بعد تقييم البنك المركزي الأميركي المتفائل للاقتصاد

أسهم أوروبا تقتفي أثر »وول ستريت« صعوداً

»وول ستريت« تتفاعل إيجابياً مع التقييمات المتفائلة للاقتصاد الأميركي - أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات الأول من أمس، مقتفية أثر «وول ستريت»، بعد أن قدم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، تقييماً متفائلاً للاقتصاد، وتعهد بالتحلي بالصبر في قرار رفع أسعار الفائدة.

وزاد مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 1.4 % إلى 1335.46 نقطة خلال التعاملات.

وقالت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي في مؤتمر صحافي، إن «التحلي بالصبر» يعني أن من المستبعد أن ترفع لجنة السوق المفتوحة التي تصوغ سياسات البنك أسعار الفائدة «في الاجتماعين المقبلين على الأقل» أي حتى أبريل المقبل على أقرب تقدير.

وفي أنحاء أوروبا صعد مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.4 %، وداكس الألماني 1.7 %، ومؤشر كاك 40 الفرنسي 1.8 % عند الفتح. وأعطى البنك المركزي الأميركي أمس الأول، إشارة قوية على أنه في طريقه لرفع أسعار الفائدة في وقت ما من العام القادم، مغيراً تعهداً بإبقاء الفائدة منخفضة «لفترة كبيرة» في استعراض للثقة في الاقتصاد الأميركي.

وفي نهاية اجتماع استمر يومين على خلفية نمو اقتصادي قوي، برغم الاضطرابات في الخارج، قال البنك المركزي الأميركي إنه سيتحلى «بالصبر» عند تحديد موعد رفع أسعار الفائدة.

السياسة النقدية

وقال في بيان «خلصت اللجنة بناء على التقييم الحالي إلى أنه بوسعها التحلي بالصبر في بدء تطبيع وضع السياسة النقدية». وأضاف المجلس أنه يعتبر البيان «متسقاً» مع اللغة السابقة التي استخدمها بأنه سيبقي أسعار الفائدة منخفضة «لفترة كبيرة». وفي حين لا تزال آفاق النمو قوية، أشار أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمجلس، إلى أنهم سيتبنون نهجاً أبطأ تجاه وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل في إشارة إلى استمرار ضعف التضخم.

وكان المجلس قد خفض الفائدة إلى مستوى قرب الصفر في ديسمبر عام 2008، بينما كان يكافح الأزمة المالية والركود الحاد. ومع انخفاض معدل البطالة حالياً إلى 5.8 %، أدنى مستوى في ست سنوات يعتقد كثير من الخبراء، أن البنك سيبدأ رفع الفائدة قرب منتصف العام القادم، وهي توقعات تقلق بالفعل الأسواق المالية العالمية.

ويتوقع أعضاء لجنة السياسة النقدية انخفاض البطالة إلى ما بين 5.2 و5.3 % قرب نهاية العام القادم، في تحسن طفيف عن التوقعات السابقة.

لكن المجلس أقر بأن التضخم العام سيتباطأ على الأرجح العام القادم إلى ما بين واحد و1.6 %، نتيجة انخفاض سعر النفط. ومن المتوقع ان يتباطأ التضخم الأساسي قليلاً العام القادم، ويصل إلى المستوى الذي يستهدفه المجلس البالغ 2 % بنهاية عام 2016.

تقرير الوظائف

وقال المجلس «النشاط الاقتصادي يتسارع بوتيرة متوسطة»، مشيراً إلى تقرير قوي صدر مؤخراً بشأن الوظائف.

وبرغم انخفاض أسعار النفط وانهيار الروبل الروسي، تجاهل المجلس أي ذكر للاضطرابات الأخيرة في الاقتصاد العالمي.

قفزة يابانية

وسجلت الأسهم اليابانية أكبر مكسب يومي في 6 أسابيع ونصف الأسبوع، وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 2.3 %، ليغلق على 17120.05 نقطة، مسجلاً أكبر مكسب يومي منذ الرابع من نوفمبر.

وصعدت أسهم تويوتا موتور وكانون، وهما من كبار المصدرين في اليابان 1.5 % و1.7 % على الترتيب، بفضل الاستفادة من هبوط الين.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.8 %، ليغلق على 1376.32 نقطة، كما زاد مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 1.8 % إلى 12482 نقطة.

مكاسب  " وول ستريت "

ارتفعت الأسهم الأميركية أمس الأول، وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر عام 2013، بعدما قدم مجلس الاحتياطي الاتحادي تقييماً متفائلاً للاقتصاد، وقال إنه لن يتعجل بالاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة.

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 288 نقطة أو 1.69 % إلى 17356.87 نقطة. وصعد ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 40.15 نقطة، أو 2.04 % لينهي الجلسة عند 2008.73 نقاط. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 96.48 نقطة أو 2.12 % إلى 4644.31 نقطة.

Email