استقرار أسهم أوروبا والأنظار على توترات أوكرانيا

استقرت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس ولقيت أسهم تيسكو دعما بعد استقالة رئيسها التنفيذي لكن التوترات الحالية في أوكرانيا حدت من حركة السوق.

وارتفع سهم تيسكو 2.2 بالمئة ليكون أكبر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى بعد أن أعلنت الشركة استقالة رئيسها التنفيذي فيليب كلارك عقب ثلاث سنوات كارثية قضاها في إدارة أكبر متاجر التجزئة في بريطانيا.

وانخفضت أسهم دبليو.ام موريسون وسينسبري المنافستين 1.7 في المئة و1.5 في المئة على الترتيب ليكونا أكبر الخاسرين في المؤشر إذ قال متعاملون إن مدير تيسكو الجديد ربما يتمكن من تحسين أوضاع الشركة التي أصدرت تحذيرا بشأن الأرباح.

ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 بالمئة إلى 1361.61 نقطة بعد تعرضه لضغوط مع استمرار متابعة المستثمرين لتطورات الأحداث في أوكرانيا عن كثب.

واستقر مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي في بداية التعاملات بينما انخفض مؤشر داكس الألماني 0.1 بالمئة عند الفتح.

وكانت بورصة طوكيو للأوراق المالية مغلقة أمس في عطلة.

عائدات السندات

وارتفع اليورو أمام الدولار أمس إذ حد ضعف عائدات السندات الأمريكية من مكاسب الدولار بينما لقي الين دعماً من التدفقات على الملاذات الآمنة.

وكانت أحجام التداول ضعيفة بسبب عطلة في اليابان. ونزل مؤشر داكس الالماني واحدا بالمئة في بداية التعاملات الأوروبية ليسجل أقل مستوى في شهرين ما ساعد الين الذي عادة ما يشهد اقبالا من المستثمرين حينما يسود التوتر أسواق المال أو في أوقات القلق بشأن النمو.

وتراجع اليورو 0.1 بالمئة أمام الين إلى 136.92 ينا مقترباً من أدنى مستوى في خمسة أشهر 136.66 ينا الذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع اليورو أمام الدولار إلى 1.3530 دولار ليواصل تعافيه يوم الجمعة الماضي من أدنى مستوى في خمسة أشهر 1.3491 دولار.

خيبة أمل

ونزل الدولار قليلاً أمام الين إلى 101.25 ين بعد أن أصيب المضاربون على صعود الدولار بخيبة أمل من انخفاض عائدات السندات الأمريكية قرب أقل مستوياتها في الفترة الماضية.

ولا تزال كارثة اسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي واستمرار القتال في غزة تهيمن على عناوين الأخبار وتثير قلق المستثمرين. لكن متعاملين ومحللين توقعوا ألا تؤدي هذه الأحداث إلى اثارة فزع الأسواق في الوقت الحالي.

المخاطر الجيوسياسية

واستقرت أسعار الذهب فوق 1300 دولار للأوقية بفعل توقعات بتصاعد المخاطر الجيوسياسية بعد أن طالبت الولايات المتحدة روسيا بالرد على تساؤلات بشأن إسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا.

ولم يشهد الذهب الفوري تغييرا يذكر عند 1311 دولارا للأوقية (البورصة) خلال التعاملات بعدما انخفض 0.5 بالمئة يوم الجمعة الماضي.

وارتفع المعدن النفيس 1.4 في المئة الخميس الماضي بعد أنباء عن اسقاط طائرة ركاب ماليزية ما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها. لكن المستثمرين سارعوا إلى جني الأرباح في اليوم التالي ما أدى لتراجع الذهب اثنين بالمئة خلال الأسبوع ليسجل أول خسارة أسبوعية في سبعة أسابيع. وقال أحد المتعاملين في سنغافورة "بالرغم من التراجع في الجلسة السابقة هناك ما يكفي من الطلب على المعدن كملاذ آمن ما سيبقي الأسعار فوق 1300 دولار."

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز