دراسة بريطانية تطالب بالتحول إلى تكنولوجيا خلايا الوقود

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة حديثة في بريطانيا عن أهمية التوسع في تكنولوجيا خلايا الوقود، والتي من شأنها أن توفر كفاءة استخدام الوقود في المنازل والمشروعات الصغيرة، بما يمكن أن يحقق وفراً يصل إلى 20% من إجمالي استهلاك المملكة البريطانية للطاقة.

وأفادت الدراسة، التي أعدها مركز «إيكويتي» للدراسات، والذي يضم عدداً من الباحثين في تلك التكنولوجيا، أن تلك الخلايا تعمل من خلال عملية كهروكيميائية ذات كفاءة عالية لتحويل الطاقة الكيميائية داخل الوقود إلى طاقة كهربائية.

وأشارت إلى أن اليابان بلغ إنتاجها من تلك الخلايا نحو 100 ألف وحدة، وتستهدف الوصول إلى 5.3 ملايين وحدة بحلول عام 2030، لتخفيض الكميات التي تستوردها من الطاقة، فضلاً عن تحقيق أفضل استغلال ممكن للوقود المستخدم في توليد الكهرباء وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وقالت الدراسة إن تبني بريطانيا لهدف مماثل لليابان في التوسع في تطبيق هذا النوع من التكنولوجيا والذي يمكن أن يطبق على 90% من منازل بريطانيا والمصانع الصغيرة، بما يمثل نحو 22 مليون مبنى بالدولة.

وأوضحت أن استخدام تكنولوجيا محددة يمكن أن يخفض فاتورة 5 ملايين مستهلك بنحو 21%، بما يعادل نحو 7% من الغاز المكافئ الذي تستورده بريطانيا. فضلاً عن خفض نحو 10 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن كمية الوقود التي يتم حرقها لتوليد الطاقة.

وتابعت الدراسة أن 5.3 ملايين خلية تكنولوجية يمكن أن تضيف 5 جيجاوات للطاقة المنتجة، بما يجنب الحاجة لبناء محطات كهرباء إضافية، خاصة وأن تلك التكنولوجيا مناسبة للاستخدام المنزلي وأيضاً للمصانع الصغيرة، فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى تعديلات بالبنية التحتية لمحطات ومولدات الكهرباء القائمة بالفعل.

وطالبت الدراسة بضرورة دعم الدولة لهذا النوع من التكنولوجيا لما لها من عائد كبير وتوفير على فاتورة استيراد الطاقة للدولة فضلاً عن آثارها على البيئة.

Email