الفجيرة تستضيف الدورة الثانية 2019

انطلاق فعاليات أسبوع جمارك الإمارات الأول في عجمان

علي الكعبي ومحمد النعيمي خلال افتتاح الفعاليات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت الهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك المحلية، عقد أسبوع جمارك الإمارات الثاني 2019 في إمارة الفجيرة.

يأتي هذا في الوقت الذي انطلقت فيه أول من أمس، فعاليات أسبوع جمارك الإمارات الأول في دائرة ميناء وجمارك عجمان، الذي يستمر في الفترة من 22-25 يناير الجاري، وتنظمه الدائرة، بالتعاون مع الهيئة ودوائر الجمارك المحلية، تزامناً مع احتفالات منظمة الجمارك العالمية بيوم الجمارك العالمي.

وشهد فعاليات اليوم الأول كل من المفوض علي بن صبيح الكعبي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، والشيخ محمد بن عبد الله النعيمي رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات أسبوع جمارك الإمارات الأول، وعدد من مديري دوائر الجمارك المحلية بالدولة، والشركاء الاستراتيجيين وموظفي الجمارك الاتحادية والمحلية.

وأعرب النعيمي عن سروره بالاحتفال، بإطلاق أسبوع جمارك الإمارات الأول 2018، الذي يعد منصة مثالية للتعريف بأهمية دور الجمارك وإنجازاتها.

وبالتزامن مع شعار الدولة لهذا العام «عام زايد»، الذي يعد محفزاً للعطاء والإنجاز بإيجابية وإخلاص، ما يحثنا على استشراف آفاق المستقبل، لإطلاق الإبداعات والوصول لتحقيق تطلعات رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى جعل دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

دعم

وأكد أن التطور الذي تشهده جمارك الدولة حالياً، يعود في المقام الأول إلى الدعم والتشجيع اللا محدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.

ومتابعة المسؤولين، وتعاون الشركاء والجنود المجهولين من رجال الجمارك في كل المواقع، الذين يقفون سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه من ضعاف النفوس، عاقدين العزم على حماية وطنهم، وحفظ مكتسباته، ودعم اقتصاده وأمنه.

وأشار إلى أن حكومة إمارة عجمان، لم تألُ جهداً لوضع أُسس للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، لتحقيق الأهداف التي حددها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، الخاصة برؤية عجمان 2021، القائمة على (مجتمعٍ سعيد يسهم في بناء اقتصاد أخضر تحفزه حكومة متميزة منسجمة مع روح الاتحاد).

مؤكداً سعي دائرة الميناء والجمارك بخطى حثيثة نحو مستقبل متميز وواعد، لتكون من الدوائر المتميزة في تقديم خدمات جمركية وبحرية متميزة ومستدامة.

وذكر النعيمي، أنه وفقاً لاختيار منظمة الجمارك العالمية، شعاراً لهذا العام «بيئة عمل آمنة للتنمية الاقتصادية»، الذي يتمحور حول تعزيز أمن بيئة الأعمال، من خلال جعلها أكثر استقراراً، بتبسيط الإجراءات ومحاربة الفساد، وتعزيز النزاهة والشفافية، وتسهيل حركة البضائع المشروعة لدعم الاقتصاد ومكافحة الجريمة عبر الحدود، ووقف تمويل الإرهاب الدولي.

وأوضح أن التعاون البناء بين الهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك المحلية في الدولة، لتطوير الأعمال وتوحيد السياسات والإجراءات، يأتي ضمن أولويات العمل التكاملي المشترك على كافة مجالات العمل الجمركية المختلفة.

حيث يتجسد كل ذلك جلياً، من خلال العمل بروح الفريق الواحد، في سبيل الارتقاء بالعلاقات، وتعزيز أطر التعاون، بهدف بناء الشراكات الاستراتيجية الفاعلة المستمدة من رؤية قيادتنا الرشيدة، مشدداً على دور الكادر البشري المؤهل في العمل الجمركي، وأهمية تطوير قدراته ومهاراته، كونه يُعد محوراً رئيساً في سبيل نجاح عمله التخصصي والفني، من خلال تأهيله للتعامل مع مختلف مستجدات التطور التكنولوجي والتقني الخاص بأجهزة التفتيش الجمركي.

تكامل

وخلال الكلمة الافتتاحية لأسبوع جمارك الإمارات الأول 2018، أكد الكعبي أن الاحتفال بيوم الجمارك العالمي لهذا العام، يجسد معاني التعاون والتكامل التي يشهدها قطاع الجمارك في الدولة، بشقيه الاتحادي والمحلي، حيث تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الجمارك العالمي هذا العام، بناءً على دعوة الهيئة الاتحادية للجمارك.

ومبادرة رئيس دائرة موانئ وجمارك عجمان، باستضافة إمارة عجمان لاحتفال موحد، يجمع مكونات قطاع الجمارك في الدولة كافة، في دلالة جديدة على أن «البيت متوحد» في قطاع الجمارك الإماراتي، مع منح الدوائر الجمركية، الحرية كاملة في إقامة احتفالاتها الخاصة بهذا اليوم، بما لا يتعارض مع الاحتفال الموحد.

وأضاف: ينطلق الاحتفال هذا العام من مبادئ الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مستهل عام زايد الخير، تلك المبادئ التي تقوم على قيم الاتحاد والبذل والعطاء، من أجل رفعة وطننا الغالي وتقدمه، فتحية خالصة من القلب في هذا اليوم، للوالد المؤسس، وإخوانه من الآباء المؤسسين.

وتابع بالقول: ننتهز هذه المناسبة لنجدد الولاء والعهد لقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي، ببذل الغالي والنفيس، من أجل رفعة الوطن وحماية حدوده من المخاطر والتهديدات، والحفاظ على أمنه ومكتسباته وموارده.

هدف

وأشار الكعبي إلى أن منظمة الجمارك العالمية، اختارت عنوان «بيئة عمل آمنة للتنمية الاقتصادية»، ليكون شعاراً لاحتفالات إدارات الجمارك العالمية بهذا اليوم، وكذلك ليكون محوراً استراتيجياً رئيساً للعمل الجمركي طوال عام 2018، مؤكداً أن الأمن والتنمية، هما محور اهتمام الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية منذ سنوات وعقود مضت.

وتابع قائلاً: جعلت الهيئة ودوائر الجمارك المحلية، من حماية المجتمع وتيسير التجارة وإزالة المعوقات الجمركية وغير الجمركية، هدفاً استراتيجياً، سعت إلى تجسيده على أرض الواقع، من خلال بناء القدرات الجمركية، ورفع كفاءة المفتشين، وابتكار أحدث الأنظمة الإلكترونية والذكية، وتوسيع رقعة التعاون مع العالم الخارجي.

وأكد مفوض الجمارك رئيس الهيئة، على أن تنمية وتيسير التجارة المحلية والدولية بالنسبة لقطاع الجمارك في الدولة، ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة للمساهمة بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.

محاور

قال المفوض علي الكعبي، إن قطاع الجمارك في الدولة، يعزز دوره المحوري في توفير بيئة آمنة للأعمال، من خلال التركيز على 3 محاور أساسية، هي حفظ واستقرار بيئة الأعمال، بتبسيط الإجراءات وتعزيز النزاهة، وتوفير بيئة آمنة لسلاسل الإمداد والتوريد، وأخيراً إقامة بيئة أعمال عادلة ومستدامة.

وأوضح أن المستقبل يتطلب مزيداً من الجهد والتخطيط والتنفيذ، في ظل تزايد وتيرة التحديات التي تواجه قطاع الجمارك يوماً بعد يوم، ولمواجهتها، يجب على قطاع الجمارك استشراف المستقبل، وتطوير قدراته البشرية والتقنية باستمرار، والاستفادة من ثورة المنصات الرقمية والبلوك تشين، وغيرها من الابتكارات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى تعزيز الربط بين الإدارات الجمركية وشركات التجارة والمؤسسات الحدودية الأخرى.

Email