ركود الطلب ووفرة المعروض يهبطان ببرنت دون 98 دولاراً

هبط خام برنت أمس لأقل من 98 دولاراً للبرميل متراجعاً لثالث جلسة من أربع جلسات في الوقت، الذي فاق فيه تأثير ركود الطلب ووفرة الإمدادات على تأثير احتمال خفض منظمة أوبك لإنتاج النفط.

وأدت التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لأوبك الأسبوع الماضي بأن المنظمة قد تخفض الإنتاج العام المقبل إلى تعزيز برنت يوم الجمعة، ولكن اهتمام المستثمرين عاد ليركز على التوقعات الاقتصادية المتشائمة في أوروبا والصين، التي حدت من الطلب على النفط.

وهبط سعر برنت تسليم نوفمبر 44 سنتاً إلى 97.95 دولاراً للبرميل بعد تسجيله أول ارتفاع أسبوعي له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وهبط سعر الخام الأميركي تسليم أكتوبر 28 سنتاً إلى 92.13 دولاراً للبرميل قبل انتهاء هذه العقود بحلول نهاية أمس.

توتال تستهدف السيولة

تعتزم شركة النفط الفرنسية توتال بيع مزيد من الأصول وخفض التكاليف لتوليد مزيد من السيولة وتعديل خطط التنقيب بعد تقليص الإنتاج النفطي المستهدف.

وأعلنت توتال التي عانت من جراء تعطيلات الإنتاج في ليبيا وكازاخستان ونيجيريا خفض الإنتاج المستهدف لعام 2017 إلى 2.8 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً بدلاً من ثلاثة ملايين.

كانت أكبر شركة فرنسية من حيث القيمة السوقية ورابع أكبر مجموعة غربية للنفط والغاز أطلقت استراتيجية للتنقيب «عالي المخاطر عالي العوائد» قبل عامين، لكن نتائجها جاءت مخيبة للآمال، حيث لم تسفر الاستثمارات عالية التكلفة عن اكتشافات كبيرة.

وقال باتريك دو لاشيفارديير المدير المالي لتوتال خلال لقاء تنظمه الشركة للمستثمرين في لندن أمس «لدينا أكثر من 15 مشروعاً كبيراً لدفع النمو في المستقبل، ثلثا تلك المشاريع نديرها بأنفسنا ما يجعلنا على ثقة من تحقيق الأهداف».

وشأنها شأن شركات النفط الكبيرة الأخرى تتعرض توتال لضغوط من المساهمين لخفض التكاليف وزيادة توزيعات الأرباح في ظل تقلص الربحية بفعل ارتفاع التكاليف في صناعة النفط وأسعار الخام الضعيفة.

وتقوم الشركة ببيع أنشطة مثل وحدة المواد اللاصقة بوستيك التي عرضت مجموعة الكيماويات الفرنسية أركيما شراءها مقابل 1.74 مليار يورو (2.24 مليار دولار).

وتنوي الشركة الآن بيع أصول بعشرة مليارات دولار في 2015-2017 بعد أن حققت هدفها لمبيعات قيمتها 15-20 مليار دولار في 2012-2014.

وقال دو لاشيفارديير، إن توتال جمعت 30 مليار دولار من مبيعات الأصول منذ 2010. وبهذا يكون برنامج البيع من أكثر البرامج طموحاً في القطاع إلى جانب خطة بي.بي للتخارج من أصول قيمتها 50 مليار دولار.

مناقصة

وأفادت وثائق اطلعت عليها رويترز أن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت مناقصة لاستيراد مئات الآلاف من الأطنان من زيت الوقود للتسليم بين أكتوبر وديسمبر.

وتسعى الهيئة لشراء تسع شحنات حجم الواحدة من 30 إلى 33 ألف طن للتسليم في ميناء الإسكندرية على أساس شهري. وتطلب الهيئة خمس شحنات بين 40 و45 ألف طن للتسليم في ميناء السويس، إضافة إلى ثلاث شحنات خيارية. وأغلقت المناقصتان في 17 سبتمبر وتسري العروض حتى 25 سبتمبر.

واردات

من ناحية أخرى أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الإيراني انخفضت في أغسطس 28.6 ٪ مقارنة بمستواها قبل عام لتصل إلى 1.32 مليون طن، أو ما يوازي 311 ألفاً و653 برميلاً يومياً.

وعلى أساس يومي انخفضت واردات أغسطس 44.2 ٪ عن يوليو لتصل إلى 558 ألفاً و865 برميلاً يومياً.

سيمنس تشتري دريسر راند مقابل 7.6 مليارات

قررت المجموعة الصناعية سيمنس شراء دريسر راند جروب الأميركية لصناعة معدات حقول النفط مقابل 7.6 مليارات دولار في خطوة تعزز أنشطة الشركة الألمانية في مجال النفط والغاز في أميريا الشمالية.

وقالت سيمنس إن مجلس إدارة دريسر راند وافق بالإجماع على عرضها لشراء السهم مقابل 83 دولاراً. وأغلق سهم الشركة على 79.91 دولااًر يوم الجمعة الماضي مرتفعاً 27 ٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفضل تكهنات بشأن صفقة استحواذ.

وفي غضون دقائق من صدور البيان أعلنت سيمنس أيضاً عن بيع حصتها البالغة 50 ٪ في مشروع مشترك مع روبرت بوش لتنهي بذلك تحالفاً استمر أكثر من 45 عاماً لإنتاج الأجهزة المنزلية. وتتوقع سيمنس إتمام صفقة دريسر راند في صيف عام 2015 وتسعى للانتهاء من عملية بيع حصتها في المشروع المشترك مع شركة بوش في النصف الأول من العام المقبل.فرانكفورت- رويترز

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز