المشاريع توفر أكبر فرص عمل جديدة منذ 2001

بريطانيا تجتذب أعلى مستوى على الإطلاق من الاستثمارات الأجنبية

لندن توفر بيئة مواتية لتدفقات رؤوس الأموال ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتذبت المملكة المتحدة أكبر عدد من مشاريع الاستثمارات الأجنبية منذ بدأ تسجيلها في الثمانينيات.

وتبين أرقام الاستثمارات السنوية الصادرة عن الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار عن السنة المالية 2013/2014 ارتفاعا بعدد المشاريع الجديدة التي اجتذبتها المملكة المتحدة بلغ 14% مقارنة بالعام الماضي وهذه الإحصائيات تدعمها مصادر خارجية مستقلة مثل مؤسسة إي واي التي أكدت بأن المملكة المتحدة تظل الوجهة المفضلة في أوروبا لمشاريع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ويشير تقرير الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار إلى توفير 66,390 فرصة عمل جديدة، وهذا أعلى رقم منذ عام 2001 بلغ إجمالي عدد المشاريع الجديدة التي أسسها مستثمرون أجانب 1,773 مشروعاً خلال السنة المالية 2013/2014. وفي اسكتلندا كان هناك 122 مشروعا ساهموا في توليد أو استمرارية 10,556 فرصة عمل.

وكانت الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار قد سجلت 6,172 مشروعاً استثمارياً أجنبياً منذ عام 2010 وساهمت هذه المشاريع بتوفير 220,000 فرصة عمل وخلال نفس الفترة سجلت الهيئة 412 مشروعاً في اسكتلندا ساهموا بتوفير 44,552 فرصة عمل جديدة.

يأتي هذا الإعلان قبيل بدء مؤتمر أعمال دورة ألعاب الكومنولث في غلاسغو الذي يعقد يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الحالي، والذي يعرض أمام شركات والقيادات السياسية الدولية كل ما لدى المملكة المتحدة من فرص متوفرة.

خطة الترويج

وقال رئيس الوزراءالبريطاني ديفيد كاميرون: «يعتبر ترويج كل جزء من بلدنا للعالم جزءاً من خطتنا الاقتصادية على الأجل الطويل للمملكة المتحدة وألعاب الكومنولث في غلاسغو هي بمثابة منبر آخر رائع يتيح لنا فعل ذلك.

وأضاف «إنني أعد بأن تواصل حكومتنا العمل نيابة عن كل شركة تعمل بكل جد في المملكة المتحدة كي نساعد في تعزيز التجارة وتشجيع الاستثمار وتمهيد السبيل للنمو لأجل توفير فرص العمل والمنافسة في العالم، وتحقيق الاستقرار والأمن ومستقبل أكثر إشراقاً لبلدنا».

فوائد بالجملة

ويبين التقرير بأن فوائد ذلك تعم على كافة أنحاء المملكة المتحدة، حيث أشارت كل من إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ولندن لزيادة في عدد المشاريع الاستثمارية الواردة وعدد فرص العمل الجديدة التي تولدت عنها.

وشهدت أيرلندا الشمالية تحديدا زيادة هائلة بالمشاريع الاستثمارية مقارنة بسنة 2012/2013 بلغت 32%، بينما بلغت زيادة الاستثمارات في ويلز نسبة 18% وفي اسكتلندا 10%.

الاستثمارات الفردية

وكان للاستثمارات الفردية في كل من ويلز واسكتلندا، بالمتوسط، أكبر أثر من حيث توليد فرص عمل جديدة أو ضمان استمرارية وظائف قائمة (132 و87 فرصة عمل على التوالي لكل مشروع استثماري)، وتولدت عن كل استثمار في أيرلندا الشمالية 77 وظيفة، بينما بلغ تقدير عدد الوظائف التي وفرتها أو كفلت استمراريتها المشاريع الاستثمارية في لندن 44 وظيفة بالمتوسط لكل مشروع.

كما شهدت إنجلترا (باستثناء لندن) زيادة في عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية بلغت 11% حيث وصلت إلى 840 مشروعاً.

عام مميز

وقال وزير شؤون التجارة لورد ليفنغستون:«لقد كانت تلك سنة مميزة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، حيث بلغ عدد المشاريع الاستثمارية رقما قياسيا ووفرت أكبر عدد من فرص العمل في المملكة المتحدة منذ عام 2001.

وأضاف :«كما يبين بأن استراتيجيتنا الرامية لاجتذاب المستثمرين إلى المملكة المتحدة عن طريق توفير واحدة من أفضل بيئات العمل في العالم هي استراتيجية صحيحة ودليل على أن لدى المستثمرين الأجانب الثقة في المملكة المتحدة كأفضل مكان لتأسيس الأعمال».

شركاء الاقتصاد

وتواصل المملكة المتحدة اجتذاب استثمارات عالية الجودة من أنحاء العالم، من شركائنا الاقتصاديين المعهودين في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان، وكذلك من أسواق رئيسة ناشئة كالهند والصين.

وتأتي الولايات المتحدة في المقدمة كأكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة المتحدة، حيث لديها 501 مشروعاً بزيادة قدرها 27%. وأكبر دول الكومنولث في الاستثمارات الأجنبية المباشرة هي كندا. حيث بلغت الاستثمارات الكندية ارتفاعاً جديداً في 2013/2014 بمشاريعها البالغ عددها 89 مشروعاً بزيادة مشجعة بلغت 41%.

كما أبدت شركات أوروبية اهتمامها في المملكة المتحدة. وأكبر مساهمتين أوروبيتين هما فرنسا وألمانيا ولدى كلتيهما ما يفوق 100 مشروع بزيادة قدرها 18% و31% على التوالي.

استراتيجية الصناعة

تعمل الحكومة من خلال استراتيجيتها الصناعية، بالشراكة مع قطاع الاستثمار لوضع وتنفيذ خطط طويلة الأجل لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو.

وكان أكبر عدد من المشاريع في قطاعات تمثل محور الاستراتيجية الصناعية، بما في ذلك مجموعة قطاعات التصنيع المتقدم حيث هناك 418 مشروعا تولّد عنهم 37,204 فرصة عمل.

Email