الدولار يهبط بعد موقف مؤيد لإبقاء الفائدة الأميركية منخفضة

استقرار الأسهم الأوروبية واليابانية بفعل جني الأرباح

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقرت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس بعد صعودها في الجلسة السابقة متأثرة بنتائج أمريكية دون التوقعات وتحذير شركة ساب الألمانية لبرمجيات الشركات من الأثر السلبي لقوة اليورو وهو ما طغى على تأثير تصريحات إيجابية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

كما عزف المستثمرون عن شراء الأسهم قبل عطلة عيد القيامة مطلع الأسبوع المقبل.

وهبط سهم شركة ريمي كوانترو الفرنسية للمشروبات الكحولية 6.2 بالمئة بعد تحذيرات من أن أرباح التشغيل للعام كله ستتراجع ما بين 35 و40 بالمئة بفعل حملة الحكومة الصينية لمكافحة الإسراف في الإنفاق.

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 بالمئة إلى 1321.41 نقطة بعد صعوده 1.2 بالمئة اول من أمس الأربعاء.

وأكدت رئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي جانيت يلين التزام البنك بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة حتى بعد انتهاء العمل ببرنامج شراء السندات طالما ظل التضخم دون المستوى المستهدف ومعدل البطالة مرتفعا. وساهمت هذه التصريحات في دعم موجة صعود ببورصة وول ستريت.

ونزل سهم شركة ساب الألمانية 3.9 بالمئة بعد أن حذرت من أن التأثير السلبي لأسعار الصرف المتقلبة سيزداد سوءا في الربع الثاني في ظل ارتفاع اليورو الذي يضغط على نتائجها المالية.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة عند الفتح بينما نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.1 بالمئة.

مؤشر نيكاي

وأغلق مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية مستقرا في جلسة متقلبة أمس مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققوها امس وهو ما أبطل تأثير التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيبقي على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة.

وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مستقرا دون تغير يذكر عند 14417.53 نقطة بعد جلسة متقلبة شهدت تحرك المؤشر صعودا وهبوطا. وفي وقت سابق اليوم بلغ المؤشر أعلى مستوى له في أسبوع عند 14500.66 نقطة.

واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا والمؤشر الجديد جيه.بي.اكس-نيكي 400 أيضا عند 1166.59 و10614.69 نقطة على الترتيب.

أسواق العملة

وفي اسواق العملة تراجع الدولار مقابل سلة عملات أمس بعد أن جددت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) موقفها المؤيد للسياسة النقدية الميسرة في تصريحات رفعت اليورو والين.

وارتفع الجنيه الاسترليني بفعل ضعف الدولار إلى أعلى مستوى مقابل العملة الأمريكية منذ أواخر 2009 مع استمرار توقعات المستثمرين رفع الفائدة البريطانية في الربع الأول من العام القادم بعد بيانات قوية لنمو الوظائف والأجور أمس .

وسجل مؤشر الاسترليني أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة.

"في ظل استقرار عوائد السندات الأمريكية عند قاع نطاق تداولها في الآونة الأخيرة نتوقع أن يظل الدولار ضعيفا. لن يبدأ الدولار بالصعود إلا عندما ترتفع العوائد وتركز السوق على رفع الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي. نتوقع أن يحدث ذلك في الربع الثالث من العام الحالي."

واستقر اليورو مقابل العملة اليابانية عند 141.20 ينا لكنه ارتفع أمام الدولار ورجح متعاملون أن يكون جزء من المكاسب راجعا إلى الطلب على سندات ايطالية من مستثمرين في الخارج.

الذهب يعاود النزول

وتراجع الذهب للجلسة الثانية في ثلاث جلسات أمس بفعل ارتفاع الأسهم وتعرض أضخم صندوق معزز بالذهب في العالم لأكبر عمليات بيع في نحو أربعة أشهر.

وهبط الذهب نحو اثنين بالمئة يوم الثلاثاء مسجلا أدنى مستوياته في أسبوع ونصف الأسبوع متأثرا بعمليات بيع لأسباب فنية ومخاوف من تباطؤ الطلب في الصين أكبر بلد مستهلك للمعدن في العالم لكنه استقر فوق 1300 دولار للأوقية (الأونصة) في الجلسة الماضية.

وبحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 1298.56 دولارا للأوقية. وانخفضت الفضة 0.2 بالمئة.

وقال محللو ايه.ان.زد في مذكرة "لا نملك رؤية قوية لاتجاه الذهب في المدى القريب لكن المسار الأرجح هو التراجع والعوامل الفنية تنبئ بمزيد من الخسائر.

ونزل سعر الفضة 0.2 بالمئة إلى 19.57 دولارا للأوقية. وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة ليسجل 1435.4 دولارا بينما هبط البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 797.3 دولارا للأوقية.

فرنسا تبطئ وتيرة خفض العجز

 قال وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين أمس إن بلاده حصلت على دعم شركاء أوروبيين لإبطاء وتيرة خفض العجز العام قليلا لكنها ستحترم برغم ذلك الهدف الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي للعجز في 2015. ويتعين على فرنسا خفض العجز إلى الحد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي عند ثلاثة بالمئة من الناتج الوطني في العام القادم ..

وهو هدف يعتبره أغلب الخبراء بعيد المنال بعدما بلغ العجز في العام الماضي 4.3 بالمئة مقارنة مع الهدف الذي كان يبلغ 4.1 بالمئة. وقال سابين إنه لم يطلب من بروكسل مزيدا من الوقت لخفض العجز لكنه بحث تغيير وتيرة الخفض وحصل على تأييد "جزئي" لذلك. وأضاف لإذاعة ار.تي.إل "جرى تعديل الوتيرة. نوقش ذلك مع شركائنا الأوروبيين وتفهموا ذلك جيدا." وتابع قوله "لدينا وتيرة أبطأ بقليل مما كان مخططا له لخفض العجز لكننا سنحترم بوضوح كل الالتزامات."باريس رويترز

Email