المراكز التجارية تستقطب المزيد من الزوّار خلال المهرجان
«دبي للتسوّق» ينعش الأسواق والقطاعات الاقتصادية
شهدت مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية في دبي تحسّناً خلال النصف الأول من مهرجان دبي للتسوّق وهو ما ساهم في منحها زخماً أكبر مع بداية العام الجديد، وانتعشت تجارة التجزئة مع تواصل تدفق الزوار والمتسوقين والإقبال على الشراء في ظل العروض والخصومات التي وفرتها مراكز التسوق المشاركة، كما انتعشت حركة السياحة والسفر مع تعدد المزايا والفوائد الكبيرة التي يضيفها المهرجان إلى اقتصاد دبي وأهدافها السياحية، فيما تبشر النتائج الأولية لأول أسبوعين من الدورة الحالية لمهرجان دبي للتسوق بمؤشرات قوية على النجاح في إنعاش القطاعات الاقتصادية الرئيسية في الإمارة ودعم زخم الأعمال.
وفي استطلاع لآراء الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرئيسيين والداعمين لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الجهة المنظمة للمهرجان، أظهرت مؤشرات أولية رضا الجهات المشاركة في المهرجان على النتائج التي تحققت حتى الآن والتي طال تأثيرها الإيجابي مراكز التسوق التي تمكنت من استقطاب المزيد من الزوّار والمتسوقين وكذلك حققت المحال التجارية نمواً في مبيعاتها بينما شهدت قطاعات أخرى مثل الطيران والخدمات المالية ارتفاعاً في حجم أعمالها.
ومع انطلاق الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان دبي للتسوق 26 ديسمبر الماضي، تكاتفت جهود القطاعين العام والخاص من أجل توفير تجارب مميزة لزوّار دبي، والتي شملت تنظيم العروض الترويجية والتخفيضات التي تراوحت بين 25 إلى 75% والفعاليات المتنوعة وإطلاق منتجات حصرية خلال فترة المهرجان ومنح جوائز قيّمة.
تجارب فريدة
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «نحن سعداء بملاحظات شركائنا حول النتائج الإيجابية للدورة الثالثة والعشرين لمهرجان التسوق على حجم أعمالهم حتى الآن ومن المتوقع أن تستمر هذه النتائج حتى نهاية فعاليات الحدث في 27 الجاري وهو ما يؤكد أهمية المهرجان بالنسبة لقطاع التجزئة في دبي، وكذلك القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبالتالي تعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية رائدة تمنح زوّارها تجارب تسوق فريدة كما أن المهرجان حقق هذا النجاح نتيجة التعاون المثمر والبناء ما بين المؤسسة والشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرئيسيين وكذلك الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص».
ارتفاع الحجوزات
وقال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية: «شهدت طيران الإمارات زيادة في أعداد المسافرين إلى دبي خلال مهرجان دبي للتسوق، وقد سجلت دول عدة ارتفاعاً مستمراً في معدل الحجوزات ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأستراليا، كما لاحظنا زيادة في أعداد المسافرين القادمين من روسيا وباكستان وهولندا ومصر، وكذلك من السعودية والكويت. إننا نتوقع استمرار المهرجان، خلال الفترة المقبلة، في استقطاب مزيد من السياح من جميع أنحاء العالم، وهو دليل على أنه بات عالمي المستوى عاماً تلو الآخر، ويسر طيران الإمارات أن توفر لمحبي التسوق الاستمتاع بهذا الحدث السنوي».
تجارب مبتكرة
وقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»: «بوصفها شريكاً استراتيجياً لمهرجان دبي للتسوق في دورته الثالثة والعشرين، تفخر «إينوك» بدعم هذه المبادرة، لاسيما أن المهرجان يشكل عنصراً محورياً في الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للسياحة العائلية، تستقبل زوارها وسكانها بباقة مذهلة من عروض التجزئة والتجارب المبتكرة لأسلوب حياة متميز. ومن خلال موقعنا كشريك للمهرجان، نلتزم بدورنا بدعم هذه الرؤية ونحرص على تطبيق نفس مبادئها، إضافة إلى إرساء أرقى المعايير الجديدة عبر توفير الخدمات والمنتجات الاستثنائية التي تلبي احتياجات العملاء».
شراكة استراتيجية
وقال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي للعربية للسيارات إننا في العربية للسيارات، الشركة الرئيسية في مجموعة عبدالواحد الرستماني، نرتبط بعلاقة شراكة استراتيجية وثيقة مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة منذ تأسيسها. ومن خلال هدفها المتمثل في جعل دبي واحدة من الوجهات الرائدة في العالم، تعد المؤسسة من القوى الرئيسية لحفز النمو المستدام في اقتصاد الإمارة، وهو هدف نتشارك به معها، ونعمل معاً على تحقيقه ويسرنا أن نكون أحد المساهمين في النجاح الذي حققه مهرجان دبي للتسوق اليوم، وأن نقدم مجموعة جديدة من الحملات الإبداعية والعروض الترويجية الرائعة لنسخة 2018.
وأضاف مع وصول المهرجان إلى منتصفه، فإننا نرى فيه منصة مهمة للتواصل مع عملائنا، والحصول على الآراء مباشرة بناءً على التعليقات التي يقدمونها. لقد قمنا بتصميم حملاتنا على نحو يتناسب مع احتياجات عملائنا.
منصة مثالية
وقال عبد الله المانع، مدير عام «اتصالات» لمنطقة دبي، إن شراكتنا الاستراتيجية لمهرجان دبي للسوق في دورته الثالثة والعشرين تأتي في إطار حرص «اتصالات» المستمر على تقديم الدعم للفعاليات الوطنية التي تسهم في دفع عجلة النمو في الدولة، وتعزيز المكانة العالمية المتقدمة التي تتفرد بها الإمارات على صعيد السياحة والترفيه العائلي، ويعد مهرجان دبي للتسوق بالنسبة لنا منصة مثالية للوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات وتعزيز تجربتهم وتلبية احتياجاتهم من خلال خدماتنا وعروضنا التنافسية على مستوى الدولة.
قائمة
تضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لعام 2018 كلاً من: طيران الإمارات، ومجموعة عبد الواحد الرستماني، ودبي مول، ومجموعة الفطيم (دبي فستيفال سيتي)، وماجد الفطيم العقارية، وميركاتو، وإينوك، ونخيل مولز، وسوق دبي الحرة، ومراس، واتصالات، بالإضافة إلى الرعاة الرئيسيين لمهرجان دبي للتسوق وهم: فيزا، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومجموعة جمبو إلى جانب الدعم المقدم من مجموعة مراكز التسوق في دبي، ومجموعة دبي للذهب والمجوهرات.
%40
قال نديم خنزاده، رئيس قسم التجزئة أومني شانيل في مجموعة جمبو إن تمتع «دبي للتسوق» هذا العام بمزيد من الزخم نظراً لانطلاقته قبل أسبوع من تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وأضاف: شهدنا قيام المتسوقين بعمليات شرائية كبيرة للاستفادة من العروض الجذابة والباقات المتميزة ما أسهم في تحقيق نمو المبيعات إلى 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
حركة مبيعات قوية للذهب والمجوهرات
قال توحيد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات: شهدت الأسواق حركة مبيعات قوية خلال الأسبوعين الأولين من المهرجان وشهدت محال الذهب والمجوهرات إقبالاً وهو ما يشهده المهرجان في أسبوعه الأول فيما مضى ولكن بسبب قرب تطبيق الضريبة المضافة في ذلك الوقت وموسم الأعياد واحتفالات رأس السنة فقد تجاوزت المبيعات التوقعات.
%27
قال كريم بيج، مدير قسم التسويق في Visa الشرق الأوسط: تحرص Visa على المساهمة في دفع عجلة نمو أعمال المتاجر المشاركة عبر توفير تجارب التسوق المشوقة والمجزية عند استخدام بطاقات Visa الخاصة بهم، وأضاف أنه مع قرب نهاية المهرجان لهذا العام لحظنا زيادة 27% مقارنة بالعام الماضي في عمليات الدفع لدى المتاجر المشاركة بالمهرجان مقارنة بـ 16% لبقية السوق.
