العلاقات الإماراتية البريطانية في أزهى عصورها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر العلاقات الإماراتية البريطانية حاليا بأقوى وأزهى حالاتها، ويتشابه بلدانا في العديد من الأمور، مثل القوة الاقتصادية والعمالة المدربة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والأفكار المنفتحة والطاقة الخلاقة والمؤسسات العالمية الممتازة والتوقيت، مما يتيح لبلدينا التعاون 24 ساعة يوميا مع الشرق والغرب.

وبحكم منصبي الجديد فإن الإمارات هو البلد 27 الذي أزوره خلال 12 شهراً المقبلة. وأتطلع إلى أن أحذو حذو من سبقوني، وغالبيتهم قاموا برحلات عمل لا حصر لها إلى دولة الإمارات في السنوات الأخيرة. وعندما ننظر إلى الزيارات التي قام بها مؤخراً رئيس الوزراء ووزير الخزانة ووزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير التجارة إلى الإمارات، هي دليل دامغ على أن بريطانيا تولي أهمية كبيرة إلى الإمارات كشريك عالمي.

ومهمتي ليست فقط تمثيل مدينة لندن والمنطقة المالية الجغرافية في العاصمة البريطانية، بل أمثل 2.2 مليون عامل في شركات الخدمات المالية في أنحاء البلاد، تجعل من بريطانيا المركز المالي المفضل عالمياً.

وسوف يرافقني في زيارتي إلى أبوظبي ودبي لمدة يومين ممثلون عن شركات من لندن تعمل في جميع المجالات منها المحاسبة وإدارة الأصول والاستثمارات.

وسوف يتضمن جدول زيارتي مقابلة المسؤولين في مركز دبي المالي العالمي وسلطة دبي للخدمات المالية وسوق دبي العالمي والمصرف المركزي ودائرة المالية وصناديق الاستثمار السيادية الخاصة ولفيف من قادة الأعمال.

كما سنناقش الكثير من الأمور، ويشمل ذلك التجارة والفرص الاستثمارية وخطط التنويع الاقتصادي والتعاون في مجال الاستفادة من القانون الإنجليزي وتقنية فين تك والمعايير التنظيمية والتمويل الإسلامي وبصفة عامة التعاون الاقتصادي مع الإمارات.

وبلغ التبادل التجاري بين بلدينا العام الماضي 15 مليار إسترليني (73.7 مليار درهم) ويؤكد ذلك أهمية الإمارات بالنسبة لبريطانيا كشريك اقتصادي وأرض للفرص وصديق في الشرق الأوسط.

وتحتل بريطانيا حاليا المركز 12 بين شركاء الإمارات في التجارة، وهناك أكثر من 120 ألف بريطاني يعملون في الإمارات، كما يزور الإمارات 1.5 مليون سائح بريطاني سنوياً. وهذا السيناريو متبادل أيضا مع بريطانيا، التي تستقبل آلافاً من الإماراتيين للعمل والزيارة والدراسة سنوياً.

وقد ساهمت الاستثمارات الإماراتية بعشرات المليارات في تحسين بنيتنا التحتية ومستوى العلوم الحياتية والتعليم في بلادنا، ناهيك عن الاستثمارات التجارية في عقارات لندن وغيرها. ويمكن أن تساعد وزارة التجارة الخارجية البريطانية العديد من الشركات الإماراتية التي تقوم في بريطانيا بتسجيلها وإيجاد أفضل المواقع وتوفير الدعم لها في الخدمات المصرفية والقانونية الهجرة والجوازات.

Ⅶ بقلم: الدرمان تشارلز بومان عمدة مركز لندن المالي

Email