اللون الأحمر يحكم قبضته على شاشات التداول

الأسهم العالمية ترزح تحت وطأة مخاوف الصين

مستثمرو الأسهم يعيشون فترات عصيبة مع نزول مؤشرات الأسعار - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية أول من أمس في ختام أسبوع التداول وسط قلق المستثمرين من بيانات ضعيفة في الصين ومخاوف من ضعف نتائج بعض الشركات التي بدأت في الإعلان عن نتائجها الفصلية فيما تضررت معنويات المستثمرين من مخاوف اليونان وتراجع أداء بعض الشركات المقيدة ليسيطر اللون الأحمر على شاشات التداولات في معظم البورصات الأميركية والأوروبية والآسيوية.

قلق المستثمرين

وتراجعت الأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» عند الإغلاق يوم الجمعة إذ مني المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكبر خسارة يومية له بالنقاط المئوية منذ 25 مارس مع قلق المستثمرين من تقارير عن فرض إجراءات تنظيمية صارمة على عمليات التداول في الصين فضلاً عن المفاوضات بشأن الديون اليونانية ونتائج أعمال شركات مخيبة للآمال أثرت على المعنويات.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 279.67 نقطة توازي 1.54% إلى 17826.1 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.92 نقطة تعادل 1.14% ليصل إلى 2081.07 نقطة.

وهبط المؤشر ناسداك المجمع 75.98 نقطة أو 1.52% إلى 4931.81 نقطة.

وخلال الأسبوع هبط داو جونز الصناعي 1.3% وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بواقع واحد بالمئة وخسر ناسداك 1.3%.

خسائر أوروبا

وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الجمعة وأشار متعاملون إلى الضعف في الأسواق الآجلة الصينية كأحد المحركات للتداول في يوم شهد أيضاً تعطلاً في المنصات المالية لبلومبرغ.

وأغلق المؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية منخفضاً 1.8% عند 1607.03 نقاط.

وخسر المؤشر داكس في فرانكفورت 2.6% وأرجع بعض المتعاملين تفاقم التقلب بالسوق إلى انتهاء عقود آجلة وعقود خيار مرتبطة بالمؤشرات الأوروبية.

وقال متعاملون إن الضعف في الأسواق الآجلة الصينية تسبب في تفاقم الهبوط في أوروبا وإنه كان مرتبطاً بتغييرات تنظيمية جديدة بخصوص عمليات التداول في الصين بما فيها إجراءات صارمة بشأن التداول بالهامش.

في الوقت نفسه قالت بلومبرغ للخدمات الإخبارية وبيانات السوق «تعطلت أجزاء مهمة من نظامنا اليوم. كل الشواهد حتى الآن تشير إلى أن هذا ناتج عن مشكلة بالشبكة الداخلية». ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.9% إلى 6994.63 نقطة.

تراجع في طوكيو

موجة التراجع شملت السوق الياباني حيث انخفض مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في ختام التعاملات أول من أمس مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع عن الإسكان في الولايات المتحدة وترقب المستثمرين لنتائج أعمال شركات يابانية يبدأ صدورها الأسبوع المقبل.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي 1.2% ليغلق عند 19652.88 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ السابع من أبريل. وعلى مدى الأسبوع نزل المؤشر 1.3%. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7% إلى 1588.69 نقطة مع تداول 2.68 مليار سهم وهو أعلى مستوى منذ 13 مارس. ونزل مؤشر جيه.بي.اكس نيكي -400 بنسبة 0.7% ليصل إلى 14404.14 نقاط.

خدمات بلومبرغ

وانقطعت خدمة شركة الخدمات الإخبارية وبيانات السوق بلومبرغ لمدة ساعتين مما أثر على الأسواق المالية في أنحاء العالم يوم الجمعة. وقالت بلومبرغ في بيان «واجهنا خللاً في الأجهزة والبرامج في شبكتنا... تسبب في انقطاع اتصال عملاء».

وأضافت إن الخدمة عادت بالكامل وإن الشركة تبحث سبب عدم تمكن «أنظمة احتياطية متعددة» من منع تعطل الخدمة.

وألقي باللوم على غياب ظهور الأسعار على الشاشات في تسارع وتيرة بيع الأسهم الأوروبية في حين تراجعت أحجام تداول العقود الآجلة للسندات الحكومية الألمانية بنحو الثلث. وقالت مصادر بالسوق إنه لم يحدث تعطل يذكر للتعاملات الأميركية.

خدمات فورية

تتنافس بلومبرغ مع تومسون رويترز وتقدم خدمات فورية إخبارية ومالية لأكثر من 320 ألف مشترك على مستوى العالم وتتيح للمستخدمين تداول مختلف فئات الأصول.

وقال متعاملون إن مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت أول مرة عن تعطل أنظمة بلومبرغ وظلت الشاشات فارغة معظم الساعتين التاليتين.

وأضافوا إن الأسعار لم تكن متاحة بينما كان تدفق الأخبار متقطعاً.

وقال متعاملون إن طول مدة تعطل الخدمة لم يسبق له مثيل.

Email