حيث تتزايد المخاوف من المعروض - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تراجعت أسعار النفط أمس بفعل توقعات لارتفاع جديد في المخزونات الأمريكية ومع إبقاء السعودية على إنتاجها قرب مستويات قياسية مرتفعة لكن الأسعار تظل قرب ذروتها في 2015 التي سجلتها الأسبوع الماضي. وانخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو 47 سنتا إلى 62.98 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الخفيف في عقود مايو التي انتهى أجلها 54 سنتا إلى 55.84 دولارا للبرميل.

وقال بنك الاستثمار مورجان ستانلي إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر عقود خام برنت 60 دولارا للبرميل في العام 2015 و72 دولارا للبرميل في العام 2016. وكان البنك قد توقع في السابق أن يبلغ متوسط السعر 70 دولارا في العام 2015 و88 دولارا في 2016.

دعم وقلق

وقفزت أسعار الخام نحو 16 % منذ بداية أبريل بسبب تزايد القلق من الصراع في اليمن. ووجدت الأسعار دعما أيضا في تكهنات بانخفاض الإنتاج الأميركي بعد وصول عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2010. وأظهر مسحا أوليا أن من المتوقع ارتفاع مخزونات الخام التجارية الأمريكية بواقع 2.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي لتزيد للأسبوع الخامس عشر على التوالي.

جدلية الإنتاج

وفي إطار الجدل الدائر حول مستويات الإمداد طالبت فنزويلا أوبك بالتحرك لدعم أسعار النفط لكن خبراء يقولون إن أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ينتهجون استراتيجية تهدف لحماية حصة المنظمة في السوق بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

و قال رئيس شركة بتروليوس دي فنزويلا المملوكة للدولة إن فنزويلا العضو بمنظمة أوبك تصدر حاليا 2.4-2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام من إنتاجها البالغ نحو 2.85 مليون برميل يوميا. وكثيرا ما تتعارض أرقام إنتاج فنزويلا مع بيانات الوكالات الدولية التي تقدر الإنتاج عند مستويات أقل نظرا لاختلافات منهجية بشأن كيفية حساب الخام الثقيل.

وقال إيولوجيو ديل بينو رئيس بتروليوس دي فنزويلا ننتج حاليا 2.85 مليون برميل يوميا من الخام وزدنا الإنتاج في الأربعة أشهر الماضية بمقدار 40 ألف برميل يوميا. نخطط لزيادته بنهاية العام بنحو 100 ألف إلى 120 ألف برميل يوميا معظمها من منطقة حزام أورينوكو.

وأضاف نصدر 2.4 إلى 2.5 مليون برميل يوميا. وتابع قوله إن من المنتظر أن يصل إجمالي الاستثمارات في المنطقة - التي تغير اسمها إلى حزام هوجو تشافيز تكريما لرئيس البلاد الراحل والتي يوجد بها مشروعات مشتركة لبتروليوس دي فنزويلا مع شركات أجنبية - إلى 15 مليار دولار هذا العام.

وقال بينو إن جانبا كبيرا من تلك الاستثمارات سيركز على أنشطة الحفر حيث تقوم شركته حاليا بربط الآبار النفطية الجديدة بمعدل بئرين في اليوم وتتطلع لزيادة ذلك إلى ثلاث آبار يوميا.

إمدادات إيران

في الأثناء قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة إنه ينبغي لأعضاء منظمة أوبك الإعداد لزيادة انتاج الخام الإيراني بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران. وأوضح: نتوقع أن يمهد أعضاء أوبك السبيل لزيادة في انتاج النفط الإيراني ستصل للأسواق العالمية عند رفع العقوبات.

وتأمل إيران التي كانت في فترة ما ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية أن ترفع صادراتها من الخام بما يصل إلى مليون برميل يوميا إذا توصلت مع القوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي بحلول مهلة نهائية في 30 يونيو. وقلصت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة صادرات إيران النفطية بواقع النصف إلى أكثر بقليل من مليون برميل يوميا منذ عام 2012.

Email