بهدف التوصل إلى تمديد برنامج القروض 4 أشهر

اليونان تسلم الاتحاد الأوروبي لائحة إصلاحات شاملة

مكافحة البطالة وإنعاش الاقتصاد تحد يواجه حكومة أثينا - اف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 سلمت اليونان صباح أمس الاتحاد الأوروبي لائحة إصلاحات اعتبرتها «شاملة جداً» بهدف التوصل إلى تمديد برنامج القروض لأربعة أشهر بعدما فوتت مهلة الاثنين التي حددتها الجهات الدولية المانحة.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أن لائحة الاصلاحات المطلوبة من اليونان وصلت في الوقت المحدد.

وقال رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم إن الحكومة اليونانية الجديدة ملتزمة بالإصلاحات لكن لائحة الإجراءات التي أرسلت إلى بروكسل ليست سوى المرحلة الأولى من المفاوضات.

وأضاف «أعتقد أنهم جديون» لكن «الامور لن تكون سهلة أنها مجرد خطوة أولى».

وقال مصدر في المفوضية الأوروبية الثلاثاء إن لائحة الاصلاحات «كافية لتشكل نقطقة انطلاق صالحة».

اتصالات ترويكا

وستنظر ترويكا الجهات الدائنة، المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي أولاً بالإجراءات وإذا اعتبرتها كافية فسيتم تنظيم اتصال بين وزراء مالية منطقة اليورو الـ19 في وقت لاحق لبحثها.

وسجلت بورصة أثينا ارتفاعاً أكثر من 5%. وتخوض أثينا سباقاً مع الزمن لأن خطة إنقاذها الحالية البالغة قيمتها 240 مليار يورو تنتهي مهلتها السبت المقبل فيما لايزال يجب أن تصادق عدة برلمانات أوروبية على أي تمديد لبرنامج القروض.

وفي حال فشل أثينا في الحصول على تمديد قبل انتهاء مهلة الخطة فإن حكومة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس يمكن أن تواجه إفلاسا ينعكس على المصارف ويؤدي أيضا إلى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو.

وقال المصدر الحكومي اليوناني إن لائحة الاجراءات تشمل كل الوعود التي قطعها حزب سيريزا اليساري المتشدد قبل فوزه الساحق في الانتخابات في يناير.

فاتورة الإصلاحات

وتشمل الإصلاحات تزويد 300 ألف أسرة فقيرة بالكهرباء مجاناً والعلاج المجاني وتوزيع بطاقات مساعدة غذائية وبطاقات مجانية للنقل العام للأكثر فقراً إضافة إلى دعم مالي خاص للمتقاعدين الذين يحصلون على بدل تقاعد ضئيل.

وهناك مقترحات أخرى مثل اعتماد نظام ضريبي «أكثر عدلاً» وإجراءات للتصدي للتهرب الضريبي والفساد.

وتسيبراس الذي حقق حزبه فوزاً ساحقاً في الانتخابات الشهر الماضي قادته إلى السلطة سيواجه وضعاً صعباً في حال لم يتمكن من تحقيق الوعود التي قطعها للناخبين قبل فوزه والمتمثلة خصوصاً بوقف إجراءات التقشف.

لكن أعضاء آخرين في منطقة اليورو وفي مقدمتهم ألمانيا قلقون ازاء احتمال أن تتراجع أثينا عن الوعود بخفض الانفاق.

متماسكة ومعقولة

قال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينمار لصحيفة بيلد أول من أمس إن «الأمور الجوهرية وخصوصاً المساعدة مقابل الإصلاحات يجب أن تبقى على حالها».

وفي برلين قال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن لائحة الإصلاحات التي ستقدمها أثينا يجب أن تكون «متماسكة ومعقولة».

Email