تراجع سعر الدولار واليورو بأكثر من 2% أمام الين أمس إذ اختار المستثمرون العملات التي تعتبر ملاذات آمنة للقيمة بعد تزايد احتمالات أن يقلص مجلس الاحتياط الاتحادي برنامجه التحفيزي.

وهبط الدولار مقتربا من أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 100.83 ين متجاوزا مستوى دعم عند 101.25 ين. وأشار متعاملون إلى أن مستوى الدعم التالي عند مئة ين.

وتراجع اليورو كذلك بأكثر من 2% أمام الين إلى 129.945 يناً وهو أدنى مستوياته منذ التاسع من مايو الماضي.

وهبطت العملة الموحدة بأكثر من 1% أمام الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا آمنا ليسجل 1.2420 فرنك متراجعا عن أعلى مستوياته في عامين البالغ 1.2650 فرنك.

وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1% في المعاملات الفورية أمس مدعومة بهبوط الدولار إلى أدنى مستويات الجلسة امام سلة عملات مع اقبال المستثمرين على عملات الملاذ الآمن مثل الين.

وصعد الذهب 1.3% إلى 1386.60 دولارا للأوقية (الأونصة) في حين ارتفعت أسعار الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم يونيو 18.20 دولارا إلى 1385.60 دولارا للأوقية.

تصريحات برنانكي

وكان الذهب هبط بشكل حاد أمس الأول بعدما وازن المستثمرون بين تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمام لجنة بالكونجرس والتي حذر فيها من مخاطر إبقاء أسعار الفائدة منخفضة كثيرا لفترة طويلة وتلميحه إلى احتمال خفض مشتريات السندات إذا تحسن الاقتصاد.

وقال برنانكي إن التحفيز النقدي يساعد الاقتصاد لكن من السابق لأوانه إلغاء الاجراءات القائمة.

وبعد ذلك وخلال الجلسة بالكونجرس بدأ المستثمرون في بيع المعدن النفيس بعدما أثار برنانكي احتمال خفض مشتريات البنك من السندات تدريجيا إذا تحسنت سوق العمل.

وارتفع الدولار بعد تصريحات برنانكي مما ضغط على الذهب ودفعه للهبوط.

وقفز المعدن النفيس لفترة وجيزة فوق مستوى 1400 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى في اسبوع عند 1414.25 دولارا للاوقية بعدما قال برنانكي إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من المؤشرات على تحسن الاقتصاد قبل إلغاء الاجراءات الحالية.

لكن الذهب تخلى عن كل مكاسبه وتراجع بمجرد أن اثار برنانكي احتمال خفض مشتريات السندات في أواخر العام الحالي على أقرب تقدير.

وخسر الذهب في التعاملات الفورية 1.12% ليهبط إلى 1360.08 دولارا للأوقية بعدما أغلق أمس عند 1378.20 دولارا.