«أبوظبي للاستدامة» منصة لمساعدة الدول والمجتمعات

إعلانات مهمة من «مصدر» خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية لتسخير المعارف والخبرات ومساعدة الدول والمجتمعات على تبني مفاهيم الاستدامة ومناقشة قضاياها، إضافة إلى دفع جهود التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والمتجددة للحد من التغيرات المناخية وضمان أمن الطاقة والمياه.

وحظي حفل افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعد أحد أبرز فعاليات الأسبوع بحضور ومشاركة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا والرئيس داني فور، رئيس جمهورية سيشل، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية وأكثر من 180 وزيراً وسفير دولة و500 مسؤول تنفيذي من 150 دولة بنسبة نمو 20% عن العام السابق.

وشارك في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل 20 جناحاً دولياً، فيما بلغ إجمالي عدد الحضور خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 38 ألف شخص من 170 بلداً بينهم نحو 2000 رئيس تنفيذي من 130 بلداً وأكثر من 100 شركة ناشئة، وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة حضور 2688 طالباً وطالبة من مدارس الدولة.

وبلغ إجمالي قيمة المشاريع الاستثمارية الموقعة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 15.2 مليار دولار ومشاركة 850 جهة عارضة من 40 بلداً استحوذت الشركات الأجنبية على 70% منها.

واستحوذت المشاريع الإماراتية على نسبة 25% ضمن منصة ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ «كليكس» أمام المستثمرين بهدف الحصول على التمويل اللازم لتنفيذها. وقام مستثمر عالمي بالإعلان عن الاستثمار في 10 مشاريع مقدمة من رواد الأعمال من أصل 27 مشروعاً.

وأعلنت الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة عن المرحلة الثانية من صندوق الشراكة مع دول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار والبدء بمنح عقود مشاريع المرحلة الأولى.

عام زايد

وتميز أسبوع أبوظبي للاستدامة في عام 2018 بخصوصية لتزامنه مع عام زايد الذي تحتفي فيه الإمارات بالذكرى المئوية للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأيضاً بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل. واحتفلت جائزة زايد لطاقة المستقبل بمرور عشر سنوات على إطلاقها التي تم تأسيسها تكريماً لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتكريساً لرؤيته في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة بهدف إلهام الجيل القادم من المبدعين لتقديم حلول مبتكرة لطاقة المستقبل وتحسين ظروف الحياة للكثيرين حول العالم، حيث ساهمت الجائزة في تحسين حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم من خلال المشاريع والمبادرات المستدامة التي أطلقها الفائزون بالجائزة أفراداً وجهات.

وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة للعام الثاني على التوالي مشاركة مميزة للسعودية من خلال جناح كبير خاص بالمملكة ضم أكثر من 18 شركة ومؤسسة. كما شهد الأسبوع تسليط الضوء على اجتماع «التحالف الدولي للطاقة الشمسية» الأول في «القمة العالمية لطاقة المستقبل» وتوقيع تسعة مشاريع في خمس دول أعضاء لمشروعات في الإمارات والسعودية ونيجيريا والهند وأسبانيا حيث يلتزم «بنك يِس» بتمويل قدره 5 مليارات دولار لـ«التحالف الدولي للطاقة الشمسية» بحلول العام 2030.

وبرزت مشاركة «مصدر» في أسبوع أبوظبي للاستدامة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، ومن أبرزها توقيع اتفاقية تعاون لتطوير محفظة كبيرة من مشاريع طاقة الرياح في مصر والشراكة مع «دايو للهندسة والإنشاءات» لتطوير تقنيات تحلية مياه مستدامة وذات استهلاك منخفض للطاقة إضافة إلى إطلاق برنامج «مصدر» التجريبي لتحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة الذي يؤكد إمكانية تحقيق الجدوى التجارية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.

إعلانات مهمة

وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة إعلانات مهمة على صعيد قطاع الطاقة والمياه والتغيير المناخي والبيئة، فيما أشاد رؤساء الدول والوزراء المشاركين في أسبوع أبوظبي للاستدامة بالدولة وإمارة أبوظبي على احتضانها هذا الحدث العالمي المهم والرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة للإمارات فيما يخص استدامة قطاع الطاقة والمياه وقضايا التغير المناخي والبيئة.

استثمارات ضخمة

تؤكد أرقام بلومبرغ لأبحاث تمويل الطاقة الجديدة السنوية، أن الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة الذكية وصلت إلى 333.5 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة بنسبة 3 % مقارنة مع 324.6 مليار دولار في عام 2016، وأقل بنسبة 7 % فقط من الرقم القياسي المسجل وقدره 336.0 مليار دولار الذي تحقق في 2015. ووصلت الاستثمارات في الطاقة الشمسية على الصعيد العالمي إلى ذرى جديدة بواقع 160.8 مليار دولار في عام 2017، بزيادة بنسبة 18 % عن العام السابق على الرغم من انخفاض التكاليف.

 

Email