النفط فوق 49 دولاراً مع تجدد العنف في العراق

ارتفعت أسعار النفط فوق 49 دولاراً للبرميل أمس مدعومة بتجدد أعمال العنف في العراق لكن تخمة المعروض العالمي ما زالت تدفع السوق نحو تكبد سابع خسائرها الشهرية على التوالي لتسجل أطول فترة هبوط منذ بدء تسجيل البيانات.

وتحركت أسعار مزيج برنت الخام بين 45 و50 دولاراً للبرميل منذ أن وصلت في 13 يناير إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات لكن بعض المحللين لم يستبعدوا المزيد من التراجع مع استمرار نمو المخزونات العالمية.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع وصول مخزونات الخام الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ الثلاثينات.

وارتفع سعر برنت في العقود الآجلة 37 سنتاً إلى 49.50 دولاراً للبرميل خلال التعاملات بينما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 42 سنتاً إلى 44.95 دولاراً للبرميل.

ويتجه برنت للهبوط 14% منذ بداية يناير مسجلاً سابع خسائره الشهرية وأطول موجة نزول شهري منذ بدأت رويترز في تسجيل البيانات عام 1988.

توقعات التعافي

وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء عدد من المحللين ونشرت نتائجه أمس أن من المرجح استمرار هبوط النفط قبل أن يتعافى قليلاً في النصف الثاني من هذا العام على أن يقل متوسط الأسعار في 2015 عنه إبان الأزمة المالية العالمية.

وتوقع المسح الذي شارك فيه 33 خبيراً اقتصادياً ومحللاً أن يبلغ متوسط سعر برنت 58.30 دولاراً للبرميل في 2015 انخفاضاً من 15.70 دولاراً في استطلاع الشهر الماضي في أكبر تعديل على أساس شهري منذ آخر مرة انهارت فيها الأسعار في 2008-2009.

وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر إن تعافي الأسعار قد يستغرق بعض الوقت رغم تزايد العلامات التي تشير إلى انحسار وتيرة التراجع مع انخفاض الإنتاج الصخري من أميركا الشمالية وارتفاع الطلب بسبب تدني الأسعار.

ووجدت السوق بعض الدعم في أنباء عن تجدد أعمال العنف بالعراق المنتجة للنفط حيث هاجم مسلحو تنظيم داعش القوات الكردية في جنوب غربي مدينة كركوك الغنية بالخام.

المخزونات الأميركية

وأغلقت أسعار النفط العالمية على ارتفاع طفيف أول من أمس لكن بعد أن هوى الخام الأميركي إلى أدنى مستوى في حوالي ست سنوات في حين تخلى خام برنت عن مكاسبه الأولية بعد بيانات تظهر إضافات جديدة إلى مخزونات النفط الأميركية التي سجلت بالفعل أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وصعدت أسعار النفط في وقت سابق يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أميركية أولية أن الطلبات الأسبوعية الجديدة لإعانة البطالة هبطت إلى أدنى مستوى في حوالي 15 عاماً مما يشير إلى مزيد من القوة في أكبر اقتصاد في العالم.

لكن عقود الخام في سوق نيويورك هبطت إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2009 بحلول منتصف التعاملات الصباحية ولم ترتد إلى الصعود إلا قبيل الإغلاق بدعم من مشتريات لتغطية مراكز مدينة. وهوت الأسعار بعد تقرير لشركة جينسكيب للخدمات النفطية أظهر زيادات قدرها 1.6 مليون برميل في المخزونات في نقطة تسليم العقود الآجلة للنفط الأميركي في كاشنج بأوكلاهوما في الفترة من 23 إلى 27 يناير.

مستويات قياسية

ووفقاً لبيانات حكومية صدرت الأربعاء الماضي فإن مخزونات الخام الأميركية سجلت بالفعل مستويات قياسية مرتفعة في الأسبوع المنتهي في 23 يناير. وبلغت الزيادة في الأسبوع الماضي وحده حوالي 9 ملايين برميل لترفع إجمالي المخزونات إلى حوالي 407 ملايين برميل وهو أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الحكومة الأميركية الاحتفاظ بسجلات للمخزونات في 1982.

وأنهت عقود خام القياس الأميركي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 8 سنتات لتسجل عند التسوية 44.53 دولاراً للبرميل بعد تعافيها من أدنى مستوى لها أثناء الجلسة والذي بلغ 43.58 دولاراً.

عقود برنت

وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أول من أمس مرتفعة 66 سنتاً عند 49.13 دولاراً للبرميل بعد تراجعها عن أعلى مستوى لها في الجلسة البالغ 49.24 دولاراً.

وزاد فارق السعر بين برنت والخام الأميركي إلى أكثر من 4.50 دولارات وهو الأعلى منذ التاسع والعشرين من ديسمبر.

الغاز الطبيعي

قالت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) في بيان أمس إن المملكة سترفع سعر بيع الغاز الطبيعي للشركات 25 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بدءاً من أول أبريل. ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن ألبا قولها إن شركة نفط البحرين (بابكو) أبلغتها بأن أسعار الغاز الطبيعي ستزيد إلى 2.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من 2.25 دولار.

 وسيزيد السعر بعد ذلك 25 سنتاً في أول أبريل من كل عام حتى يصل إلى أربعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأول من الشهر نفسه عام 2021.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز