هيئة استرالية تحمّل «رولز رويس» مسؤولية انفجار محرك طائرة كانتاس

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الهيئة الاسترالية لسلامة النقل إن شركة رولز رويس أخفقت مرارا في تحديد العيب الذي تسبب في انفجار أحد محركات طائرة إيرباص تابعة لكانتاس ايروايز كانت تقل أكثر من 400 شخص فوق اندونيسيا منذ ثلاث سنوات.

وجاء في التقرير النهائي للهيئة أن الشركة أهدرت عدة فرص لرصد العنصر المعيب الذي كان ولا شك سيتسبب في سقوط الطائرة لولا مهارة الطيارين الفائقة.

وكانت هذه أول مشكلة سلامة رئيسية تواجهها الطائرة إيه 380 وأدت إلى وقف مؤقت لهذا الطــراز الذي كان حديثا نسبيا. ويمكن أن يؤدي تقرير الهيئة الاسترالية لسلامة النقل إلى زيادة شروط الحصول على تراخيص للطائرات في أنحاء العالم.

وجاء في التقرير "هذه الفرص أهدرت لأسباب عدة لكن بصفة عامة بسبب غموض إجراءات التصنيع وعدم التزام بعض العاملين في الصناعة بهذه الاجراءات."

وكانت الطائرة إيه 380 التي تعمل بأربع محركات في رحلة من سنغافورة إلى مدينة سيدني الاســترالية وعليها 433 راكبا بالاضافة الى طاقم مكون من 26 فردا عندما انفــجر أحد المحركات مما أدى إلى تطاير الشظايا على الطائرة وسقوط حطام على جزيرة باتام الاندونيسية.

وعادت الطائرة إلى سنغافورة وهبط بها قائد الطائرة ومساعده دون وجود الكثير من أدوات التحكم وتوقفت الطائرة قبل 150 مترا فقط من نهاية المدرج مع انفجار أربعة اطارات وارتفاع حرارة المكابح إلى 900 درجة مئوية وتسرب الوقود إلى الأرض.

وأدت مهارة الطيارين إلى تجنب كارثة لأن الطائرة تعرضت لسلسلة من المشاكل في الأنظمة بعد أن اصطدمت أجزاء من المحرك المنفجر بالجناح وأحدثت ثقوبا في أنظمة الوقود والأنظمة الهيدروليكية والالكترونية.

وبعد الحادث اكتشفت رولز رويس أن عددا كبيرا من المكونات المعيبة لم يتطابق مع المواصفات. وصنعت هذه الأجزاء في المملكة المتحدة.

وقالت الهيئة الاسترالية لسلامة النقل إن موظفي الشركة أهدروا عدة فرص لتحديد المشاكل الفنية خلال مرحلة الإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج.

ونتيجة لذلك تم تركيب هذه المكونات في عدد من المحركات (ترنت 900) ولم تسلط الأضواء على المشكلة إلا بعد انفجار محرك الطائرة التابعة لكانتاس.

وأصدرت الهيئة توصياتها في ديسمبر 2010 حتى تعالج رولز رويس المشكلة وهو ما التزمت به الشركة تماما. وقامت الشركة إما بإصلاح الأجزاء المعيبة أو استبدالها.

Email