مواقع التواصل تقود ثورة المدفوعات الرقمية 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

قريباً، كل ما سيحتاج إليه المستهلكون في أوروبا لإرسال 10 يورو إلى أصدقائهم هو إرسال رسالة نصية “€10+”في تطبيقات «واتساب» أو «آي ماسج»، أو «فيسبوك» وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي، على غرار قرنائها في الولايات المتحدة، بدلاً من فتح تطبيق الصيرفة الذكية الذي بات الكثيرون يجدونه مملاً، والفضل في ذلك يعود إلىPSD2،.

وهو اختصار لعبارة «التوجيه الثاني لخدمات الدفع»، الذي يشير إلى قانون جديد ينتظر مصادقة الهيئة الأوروبية المصرفية (EBA)، الهيئة المكلفة بالإشراف على تنظيم القطاع المصرفي في دول الاتحاد الأوروبي نهاية يناير الحالي.

ويؤذن القانون الجديد بحدوث ثورة في طرائق الدفع الإلكتروني، علاوة على أنه يهدد بتآكل أحد أهم موارد النظام المصرفي في القارة العجوز، ألا وهو بيانات الدفع الإلكتروني للعملاء، ولمصلحة المستفيد الأكبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وباختصار، سيكسر «التوجيه الثاني» PSD2 احتكار البنوك الأوروبية بيانات عملائها، من خلال السماح لمواقع رائدة، مثل «أمازون» و«غوغل» و«أبل» و«مايكروسوفت»، بالحصول على بيانات حسابات العملاء من البنوك، بعد الحصول على موافقة العملاء بالطبع، ومن ثم ستصبح تلك المواقع مخوّلة لإتمام عملية الدفع الإلكتروني لمصلحة العملاء خارج النظام المصرفي.

ومن دون الحاجة إلى إعادة التوجيه إلى خدمة أخرى (مثل باي بال أو فيزا)، حتى بالنسبة إلى عمليات الدفع لجهة خارج الاتحاد الأوروبي، تدعمها في ذلك تقنيات التحقق من هوية المرسل والمتسلّم التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الأمان والدقة.

وتحتاج البنوك عادة إلى بيانات المدفوعات لتطوير خدمات مالية جديدة ذات قيمة مضافة، علاوة على أن تلك البيانات تمثل «الوقود» الرئيس لأجهزة إدارة المخاطر والذكاء الاصطناعي في البنوك، الذي يمكّن الأخيرة من تسعير منتجاتها، ومن ثم من شأنه الحّد من عملية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنوك.

Email