أدنى سعر في 26 شهراً

برنت يهبط دون 97 دولاراً بفعل بيانات صينية

تراجع توقعات الطلب على النفط وسط وفرة في المعروض أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هبط خام برنت إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين، أمس، لينزل عن 97 دولاراً للبرميل، بعد أن ألقت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بظلالها على توقعات الطلب على النفط وسط وفرة في المعروض.

ونما إنتاج المصانع في الصين بأضعف وتيرة في نحو ست سنوات في أغسطس، بينما تباطأ النمو أيضاً في قطاعات رئيسية أخرى، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم معرضاً لخطر التباطؤ الحاد.

ونزل سعر برنت في عقد أكتوبر الذي حل أجله، أمس، إلى 96.21 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ الثاني من يوليو 2012. وتعافت العقود الآجلة إلى نحو 96.40 دولاراً للبرميل بانخفاض 71 سنتاً.

وانخفض سعر الخام الأميركي دولاراً واحداً إلى 91.27 دولاراً للبرميل بعد أن لامس مستوى 90.63 دولاراً للبرميل مقترباً من أدنى سعر له في 16 شهراً 90.43 دولاراً الذي سجله الأسبوع الماضي.

تطوير مصفاة الفحل

من جهة أخرى، قالت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك): إنها تنوي القيام بأعمال تطوير مجدولة بمصفاة ميناء الفحل التابعة لها في نوفمبر ولمدة ثلاثة أسابيع.

وقالت الشركة: إن الهدف تطوير بعض معدات المصفاة البالغة طاقتها 106 آلاف برميل يومياً مضيفة أن الإمدادات لن تتأثر.

وتدير أوربك مصفاتين: هما مصفاة صحار البالغة طاقتها 116 ألف برميل يومياً من الخام العماني ومصفاة ميناء أم الفحل.

وتضخ سلطنة عمان نحو 950 ألف برميل يومياً من الخام، وتطمح إلى المحافظة على ذلك المستوى لعامين أو ثلاثة أعوام مقبلة.

كيروسين

وذكرت، أمس، مصادر تجارية أن شركة تسويق النفط العراقية «سومو» تريد 72 ألف طن من الكيروسين للتسليم في الفترة من نوفمبر إلى يناير، وهو ما يتفق مع المتطلبات المعتادة.

ولم تحدد الشركة أحجام الشحنات لكن من المرجح أن تطلب دفعات في حدود 15 إلى 17 ألف طن، كما جرت العادة حسبما ذكر أحد المصادر.

وتسلم الشحنات في خور الزبير. وتغلق المناقصة في 24 سبتمبر وتظل سارية 20 يوماً. ولا يعرف الوضع الحالي لإمدادات سومو من الكيروسين.

ومن شأن مشتريات سومو أن ترفع هوامش وقود الطائرات في السوق الآسيوية بسبب ما قال التجار إنها توقعات لارتفاع الطلب الياباني على الكيروسين لأغراض التدفئة خلال أشهر الشتاء.

سينوبك تبيع حصة بوحدة التجزئة

كشفت شركة سينوبك الصينية العملاقة للنفط عن خطة لبيع أنشطة للتجزئة بقيمة 17.5 مليار دولار، في أكبر عملية خصخصة منذ تولي الرئيس الصيني شي جين بينغ منصبه قبل نحو عامين. وقالت الشركة في إشعار لبورصتي هونغ كونغ وشنغهاي، أول من أمس، إن وحدة التجزئة ستصدر أسهماً جديدة لنحو 25 شركة مالية يتوافر لمعظمها سيولة كبيرة مثل شركات التأمين والصناديق لتجمع 107.1 مليارات يوان (17.5 مليار دولار).

وسيستحوذ المستثمرون على 29.99 % في الوحدة التي تشمل أنشطة للجملة، و30 ألف محطة وقود، وأكثر من 23 ألف متجر، فضلاً عن خطوط أنابيب لمنتجات النفط ومنشآت تخزين. ولن تزيد حصة أي مستثمر على 2.8 %. وقال فو تشنغ يو، رئيس مجلس إدارة سينوبك في بيان: إن المستثمرين سيجلبون إلى جانب المال «القوة والنشاط» اللذين سيساعدان على تطوير وحدة التجزئة ونموها.

أميركا قد تنافس دول الخليج في تصدير النفط

 

أكد مسؤول كويتي، أمس، أن الولايات المتحدة تعتبر منافساً محتملاً لدول الخليج في تصدير النفط مستقبلاً، بسبب إنتاجها المتزايد من النفط الصخري.

وقال جمال اللوغاني، نائب العضو المنتدب في قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية للصحافيين، إن هناك احتمالاً في المستقبل أن تصير الولايات المتحدة منافساً وتصدر أكثر.

ويرتفع الإنتاج اليومي للنفط في الولايات المتحدة بشكل كبير منذ الأزمة المالية في 2008. وفي عام 2010 كانت الولايات المتحدة تستورد نصف الخام الذي تستهلكه، غير أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية تتوقع انخفاض هذه النسبة إلى أكثر قليلاً من 20 % في العام المقبل.

وذكر اللوغاني أن هبوط مستوى واردات النفط الأميركية من دول غرب إفريقيا وأميركا اللاتينية خلق فائضاً في السوق، ويتجه هذا الفائض حالياً نحو دول آسيا التي يتزايد فيها الطلب بشكل واضح على عكس أوروبا والولايات المتحدة.

وقال اللوغاني عن توقعاته لمستقبل الصادرات الخليجية إلى آسيا، في ظل منافسة الدول الأخرى على هذه الأسواق: إن الأمر «يعتمد على استمرار الطلب (على النفط في آسيا)، والذي قد يزداد بصورة تعدل الأوضاع أو قد يحدث العكس.. نحن من المفترض أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات». وأوضح أن معطيات الواقع تقول إن السوق الآسيوية سيدخلها موردون جدد للنفط من دول غرب إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وذكر اللوغاني أن التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة والعالم خلال الأيام القليلة الماضية، «أعطت أريحية للسوق من المخاطر التي كانت متوقعة».

وأضاف أن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق والهدوء النسبي بين أوكرانيا وروسيا، علاوة على تشكيل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كل هذه تطورات تقلل من ضغط العوامل الجيوسياسية للسوق.

وأشار إلى عامل جديد أصبح له تأثير قوي في أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يتمثل في «العلاقة العكسية بين قيمة الدولار وأسعار النفط الخام، فكلما قوي الدولار انخفض سعر النفط الخام». وقال: إن الكويت تورد حالياً 80 %من صادراتها من الخام إلى دول آسيوية، معتبراً أن التوجه نحو آسيا، أمر «تقليدي» في استراتيجية الكويت النفطية.

وأضاف أن بلاده تصدر حالياً نحو مليوني برميل نفط يومياً، من إجمالي إنتاجها البالغ نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً، بينما يتم تكرير الكمية المتبقية في البلاد واستهلاك جزء منها داخلياً.

Email