عدد الغرف يرتفع إلى 132 ألفاً والليالي الفندقية إلى 35.5 مليوناً

11.1 % نمواً سنوياً متوقعاً لقطاع فنادق دبي حتى 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن يشهد قطاع الضيافة في دبي والذي يتسم بالتنوع والحيوية نمواً قوياً ومستمراً خلال السنوات المقبلة، وذلك مع بلوغ عدد الليالي الفندقية المحجوزة بنهاية عام 2019 حوالي 35.5 مليون ليلة سنوياً، وهو ما يمثّل نمواً سنوياً مركباً بنسبة 10.2% خلال الأشهر الـ 24 المقبلة. ووفقاً للدراسة الشاملة التي أعدّتها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فإنه من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019، وبمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 11.1% خلال عامي (2017-2019).

ويتوقّع أن تستمر نسب الإشغال ضمن مستوياتها الإيجابية التي تتراوح ما بين 76و78% على الرغم من نمو السعة الفندقية، ومحافظة القطاع على جاذبيته للمستثمرين والمطوّرين، كما أنه يتوقع محافظة القدرة التنافسیة للقطاع على قوتها مع ارتفاع عدد الزوّار الدوليين ممن يمكثون لمدة أطول في دبي، وذلك لرغبتهم بمشاهدة المزيد من المعالم السیاحیة واختبار تجارب جديدة. ومع بذل المزيد من الجهد لزيادة الوعي في الأسواق الرئيسية والواعدة حول المقوّمات التي تتمتع بها دبي، من المتوقّع أن تشهد طول مدة الإقامة مزيداً من النمو على المدى المتوسط، مما يؤثر بشكل إيجابي على طلبات الغرف، وهو ما يتوقّع بدوره أن يتجاوز نمو عدد الزوّار على مدى الـ 24-48 شهراً المقبلة.

وقال هلال سعيد المري، المدير العام لـ «دبي للسياحة»: قطاع الفنادق في دبي من القطاعات المهمة التي تلعب دوراً حيوياً في تحقيق معدلات نمو مرتفعة للسياحة، حيث نعمل مع شركائنا لتحقيق الرؤية السياحية 2020 والأهداف التي نطمح للوصول إليها، وأصبحت دبي المدينة الرابعة عالمياً كأكثر المدن استقطاباً للزوّار الدوليين، ولا شك في أن تكاتف جهود الجميع ومن ضمنهم قطاعا الفنادق والضيافة، ساهم في تحقيق مثل هذه الإنجازات.

ومع مواصلة المستثمرين العالميين والمحليين والمشغلين السعي لزيادة استثماراتهم واقتناص الفرص المتاحة في دبي، فإننا نتوقع أن نرى نمواً في السعة الفندقية بما يتماشى مع الطلب المتوقّع على الليالي الفندقية، إضافة إلى تنويع فئات الفنادق، وذلك بهدف ضمان استمرارية المدينة في تنافسيتها عالمياً عبر توفير خيارات متنوعة لزوّارها تلبي أذواقهم عبر مجموعة من عروض الضيافة.

تطلعات

وأضاف: انطلاقاً من الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سنواصل العمل مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لضمان ازدهار قطاعي الفنادق والسياحة بطريقة تتماشى مع تطلعاتنا الاستراتيجية لتكون المدينة الأكثر زيارة، والموصى بها، والأكثر تكراراً للزيارات في العالم، وبالتالي تحقيق هدفنا في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي لاقتصاد دبي.

وفي نهاية 2017، بلغت السعة الفندقية في دبي 107.43 آلاف غرفة، بنسبة نمو قدرها 4% وبنسبة إشغال مستقرة وصلت إلى 78%، وذلك رغم زيادة عدد الغرف الفندقية، والنمو الذي شهده عدد الزوّار بنسبة 6.2% ليبلغ عددهم 15.79 مليون زائر. ويكتسب الأداء القوي أهمية خاصة كونه جاء خلال فترة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في الأسواق الرئيسية بما في ذلك تأثير تقلّب أسعار النفط، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما واجهت الفنادق أيضاً بعض التحديات بسبب تأثير قوة الدولار الأميركي، الذي أثّر على قدرة دبي التنافسية بأسعارها بسبب ارتباط الدرهم بالدولار، مما أدى إلى حدوث تصحيح جزئي نتج عنه تراجع متوسط السعر اليومي بنسبة 4% في 2017، وذلك للمحافظة على تنافسيتها أمام الوجهات السياحية الأخرى، علماً بأن الأسعار الصافية ارتفعت بنسبة 10% تقريباً في الفترة من عام 2013 حتى عام 2017 بالنسبة لمعظم المتعاملين في العالم، ولكنها حققت زيادة بنسبة 30% في حركة النزلاء في أماكن إقامة مدفوعة مما يدل على مرونة قوية.

وسجل معدل النمو السنوي المركب لقطاع الفنادق بين عامي 2013 و2017، نسبة 5,9%، كما شهد القطاع الفندقي زيادة ملحوظة في التوجه نحو تشييد المزيد من الفنادق متوسطة الحجم، وبتشجيع من «دبي للسياحة»، واستكمالاً للزخم الذي تحقق في عام 2013، يتوقّع أن ترتفع السعة الفندقية التي تقدمها الفنادق من فئة 3 و4 نجوم بمعدل 10% و13% على التوالي حتى نهاية عام 2019.

طيران

ويعتبر قطاع الطيران من أهم عوامل دفع عجلة نمو قطاع السياحة في دبي، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية، حيث أكد مطار دبي الدولي مكانته الأولى على مستوى العالم في عام 2017، حيث عبر من خلاله 88,2 مليون مسافر، بزيادة قدرها 5,5% بالمقارنة بعام 2016، مع وجود خطط للتوسّع تستهدف استيعاب 118 مليون مسافر بحلول عام 2023.

ويستمر معدل نمو عدد المسافرين عبر مطارات دبي في الارتفاع مدعوماً بقدرات مطار آل مكتوم الدولي، والذي سينهض بدوره المهم على المدى الطويل بما يمتلكه من قدرة استيعابية تصل إلى 240 مليون مسافر سنوياً.

ويستمر قطاع تجارة التجزئة في لعب دوره المحفّز لنمو قطاع السياحة في دبي، وذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن التسوق يعتبر أحد أهم عناصر الإنفاق عبر مختلف عناصر القطاع.

وبناء عليه، تستمر مشاريع تطوير البنية التحتية في التقدم بكل ثقة، لتلبي معدلات نمو زوار دبي، حيث من المنتظر أن يضاف نحو 900 ألف متر مربع من مساحات تجارة التجزئة إلى القطاع خلال عام 2019، لتنضم بذلك إلى 600 ألف متر مربع تمت إقامتها بين عامي 2012 و2017، وبالإضافة إلى عمليات التوسع والتنويع، فإن الإمارة تستضيف حالياً 57,3% من إجمالي أسماء العلامات التجارية العالمية، والتي تشارك بقوة في التقويم السنوي لقطاع التجزئة في دبي، الذي يقدم عروضه الجذابة على مدار العام، ويدمج بين المهرجانات الاحتفالية والأنشطة الموسمية لتحفيز الأسواق والإنفاق.

«إعمار للضيافة»

وقال أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي، مجموعة إعمار للضيافة: تحرص «مجموعة إعمار للضيافة» على دعم الرؤية الرامية إلى جعل دبي مقصداً مفضّلاً على مدار السنة، من خلال علاماتنا التجارية الثلاث التي انطلقت من دبي، وهي «العنوان للفنادق والمنتجعات الفاخرة»، و«فيدا للفنادق والمنتجعات» العصرية الراقية، إضافة إلى «روڤ للفنادق» من الفئة المتوسطة، مما يساهم في تلبية احتياجات وتطلّعات مختلف فئات السياح الذين يقصدون دبي.

ولدينا اليوم أكثر من 30 مشروعاً فندقياً قيد التطوير، وفي مواقع حيوية بالمدينة، وسنبقى ملتزمين بأن تكون عملياتنا داعمة للنمو والازدهار اللذين يشهدهما القطاع في دبي اليوم.

مجموعة جميرا

وقالت أليسون برودهيد، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة جميرا: باعتبارنا أول علامة تجارية محلية لإدارة الفنادق في دبي، فإننا نسعى بشكل مستمر إلى استقطاب المزيد من الزوّار سواء على مستوى الفنادق الفاخرة أو الفنادق العصرية الاقتصادية.

لقد حقق فندق جميرا النسيم أداءً استثنائياً جيداً في عامه الأول (ديسمبر 2016 - ديسمبر 2017) من حيث أسعار الغرف ونسب الإشغال، مما أكد استمرارية الاهتمام والإقبال على الفنادق الشاطئية الفاخرة من قبل أسواقنا التقليدية مثل دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا أو من الأسواق الجديدة مثل بلدان رابطة الدول المستقلة وأوروبا الجنوبية على حدٍ سواء، كما أظهرت فنادقنا الشاطئية الأخرى أداءً قوياً العام الماضي بما فيها برج العرب جميرا، كما يؤكد تجديد جميرا بيتش هوتيل التزامنا المستمر بتقديم الأفضل.

«حياة ريجنسي»

وقال فيبين خاتار، المدير العام، حياة ريجنسي دبي كريك هايتس آند ريزيدنس: إنها بالفعل سوق مميزة جداً في العالم يمكنها أن تحقق نمواً إيجابياً مستداماً سنة بعد سنة ، في حين لا تزال تحقق عائدات ونسب إشغال عالية.

ولا يمكن تحقيق هذه النتيجة إلا عندما تتبع رؤية مبتكرة مثل جعل دبي الوجهة الرائدة للسفر العالمي والأعمال والمناسبات بحلول عام 2020 مدعومة بجهود كبيرة تقوم بها سياحة دبي.

ونتوقع أن يشهد العام الجاري اتجاهاً تصاعدياً في مجال السفر وخاصة من الأسواق الهندية والروسية والصينية والأفريقية، حيث يجد زوار المدينة أنفسهم ضمن مجموعة متزايدة باستمرار من عوامل الجذب، والأنشطة، والفعاليات، والمهرجانات العالمية إضافة إلى العروض التجارية الجذابة، وعروض شركات الطيران وغيرها.

«جيه دبليو ماريوت ماركيز»

وقال بيل كيفر، مدير عام جيه دبليو ماريوت ماركيز: يستفيد قطاع الضيافة من الأعداد المتزايدة لزوّار دبي وبالأخص من أسواق رئيسية مثل: الهند والصين. ومع التحضيرات لاستضافة إكسبو 2020، تشهد منطقة الخليج التجاري تطوراً كبيراً، ويوفر فندق «جيه دبليو ماريوت ماركيز» إطلالة مميزة على قناة دبي المائية، وأماكن للاجتماعات ومطاعم متنوعة، ويساهم جدول الفعاليات الغني لدبي في ترسيخ مكانتها السياحية لما يتضمنه من فعاليات وأحداث مهمة مثل مهرجان دبي للمأكولات، وحفلات دبي أوبرا وفعاليات رياضية مهمة تساهم جميعها في زيادة معدل الإشغال في الفنادق والمطاعم، وبالتالي زيادة معدل الإنفاق، ومن الخيارات المميزة التي تستقطب الزوار أيضاً السركال أفينيو، ولا مير وغيرهما العديد.

«أتلانتس النخلة»

قال تيموثي كيلي، المدير العام ونائب رئيس أول العمليات في منتجع أتلانتس النخلة: نجح المنتجع في الحفاظ على قوة العلامة التجارية في جميع الأسواق المستهدفة، مع تحقيق نسبة إشغال مرتفعة بلغت 90% في العام الماضي، أما بالنسبة لعام 2018، فإننا نركز على الأسواق البعيدة، وقد شهدنا بداية قوية في هذا العام، حيث بلغت نسبة الإشغال أكثر من 90%.

سياحة الأعمال تعزز معدلات الإنفاق اليومي

تشكل سياحة الأعمال مكوناً أساسياً آخر للقطاع السياحي في دبي، حيث إن الزوّار بهدف الأعمال يساهمون في تحقيق معدل إنفاق يومي مرتفع، ومن الممكن استهدافهم لتكرار الزيارة إلى دبي بغرض الاستجمام.

وتلتزم «دبي للسياحة» بتعزيز الوعي بمكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للابتكار تتميز بموقع تجاري استراتيجي مهم يربط بين الشرق والغرب، ما يفتح آفاقاً واسعة على أبرز الأنظمة الاقتصادية في العالم.

وقال هلال سعيد المري، المدير العام لـ «دبي للسياحة»: من المقرر أن تشهد مقومات السياحة تطوراً كبيراً، وذلك للمحافظة على زخم وتجدد العروض السياحية التي توفرها دبي والموجهة ليس فقط للزوّار الجدد، وإنما للذين زاروا دبي من قبل لتكرار زيارتهم.

ومن المشجّع أن نرى شركاءنا في القطاع الخاص الذين يلعبون دوراً أساسياً في تعزيز ميزاتنا التنافسية على الصعيد العالمي، يحرصون على تأمين عروض ترتكز على مزيج من المقومات السياحية الرئيسية، وعلى ضوء كل هذه الإمكانيات، نتوقع أن نرى زيادة كبيرة في العروض من ناحية الكم والنوع كونها تساهم في زيادة الطلب السياحي ومعدل الإنفاق، وبالتالي، فإن خيارات الضيافة في دبي ستنمو لمواكبة الطلب المتزايد، وأوضح أنه لدعم مقدّمي المقوّمات السياحية في دبي ابتداءً من الفنادق وصولاً إلى الوجهات السياحية، قمنا أخيراً بإطلاق مشروع «سياحة 2.0» ضمن مبادرة 10X وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي في طليعة المدن العالمية بفارق عشر سنوات، ومن شأن هذا المشروع أن يجعل القطاع السياحي في دبي الرائد عالمياً في ترسيخ مبدأ ديمقراطية السفر.

واختتم قائلاً: لدينا ثقة كبيرة بالقطاع السياحي ومواصلة نسبة مساهمته في نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تنبع تلك الثقة من التعاون الوثيق بين شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، ما يساهم في ترسيخ أهمية القطاع السياحي لاقتصاد الإمارة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للعام 2020 وما بعده.

Email