استعراض مستقبل التجارة بين الإمارات وكوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظَّم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» أخيراً محاضرة بعنوان «مستقبل التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا»، قدَّمها السفير عبد الله سيف النعيمي، سفير فوق العادة ومفوض دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا، بحضور عدد من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي، ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين.

نظام

وتضمنت المحاضرة خلفية تاريخية لشبه الجزيرة الكورية، والأحداث التي أدت إلى انقسامها إلى دولتين: جمهورية كوريا في الجزء الجنوبي، التي تعتمد نظاماً ديمقراطياً تعددياً، ونظاماً اقتصادياً رأسمالياً يقوم على اقتصاد السوق، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الجزء الشمالي، التي تعتمد نظاماً سياسياً شمولياً، واقتصاداً شيوعياً.

وأوضح أن النظام السياسي في جمهورية كوريا، هو نظام ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية، ويوجد نحو 8 أحزاب رئيسة في كوريا، وتتألف جمهورية كوريا من 17 وحدة إدارية، وفيها 8 مدن رئيسة، ويبلغ عدد سكان كوريا نحو 51 مليون نسمة، ويصنف الاقتصاد الكوري في المرتبة الـ11 على مستوى العالم، بحجم تبادل تجاري مع دول العالم يبلغ نحو 912 مليار دولار، كما يعتبر الإنفاق الاستهلاكي المحلي والصادرات أهم ركيزتين للاقتصاد الكوري، وتشهد كوريا نهضة حضارية في مجالات تقنية وصناعية واقتصادية عدة.

تخزين

وعن العلاقات بين الإمارات وجمهورية كوريا، تحدث السفير النعيمي عن تميز هذه العلاقات وتطورها، حتى أصبحت شراكة استراتيجية بين البلدين عام 2009، حيث تم توقيع مشروع إنشاء 4 محطات للطاقة النووية في الإمارات من قبل شركات كورية.

إضافة إلى حقوق امتياز نفطية حصلت عليها شركة النفط الكورية للتنقيب عن النفط في أبوظبي، واتفاقية تخزين النفط الإماراتي في جمهورية كوريا، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، مثل: اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، واتفاقية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيراً في هذا السياق إلى وجود حاجة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، نظراً إلى تطور العلاقات بينهما.

فرصة

وبالنسبة إلى الفرص الاستثمارية بين البلدين، أشار السفير النعيمي، في محاضرته، إلى أن لدى جمهورية كوريا استثمارات خارجية كبيرة في العالم، وهناك فرصة لجذب بعض الاستثمارات الكورية إلى دولة الإمارات وخاصة في مجالات: الطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، ووسائل النقل، والأغذية، كما يعد الذكاء الصناعي والثورة الصناعية الرابعة مجالاً وفرصة كبيرة للاستثمار، حيث تهتم كلتا الدولتين بهذا المجال، وأعلنت كوريا منذ عام 2015 الثورة الصناعية الرابعة، وهو موضوع يصب في اهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة.

مبادرات

وأوضح أن سفارة الإمارات في جمهورية كوريا تبدي اهتماماً كبيراً بموضوع جذب الاستثمارات الكورية إلى الإمارات، وتعمل في هذا الإطار عبر عدد من المبادرات والأنشطة، التي من ضمنها التعريف ببيئة الاستثمار في دولة الإمارات، والمزايا والحوافز المقدمة للمستثمرين الأجانب فيها.

إضافة إلى مشاركة السفارة في الملتقيات الاستثمارية التي تقام في جمهورية كوريا، والبحث في القطاعات المستهدفة لجذبها، كما وضعت السفارة في هذا الإطار خطة عمل لعام 2018، متعلقة بجذب الاستثمارات الكورية، تتعلق بالشركات والمستثمرين المستهدفين والفعاليات الترويجية.

وأعرب السفير النعيمي، في ختام محاضرته، عن ترحيب سفارة الإمارات في جمهورية كوريا بأي جهة لديها مشاريع استثمارية، أو بأي مبادرات تهدف إلى جذب رجال الأعمال أو الشركات الاستثمارية من جمهورية كوريا.

Email