حملة ثانية لـ «دو» من رسائل الخدمة المجتمعية «شارك بوعي»

57 % زيادة المنشورات السلبية عبر مواقع «التواصل»

Ⅶ جلسة «دو» شهدها عدد كبير من الشخصيات البارزة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت شركة "دو" التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، حملتها الثانية من رسائل الخدمة المجتمعية "شارك بوعي"، والتي تسعى من خلالها الشركة إلى تعزيز الوعي وإلهام حوارات بناءة حول الاستخدام السليم والواعي لمواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، على هامش جلسة نقاشية بأبوظبي، أمس: نعيش الآن في عصر يتسم بالتغير السريع على كافة الصعد والمستويات، حيث لم تعد هناك حدود واضحة تفصل بين حياتنا الحقيقية وتلك التي نعيشها في العالم الرقمي.

وفي الوقت الذي بات فيه استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، باتت هناك حاجة ملحة لتعزيز الوعي حول السلوكيات الأخلاقية لاستخدام الإنترنت.

وتابع: تكشف الدراسة التي أجريناها بالتعاون مع "إيبسوس" عن زيادة كبيرة نسبتها 57% في المنشورات السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، ما يستلزم ضرورة قيام الشركات الوطنية، لا سيما في قطاعات الاتصال والخدمات الرقمية بدور أكبر لتعزيز الوعي ودعم مثل هذه المسائل المجتمعية المهمة.

انفلات

من جانبها، قالت منى بو سمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة "البيان"، إن العديد من المنشورات السلبية يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يغلب عليه الفوضى والانفلات الأخلاقي من خلال ما يبث ويتم مشاركته في المجتمعات.

وأضافت بو سمرة، خلال مشاركتها في الجلسة النقاشية، إن الورشة التي عقدتها "دو" لشرح تفاصيل حملتها "شارك بوعي" تسهم في تعزيز الوعي حول الاستخدام السليم والواعي لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت بو سمرة أن ما تقوم به شركة "دو" أمر ضروري ومهم تجاه المسؤولية المجتمعية ويسهم في لعب دور حيوي وفعال في زيادة الوعي بكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أن جميع الجهات بما فيها البيت والمدرسة والجامعة والمسجد والشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية يقع على عاتقها جميعاً مسؤولية نشر التوعية والتأكيد على أهمية احترام خصوصيات الآخرين، مؤكدة أهمية دور الإعلام والصحافة في نشر الوعي لدي كافة أفراد المجتمع.

الحملة الجديدة

وتضم الحملة الجديدة سلسلة من الأفلام القصيرة التي تطرح أفكاراً ملهمة حول الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن مشاركة ونشر معاناة الآخرين على الإنترنت والبحث في دوافع الأشخاص الذين يقومون بهذا السلوك اللاأخلاقي.

وتسلط الفيديوهات الأربعة التي صممتها الشركة، الضوء على آثار مشاركة الصور والفيديوهات التي تجسد حالات سلبية مثل حوادث السير والتنمر والسخرية وغيرها من الفيديوهات السلبية التي باتت منتشرة أخيراً على نحو متزايد ومثير للقلق على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عبدالواحد جمعة، النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال المؤسسي في دو: تؤثر منصات التواصل الاجتماعي فينا، إيجاباً وسلباً، ونعتقد أن من مسؤوليتنا كشركة، المساعدة في حماية سكان الإمارات من التهديدات التي يمكن أن تنشأ عند إساءة استخدام تلك المنصات.

وقد كشفت دراستنا بعض العادات المثيرة للقلق التي يقوم بها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات، ونأمل أن نتمكن من توفير منصة لإجراء حوارات هادفة حول السلوك الأخلاقي عبر الإنترنت من خلال إنشاء حملة ملهمة بالاعتماد على النتائج التي توصلنا إليها.

إن ما يثير القلق حقاً هو أن نحو 45% من المشاركين قالوا إن شخصاً ما نشر في السابق حالة سلبية لهم على الإنترنت، وهذه في الحقيقة إحصائيات لا يمكن تجاهلها".

نتائج الاستبيان

قال أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان (51%)، عندما سئلوا عما سيفعلون إذا شاهدوا حالات سلبية مثل ظاهرة التنمر أو حوادث مؤسفة في الحياة الحقيقية، إنهم سيتصلون بالسلطات، وقالت نسبة 45% إنهم سيقدمون المساعدة. وعند رؤيتهم منشورات من هذه النوع على الإنترنت، قال 16% فقط إنهم سيقومون بالإبلاغ عن أو إزالة المنشور.

وفي حين قال أكثر من ثلث (35) مشاركين في الاستبيان أنهم سيتجاهلون مثل هذه الأحداث التي تقع على أرض الواقع، فإن نحو (42%) قالوا إنهم يشاهدونها على الإنترنت بدلاً من تجاهلها.–بينما يذهب 16% خطوة أبعد ويعيدون مشاركة مثل هذه الفيديوهات بعد المشاهدة.

Email