أحمد بن سعيد: الناقلات الوطنية تحافظ على الريادة بأحدث الابتكارات في الأجواء

320 شركة في معرضي صيانة الطائرات والتصميمات

Ⅶ أحمد بن سعيد خلال جولة في معرض صيانة الطائرات بحضور جمال الحاي | تصوير: عماد علاءالدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أن الناقلات الوطنية تحرص على تعزيز تجربة المسافرين من خلال تقديم أعلى مستويات الخدمة والراحة للركاب داخل الطائرة وتحافظ على ريادتها في توفير أحدث الابتكارات في مجال الراحة في الأجواء.

وأضاف في كلمة لسموه في كتيب خاص على هامش افتتاح معرض إصلاح وصيانة الطائرات ومعرض التصميمات الداخلية للطائرات أمس في دبي إن قطاعي الصيانة والإصلاح والتجهيزات الداخلية للطائرات يحظيان باهتمام كبير في أسواق الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنطقة في صدارة الأسواق الأكثر اهتماما بالتجهيزات الداخلية للطائرات.

فرصة

وقال سموه إن المعرضين اللذين يشهدان مشاركة 320 شركة عارضة يشكلان فرصة كبيرة لقطاع الطيران في المنطقة للاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال والتعرف على الأفكار والأطروحات الجديدة التي يقدمها قادة الصناعة.

مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة في المعرضين هذا العام والزيادة الملحوظة في أعداد الشركات التي تشارك للمرة الأولى تعكسان أهمية المنطقة بالنسبة للشركات العالمية التي ترى فيها فرصة كبيرة للنمو بفضل الدور الذي تلعبه شركات الطيران الكبرى.

وأضاف سموه إن معرض دبي للطيران الذي عقد في شهر نوفمبر 2017، شهد الإعلان عن العديد من التصميمات الجديدة داخل الطائرات، إضافة إلى الإعلان عن طلبيات قياسية للطائرات الجديدة بهدف زيادة الأسطول أو تجديده، الأمر يعني أن الطلب على منتجات التجهيزات الداخلية سيتواصل بقوة في أسواق المنطقة خلال السنوات المقبلة.

وقال خبراء مشاركون بمعرض إصلاح وصيانة الطائرات ومعرض التجهيزات الداخلية إن هناك نموا في حجم الطلب على إصلاح وصيانة الطائرات في المنطقة بشكل عام وفي سوق الإمارات بشكل خاص، وهو الأمر الذي يأتي بالتوازي مع نمو قطاع الطيران وحجم الأساطيل الإماراتية، مشيرين إلى أن السوق الإماراتي الأكبر في المنطقة.

ومن المتوقع أن تستقطب الفعاليات حوالي 5000 زائر تجاري خلال يومين.

الخدمات والحلول التوربينية

ومن جهته قال منصور جناحي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات والحلول التوربينية إن الشركة حققت نموا كبيرا خلال العام الماضي في صيانة المحركات .

والذي وصل إلى 100 محرك تم صيانتها في ورشة الشركة من مقرها في أبوظبي مشيرا إلى أن الشركة وفرت خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة الشاملة لمحركات الطائرات خلال العام 2017 من خلال الشراكات مع المصنعين مثل جنرال إلكتريك و"آي إيه إي" و"رولز رويس".

وأضاف إن "الخدمات والحلول التوربينية" تعد الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقوم بصيانة محرك جي إن إكس لطائرات بوينغ 787 ديمرلاينر، كما إنها المورد الوحيد لصيانة محرك ترنت 700 خارج شركة رولز رويس، مشيراً إلى أن هذه الكفاءات تميز الشركة عن نظرائنا في الأسواق.

دبي الجنوب

وقال محمد الفلاسي مدير إدارة تطوير الأعمال في دبي الجنوب إن الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من سلسلة توريد صناعة الطيران ستنطلق خلال الشهر المقبل على أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال بنهاية العام الجاري، ما سيرفع المساحات المخصص لسلسلة توريد صناعة الطيران في المرحلتين الأولى والثانية إلى أكثر من7600 متر مربع.

وأضاف إن حجم الاستثمارات في المرحلة الثانية يصل إلى نحو 50 مليون درهم وهي تتسع لنحو 14 مشغلا، مشيرا إلى أن دبي الجنوب تعمل بشكل تدريجي على استقطاب كبرى شركات صيانة وإصلاح الطائرات عالميا.

فرص ضخمة لاتصالات المسافرين بالإنترنت

أظهرت دراسة نشرت أمس على هامش المعرض بعنوان "اقتصاديات الأجواء: قياس الفرص التجارية التي يولدها اتصال المسافرين بالإنترنت" أن تقنية النطاق العريض على متن الطائرة يمكن أن تخلق سوقاً قوامها 5.2 مليارات دولار في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وتوقعت الدراسة التي أجرتها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع إنمارسات، الشركة العالمية لتقديم خدمات الاتصالات الفضائية العالمية المتحركة، أن شركات الطيران في المنطقة ستجني 1.3 مليار دولار من هذا النمو في الإيرادات الإضافية.

وتبيّن البيانات في الدراسة أنه عندما يتعلق الأمر بقيمة المسافر الناتجة عن روافد إيرادات إضافية جديدة بفعل الواي فاي، فإن شركات الطيران ستجني مبلغ 3.21 دولارات لكل مسافر. وحالياً تجني شركات الطيران حول العالم ما معدله 17 دولاراً إضافي من خدمات إضافية "تقليدية" مثل مبيعات التجزئة على متن الطائرة ومبيعات الطعام والشراب والشراء من السوق الحرة.

ورغم الضبابية التي ظهرت تدريجياً بخصوص نوع شركة الطيران التي يختارها الكثير من ركاب درجة الأعمال، تظل منطقة الشرق الأوسط تمثل واحدة من أكبر فرص الإيرادات لطيران الخدمة الكلية المحلية والدولية على حد سواء.

وفي 2035 سيكون التقسيم بين شركات الطيران الاقتصادي (239 مليون دولار) وطيران الخدمة الكاملة (511 مليون دولار). وتؤكد الدراسة على الموقع القوي لكثير من شركات طيران الخدمة الكاملة العالمية المتواجدة في دول المنطقة.

Email