سبل تعزيز السيولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتحرك أسواق الأسهم المحلية في معزل عن الأوضاع القوية للاقتصاد الإماراتي، مع استمرار وتيرة التراجع المسيطرة على التداولات مصحوبة بانخفاض ملحوظ في مستويات السيولة إلى معدلات لم نشهدها منذ سنوات.

هناك عدة عوامل قد تكون سبباً رئيسياً وراء الأداء الضعيف للأسهم منها عدم توازن أسعار النفط الخام، فضلاً عن المخاطر الجيوسياسية الإقليمية والعالمية المتزايدة وهو ما يتسبب في زيادة مخاوف المؤسسات والصناديق الاستثمارية الأجنبية التي ترجح الانتظار إلى أن تصبح الظروف أكثر استقراراً، لكن على الجانب الآخر توجد عوامل أخرى محفزة أبرزها التوقعات القوية للنمو الاقتصادي بشهادة كبرى المؤسسات الدولية والعالمية وقدرته على مجابهة التحديات الناجمة عن تراجعات النفط مقارنة بباقي دول المنطقة.

ويبرر المراقبون الأداء الضعيف بالنظرة التشاؤمية المسيطرة على نفسيات المتعاملين وخصوصاً بعد أن أظهرت بعض الشركات أداء مالياً ضعيفاً وهو ما شكل صدمة كبيرة للكثيرين وبالتالي لا تزال هناك حالة من الترقب الحذر انتظاراً لبوادر تحسن أداء تلك الشركات.

ومع إعلان شركات كبرى مثل «إعمار العقارية» عن عزمها طرح حصص من شركات تابعة، يعتقد الجميع أن هذا سيكون بمثابة عامل دعم قوي لعودة نشاط الأسواق، إضافة إلى استقرار أسعار النفط واقترابها من مستويات 60 دولاراً للبرميل فضلاً عن تحسن أداء الأسواق العالمية كل هذه العوامل بلا شك ستعزز شهية المستثمرين وتشجعهم على ضخ مزيد من السيولة في الأسواق.

Email