صحوة عربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لخّص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لـ«المنتدى الاستراتيجي العربي»، مفهوم ورؤية الإمارات الاستراتيجية لحقيقة التغيرات التي تمر بها الدول العربية والعالم، بمختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

تلك الرؤية التي لم تكن منسجمة مع ما طرحه رؤساء وقادة وخبراء دوليون شاركوا بالمنتدى فحسب، بل تخطتهم في تقديرها لمستقبل المنطقة العربية والعالم، فضلاً عن تقدير الحلول الناجعة للتحديات الإقليمية والعالمية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة.

إن تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حول التأثير الإيجابي للإصلاحات الاقتصادية الضخمة، التي تجريها العديد من الدول العربية، وتشديد سموه على أن الدول التي لا تواكب سرعة التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم، تخاطر بالتأخر سنوات طويلة، جاءت بمثابة رسالة قوية لدول المنطقة لتحافظ على الترابط ليس في محيطها الإقليمي والعالمي فحسب، بل أيضاً على مستوى سياساتها وتقديراتها لحجم الأزمات التي تعصف بها، والطريق الصحيح للخروج منها بدءاً من ترابط الخطط والسياسات الداخلية لها، وصولاً إلى ترابط بعضها البعض.

لهذا، لم يكن غريباً أن تأتي نتائج تقدير «حال العالم في عام 2018» من خلال 15 توقعاً، لتضع خارطة طريق متوافقة مع رؤية سموه الموجزة، ورؤى المشاركين في الحدث خلال 6 جلسات متواصلة، لتشكّل خارطة طريق اقتصادية وسياسية واجتماعية تمكّن دول المنطقة من أن تعيد توجهاتها وفق رؤيتها لتؤسّس لنفسها صحوة تحفّز لانطلاقة عربية جماعية جديدة.

Email