المؤشرات الأوروبية والآسيوية تواصل التذبذب

بيانات متضاربة تحجب الرؤية عن الأسواق العالمية

متداولون في بورصة نيويورك التي تسجل مكاسب فصلية جيدة أب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حجب تضارب البيانات الاقتصادية الرؤية عن الأسواق العالمية أمس، وفي حين دفعت مخاوف بشأن اليونان وبيانات ضعيفة عن الاقتصاد الكلي في الصين في اتجاه التراجع في الأسواق الأوروبية أشاع تقرير حول تسارع نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو الشهر الماضي بوتيرة أعلى من المتوقع جواً من التفاؤل دون أن يحدث تغيير كبير في اتجاه سير الأسهم. وكانت الأسواق اليابانية الأكثر تأثراً بالبيانات الصينية حيث أغلقت على انخفاض ملحوظ.

حركة الأسهم

في أوروبا انخفض مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.5 % قبل أن يسترد خسائره لاحقا ويتحول للصعود مرتفعا 0.04 %، وارتفع المؤشر 16 % في الربع الأول من العام. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % ونزل كاك 40 الفرنسي 0.4 % وداكس الألماني 0.5 % في إحدى مراحل التداول.

تراجع ياباني

وتراجعت الأسهم اليابانية مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم التي حققت مكاسب في الآونة الأخيرة لجني الأرباح في أول أيام السنة المالية اليابانية. وجاء تراجع الأسهم أيضا بعد الكشف عن نتائج مخيبة للآمال لمسح تانكان الخاص بثقة الشركات الذي يجريه بنك اليابان المركزي. ونزل مؤشرا نيكاي وتوبكس دون متوسطهما المتحرك في 25 يوما وهو مستوى دعم مهم قصير الأمد بما يساهم في ضبابية آفاق السوق التي حققت أكبر مكاسبها في خمسة فصول في الفترة من يناير إلى مارس. وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 0.9 % إلى 19034.84 نقطة ليغلق دون متوسطه في 25 يوما البالغ 19158.60 نقطة للمرة الأولى منذ الثالث من فبراير. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 % إلى 1528.99 نقطة بينما هبط مؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنسبة 1 % ليصل إلى13890.43 نقطة.

مكاسب فصلية

وحققت الأسهم الأميركية مكاسب فصلية كبيرة رغم تراجعها في الجلسات الأخيرة. وفي جلسة أول من أمس الثلاثاء هبط مؤشر داو جونز الصناعي 200.12 نقطة بما يعادل 1.11% ليصل إلى 17776.19 نقطة في حين نزل ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 18.35 نقطة أو 0.88 % مسجلا 2067.89 نقطة وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 46.56 نقطة أو 0.94 % إلى 4900.88 نقطة.

وخلال الربع الأول من العام انخفض داو 0.3 % بينما ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4 % وزاد ناسداك 3.5 %.

مصدر المخاوف

وأظهرت مسوح من قطاعي المصانع والخدمات في الصين ضعفا كبيرا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مارس مما أذكى توقعات بأن بكين ستضطر إلى المزيد من سياسات التيسير لتجنب تباطؤ أكثر حدة. كما تحدث المتعاملون عن المخاوف بشأن اليونان التي أخفقت أمس في التوصل الى اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للإفراج عن مساعدات تحتاجها أثينا بشدة.

توقعات يونانية

وقال وزير الاقتصاد اليوناني جورج ستاثاكيس إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع شركاء اليونان في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي على حزمة من الإصلاحات في الأسبوع المقبل الأمر الذي سيساعد في تقديم باقي مساعدات الإنقاذ لأثينا. وفي الأسبوع الماضي قدمت أثينا قائمة إصلاحات إلى دائنيها في محاولة لإظهار التزامها بتعهداتها المتعلقة بالانضباط المالي وإثبات جدارتها بالحصول على المساعدات. وأضاف ستاثاكيس أن الحكومة لا تعتزم بيع حصة أغلبية تبلغ 67 % في ميناء بيريوس أكبر موانئ البلاد لكنها ستسعى للدخول في مشروع مشترك مع مستثمرين تحتفظ فيه الحكومة بحصة كبيرة.

بيانات متفائلة

وتسارع نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو الشهر الماضي بوتيرة أعلى من المتوقع في دلالة جديدة على أن اقتصاد المنطقة يتعافى. وسيسعد البنك المركزي الأوروبي بأي دلالة على تسارع النمو بعدما بدأ برنامجا للتيسير الكمي في مارس يهدف إلى شراء سندات بنحو 60 مليار يورو شهريا لرفع معدل التضخم وتحفيز التعافي.

وسجلت القراءة النهائية لمؤشر ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في مارس أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 52.2 متجاوزة قراءة أولية بلغت 51.9 . وهذا هو الشهر الحادي والعشرون الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وقال كريس وليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في ماركت: تشير القراءة النهاية لمؤشر مديري المشتريات إلى نمو أعلى قليلا لقطاع الصناعات التحويلية عن القراءة الأولية وهو ما يمثل دلالة جديدة على أن اقتصاد منطقة اليورو يتعافى بعد تباطؤه في العام الماضي.

وأضاف: شهد شهر مارس أكبر زيادة في طلبيات التصدير الجديدة منذ أبريل 2014. وقالت الشركات: إن ضعف اليورو كان العامل الرئيسي وراء صعود طلبيات التصدير الجديدة.

وقفز المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة الذي يتضمن المعاملات التجارية داخل منطقة اليورو إلى 52.7 من 51.8 في فبراير وهو ما ساهم في ارتفاع مؤشر الإنتاج إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر عند 53.6. ويدخل مؤشر الإنتاج ضمن مؤشر مجمع لمديري المشتريات يعتبر مؤشرا جيدا للنمو.

وخفضت المصانع الأسعار للشهر السابع على التوالي لتحفيز الطلب ولكن بنسبة طفيفة. وأظهرت بيانات رسمية أن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو نزلت مجددا في مارس كما كان متوقعا لكن وتيرة الانخفاض كانت الأدنى منذ بداية العام.

50.3 نقطة مؤشر المشتريات في اليابان

نما نشاط المصانع في اليابان في مارس بوتيرة أبطأ من الشهر السابق مع انكماش طلبات الشراء المحلية للمرة الاولى في عام تقريباً، وهي علامة مثيرة للقلق بأن تعافي ثالث اكبر اقتصاد في العالم ربما يفقد قوته الدافعة. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت/جاما لمديري المشتريات بقطاع التصنيع 50.3 انخفاضا من 51.6 في فبراير وأقل قليلا من القراءة الأولية البالغة 50.4.

ويبقى المؤشر فوق حاجز 50 نقطة الذي يفصل بين نمو وانكماش النشاط للشهر العاشر على التوالي. وجرى تعديل مؤشر طلبات الشراء الجديدة بالخفض إلى 49.4 من القراءة الأولية البالغة 49.5 وهو ما يؤكد أن الطلبات انكمشت للمرة الأولى في عشرة اشهر. وتشير القراءة إلى طلب محلي أضعف مع ارتفاع طلبات التصدير لكن بوتيرة هزيلة. واستقر مكون الإنتاج في مؤشر مديري المشتريات عند 52.0 وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر. طوكيو - رويترز

Email