بسبب مبالغتها في تقدير استهلاك الوقود

اتهام شركات سيارات كورية وأجنبية بالتحايل

خط إنتاج لسيارات كيا التي طالتها الاتهامات بلومبيرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام حوالي 1700 عميل محلي في كوريا الجنوبية دعوى قضائية ضد 6 شركات سيارات كورية وأجنبية لاتهامها بأنها تبالغ في تقدير كفاءة استهلاك السيارات للوقود بهدف الترويج لهذه السيارات حسبما ذكرت تقارير إخبارية فيما سجلت الصادرات الكورية الجنوبية من قطع الغيار والمواد الصناعية رقماً قياسياً في النصف الأول من هذا العام بفضل زيادة الشحنات إلى الدول المتقدمة بما فيها الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن صادرات البلاد من قطع الغيار والمواد الصناعية في الأشهر الستة الأولى بلغت 133.9 مليار دولار مرتفعة 3.1 % عن نفس الفترة من العام الماضي.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الدعوى التي ستنظرها محكمة وسط سول الجزئية تطالب بتعويضات تتراوح بين 5ر1 مليون و3 ملايين وون (1490 و2960 دولاراً) لكل خطأ في تقدير المسافة التي تقطعها السيارة بكمية محددة من الوقود.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الحكومة الكورية الشهر الماضية اعتزامها تغريم شركتين محليتين تنتجان طرازات السيارات متعدد الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) وأربعة طرز مستوردة بسبب تضخيم كفاءة السيارة في استهلاك الوقود.

والسيارات التي أعلنت الحكومة وجود مبالغة في قدرتها هي سانتا إف.إي من إنتاج هيونداي موتور وكوراندو سبورتس من إنتاج سانج يونج موتور الكوريتين إلى جانب أيه 4 من إنتاج أودي الألمانية وتيجوان من إنتاج فولكس فاجن الألمانية أيضاً وجيب جراند شيروكي من إنتاج كرايسلر الأميركية وميني كوبر كانتريمان من إنتاج بي.إم.دبليو الألمانية.

خسائر العملاء

وقال أحد محاميي العملاء في مؤتمر صحفي قمنا بحسب الخسائر التي تكبدها العملاء بعد أن وضعنا في الحسبان عوامل مختلفة مثل فارق السعر بين السيارات نتيجة تضخيم كفاءة استهلاك الوقود وحجم الأموال التي تم إنفاقها على الوقود والأضرار الناجمة عن الضغوط النفسية.

وكانت قضية كفاءة استهلاك الوقود قد دخلت بؤرة الاهتمام في كوريا الجنوبية العام الماضي عندما بدأ السائقون يشككون في صدق البيانات الخاصة بسيارتي سانتا في.إي وكوراندو سبورتس بعد أن تمت مقاضاة شركة هيونداي موتور أكبر منتج سيارات في كوريا أمام القضاء الأميركي بسبب المبالغة في تقدير كفاءة استهلاك الوقود في بعض سياراتها عام 2012. التجارة العادلة وكانت المحكمة قد أصدرت في وقت سابق حكما لصالح شركة هيونداي في قضية منفصلة أقامها 3 عملاء حيث قالت المحكمة إن الشركة لم تنتهك قانون التجارة العادلة.

وسجل الفائض التجاري في هذا القطاع رقماً قياسياً للأشهر الستة ليصل إلى 50.8 مليار دولار، وارتفع حجم الواردات بنسبة 1.6 % على أساس سنوي إلى 83.1 مليار دولار.

وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8.6% على أساس سنوي إلى 12.9 مليار دولار، مع زيادة الصادرات إلى الدول الأوروبية 13.5% لتصل إلى 16.8 مليار دولار خلال النصف الأول.

كما زادت الصادرات إلى الصين التي هي أكبر دولة مستوردة للمنتجات الكورية الجنوبية بنسبة 2.3% لتبلغ 45.1 مليار دولار.

الصادرات لليابان

وارتفعت الصادرات إلى اليابان 4.4% على أساس سنوي إلى 7.1 مليارات دولار، بينما انخفضت الواردات من اليابان 12.8% إلى 15 مليار دولار مسجلة تراجعاً حاداً في اعتماد البلاد على جارتها الآسيوية للواردات.

وأوضحت الوزارة أن حصة المنتجات اليابانية من إجمالي الواردات الكورية من قطع الغيار والمواد الصناعية انخفضت إلى 18% أدنى مستوى في النصف الأول، مضيفة أن البلاد استمرت في تسجيل العجز التجاري مع اليابان في هذا القطاع، ولكن واصلت تقليص عجزها من 10.4 مليارات دولار في النصف الأول من العام الماضي إلى 7.9 مليارات دولار في هذا العام.

منتجات

ارتفعت الصادرات الكورية من المنتجات الكيماوية 1.8% على أساس سنوي إلى 22.64 مليار دولار مع زيادة قطع غيار الآلات 7.2% لتصل إلى 12.38 مليار دولار، وفي المقابل انخفضت الصادرات من قطع غيار الحاسوب والأجهزة المكتبية الأخرى 5.2% إلى 2.02 مليار دولار.

Email