استطلاع لـ«رويترز» يتوقع انتعاش الأسعار في النصف الثاني 2015

«برنت» فوق 62 دولاراً وسط تعافي الأسواق

أسعار الخام تواكب ارتفاعات البورصات العالمية رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط فوق 62 دولاراً أمس وسط مكاسب للأسهم مع تنامي ثقة المستثمرين بأن الأسعار لن تتعرض لمزيد من الخسائر الكبيرة قبل نهاية العام، فيما توقع استطلاع أجرته رويترز أن تعاود أسعار الخام الانتعاش خلال النصف الثاني من 2015.

وقال وزير النفط السعودي أمس الأول إن هبوط الأسعار سيسهم في نمو الطلب من خلال تحفيز الاقتصاد وتباطؤ نمو الامدادات.

وقال مايكل هيوسون كبير محللي السوق في سي.ام.سي ماركتس «:النعيمي قال إن السوق ستصحح نفسها وإنه يثق بأن الهبوط مؤقت».

وتابع: «هدأت السوق وتتماسك فوق 60 دولاراً على المدى القصير ومن المتوقع ان يحدث نوع من التعافي بعد الهبوط الحاد».

وصعد مزيج برنت الخام 74 سنتاً إلى 62.13 دولارا للبرميل خلال التعاملات ونزل الخام 46 % من أعلى مستوى خلال العام في يونيو فوق 115 دولاراً للبرميل.

وصعد الخام الأميركي 66 سنتاً إلى 57.79 دولارا للبرميل.

وبينما يتوقع المحللون أن تظل الأسعار فوق 60 دولاراً حتى نهاية العام فإنهم يستبعدون في الوقت نفسه حدوث مزيد من القفزات الكبيرة في سعر الخام.

العوامل المعاكسة

وقال بنك مورجان ستانلي في تقرير أمس «من المرجح أن يكون أي اتجاه صعودي محدوداً وقصير الأجل. ثمة الكثير من العوامل المعاكسة التي يجب التعامل معها».

وكتبت مؤسسة ايه.ان.زد في تقرير أمس «من المرجح أن يستمر الضغط على أسعار النفط في النصف الاول من عام 2015 بسبب الفائض في المعروض في السوق في حين يتعافى الطلب بصعوبة في اسيا».

الى ذلك رجح استطلاع شهري أجرته رويترز أن تنتعش أسعار النفط في النصف الثاني من عـــــــام 2015 إذ قد يسهم احتمال تباطـــــؤ انتـــاج النفــــط الصخري في الولايات المتحدة في ذلك الحين في تقليص تخمة الإمدادات التي تفاقمت جراء قرار أوبك عـــــدم خفض إنتاج المنظمة.

النفط الصخري

وقال كارستن فريتش من كوميرتس بنك «ستنخفض أسعار النفط ما يحد من اغراء الاستثمار في النفط الصخري وهو ضروري لاستمرار نمو انتاج النفط الصخري».

وتوقع الاستطلاع الذي شارك فيه 30 اقتصادياً ومحللاً أن يكون متوسط سعر برنت في العام المقبل 74 دولاراً للبرميل وان يرتفع إلى 80.30 دولاراً في عام 2016. وتقل التوقعات للعام المقبل بواقع 8.50 دولارات عن متوسط التوقعات في استطلاع رويترز السابق.

وكان السعر في استطلاع نوفمبر يقل بواقع 11.20 دولارا عن اكتوبر في أكبر خفض لمتوسط التوقعات منذ الأزمة الاقتصادية في عام 2008.

من جهة أخرى أظهرت بيانات جمركية أمس أن واردات الصين من النفط الايراني نزلت 2.6 % على أساس سنوي في نوفمبر إلى 2.13 مليون طن ما يعادل 517 ألفاً 560 برميلاً يومياً.

وعلى أساس شهري قفزت واردات نوفمبر 53 % من 338 ألفاً و635 برميلاً يومياً في أكتوبر.

واردات الصين

كأكبر عميل للنفط الإيراني في آسيا اشترت الصين 24.9 مليون طن توازي 544 ألفاً و100 برميل يومياً في أول 11 شهراً من العام بزيادة 29 % عن الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي وهذا هو أعلى مستوى منذ عام 2011 ، تراجعت واردات الصين من السعودية 5.9 % في نوفمبر إلى 3.99 ملايين طن ما يعادل 970 ألفاً و610 براميل يومياً بينما بلغت الواردات من روسيا ثالث أكبر مصدر للصين 3.31 ملايين طن ما يوازي 806 آلاف و520 برميلاً يومياً بزيادة سنوية 65 %.

وفي الشهر الماضي أظهرت بيانات أن واردات آسيا من الخام الإيراني نزلت لأقل من مليون برميل يومياً مسجلة أقل مستوى في عام نتيجة تذبذب الطلب لأسباب موسمية رغم أن الشحنات زادت بنحو الثلث عن أكتوبر من العام الماضي.

Email