صندوق النقد يخفض توقعاته للنمو العالمي 2014 إلى 3.4%

البيانات والتوترات تتنازعان المؤشرات العالمية

الأسهم الاميركية تفقد قوة الدفع بعد بيانات فصلية ضعيفة اف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت أسواق الأسهم العالمية عموماً الأسبوع بأداء إيجابي وقد أسهمت في ذلك بشكل جزئي بيانات سوق العمل الأمريكية والتحسن في البيانات الصناعية الصادرة من الصين وأوروبا غير أن المخاوف من التوتر الجيوسياسي في غزة وأوكرانيا أدى إلى الحد من المكاسب.

وقال تقرير لشركة الخبير السعودية إن التقارير الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة كانت متضاربة وكانت طلبات البطالة أفضل من المتوقع ما أسهم في دعم الدولار الأمريكي في مقابل العملات الرئيسية.

غير أن عناوين الأخبار الجيوسياسية والتقارير الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة وألمانيا يوم الجمعة حفّزت المستثمرين على الإقبال على السندات الحكومية الأمريكية ليغلق بذلك معدل العائد على سندات الخزينة الأمريكية لعشر سنوات دون علامة 2.5%.

وقام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للنمو العالمي للعام 2014 إلى 3.4% مقارنةً بتقديراته السابقة البالغة 3.7% في أبريل في ظل تراجع التوقعات لعدد من الدول، بينما قام الصندوق برفع توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني.

نتائج مخيبة

وحول التطورات الاقتصادية العالمية قال التقرير إن الأسهم الأمريكية لم تتمكن من المحافظة على الزخم الذي شهدته خلال بداية الأسبوع نتيجة صدور بعض تقارير أرباح الشركات ربع السنوية المخيبة للتوقعات يوم الجمعة الماضي واستمرار التوتر في أوكرانيا وغزة والذي أثر سلبًا على الإقبال في السوق.

وعلى الرغم من أن بيانات طلبيات السلع المعمرة لشهر يونيو التي صدرت يوم الجمعة كانت أفضل من المتوقع، غير أن بعض عناصرها ومنها على سبيل المثال شحنات البضائع الرأسمالية الأساسية، كانت ضعيفة. وكانت مؤشرات الأسهم قد لامست في وقت سابق من الأسبوع مستويات عالية قياسية بعد صدور تقرير أظهر أن الحجم الأولي لطلبات البطالة قد تراجع إلى أدنى مستوى له في 8 سنوات بما يتوافق مع التحسن في أوضاع سوق العمل. غير أن مبيعات المنازل الجديدة تراجعت بشكل كبير في يونيو ما يشير إلى أن سوق الإسكان تواجه صعوبات في تحقيق تقدم.

النمو الألماني

وأضاف تقرير شركة الخبير استطاعت الأسهم الأوروبية أيضًا تحقيق ارتفاع وقد ساعدتها على ذلك البيانات المشجعة لمؤشرات مديري المشتريات. كذلك انحسرت المخاوف على صحة الاقتصاد والنمو الألماني بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع لمؤشرات مديري المشتريات في ألمانيا في قطاعي الصناعة والخدمات.

وخسرت الأسواق بعض المكاسب يوم الجمعة بعد التأثير السلبي على إقبال المستثمرين نتيجة صدور بيانات مخيبة للتوقعات حول ثقة المستهلكين في ألمانيا وفي ظل القلق من قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا.

و استمر الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في المحافظة على زخم قوي محققًا نموًا للربع الثاني على التوالي بنسبة 0.8% وبأداء مشابه لما حققه على مدى أرباع السنة السابقة. ورحبت الأسواق بالبيانات الاقتصادية المشجعة بعد أرقام مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع في شهر يونيو. كذلك رحبت الأسواق الآسيوية أيضًا بالبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين. وجاءت قراءة مؤشر آتش أس بي سي – ماركيت لمديري المشتريات الصناعية في الصين بأعلى مستوى لها منذ 18 شهرًا ما يشير إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة قد أدت إلى ارتفاع واضح في حجم الطلب.

سوق العمل

وأوضح التقرير أن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع خلال النصف الثاني من الأسبوع بعد أن عكست البيانات المشجعة لسوق العمل والسلع المعمرة صورةً جيدة للاقتصاد ولامس الدولار الأمريكي أعلى مستوياته في 8 أشهر مقابل اليورو بعد تزايد البيانات الضعيفة للنشاط الاقتصادي في ألمانيا نتيجة تأثير التوترات في أوكرانيا وروسيا على اقتصاد منطقة اليورو.

وانخفض سعر صرف الين بعد أن أظهرت البيانات أن العجز التجاري في اليابان قد اتسع في يونيو بينما تباطأ معدل التضخم لشهر يوليو على التوالي واستمر الضغط على الجنيه الاسترليني بعد الإعلان عن بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للتوقعات وما احتواه محضر اجتماع بنك إنجلترا من إشارات إلى أن صناع السياسة في البنك المركزي كانوا أقل ميلاً فضيل رفع أسعار الفائدة مما كان متوقعاً في السابق غير أن الجنيه الاسترليني استطاع تعويض بعض الخسائر وأغلق دون علامة 1.7000 في مقابل الدولار مع صدور بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثاني من السنة بما يتوافق مع توقعات السوق.

التوترات الجيوسياسية

واوضحت شركة الخبير السعودية أن سعر خام برنت أغلق أعلى من علامة 108 دولار أمريكي نتيجة للتوترات الجيوسياسية وتزايد المخاوف حول تطبيق مزيد من العقوبات على روسيا، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار في مقابل حجم طلب ضعيف وفائض في الكمية المعروضة. كما تراجعت أسعار الذهب للأسبوع، غير أنها بقيت قريبة من علامة 1.300 دولار أمريكي للأونصة.

وقال التقرير ان الأسواق تتطلع في الأسبوع المقبل إلى صدور بيان الاحتياطي الفدرالي الأمريكي للسياسة النقدية فيما يتعلق بتوقيت أول زيادة لسعر الفائدة الأساسي بعد أزمة الركود الاقتصادي التي بدأت في العام 2008 كما أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي والرواتب تعطي أيضاً مزيداً من الدلائل حول وتيرة الانتعاش الاقتصادي. وسوف تواصل الأسواق مراقبة أرقام البطالة والتضخم الصادرة من أوروبا والتي يمكن أن تساعد الأسواق على تحديد مدى احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بتطبيق تدابير تحفيزية إضافية.

تراجع خليجي

وحول ملخص مستجدات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي رصد تقرير شركة الخبير السعودية أن أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأسبوع على تراجع نتيجة الانخفاض الذي شهدته البورصات الإماراتية والقطرية. وكان مؤشر دبي القياسي الأسوأ أداءً نتيجة تراجع أسعار أسهم القطاع العقاري. أما في قطر شهد سهم البنك الخليجي التجاري انخفاضاً هامشياً بعد الإعلان عن تراجع في صافي أرباحه للربع الثاني كما تراجع سعر سهم فودافون قطر خلال الأسبوع على الرغم من الإعلان عن خسائر ربع سنوية أصغر.

واضاف التقرير انه على عكس المؤشرات الإقليمية الأخرى، تجاوز مؤشر تداول لجميع الأسهم علامة 10.000 نقطة للمرة الأولى في ست سنوات وسجل أقوى مكاسب أسبوعية منذ سبتمبر 2013 بعد أن كشفت السلطات السعودية عن خطط للسماح للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية بالاستثمار في الأسهم المحلية اعتباراً من النصف الأول من 2015 وأدت الخطوة إلى تحسين فرص تضمين الأسهم السعودية في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال للأسواق الناشئة.

ارتفاع هامشي

أنهى مؤشر الكويت القياسي الأسبوع الماضي على ارتفاع هامشي.

وارتفع سهم شركة مشاريع الكويت القابضة بعد أن أعلنت الشركة أنها قد تلقت عرضاً سرياً لشراء حصتها في شركة أو إس إن (OSN) للبث التلفزيوني المدفوع.

كذلك لامس مؤشر سلطنة عمان الأساسي أعلى مستوى له في خمس سنوات هذا الأسبوع لفترة وجيزة ثم تراجع بعد ذلك لينهي الأسبوع دون أي تغيير بينما أنهى مؤشر بورصة البحرين الأسبوع بانخفاض هامشي.

Email