أحمد بن سعيد يفتتح فعاليات الدورة السابعة بمشاركة 200 خبير

«وقت التحول» محور مناقشات قمة العرب للطيران بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح أمس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، الدورة السابعة لقمة العرب للطيران والتي ناقشت الفرص والتحديات المستدامة لقطاع الطيران على مستوى المنطقة، وذلك بحضور أكثر من 200 مشارك يمثلون 15 دولة.

وأكد الخبراء المشاركون في القمة التي أقيمت تحت شعار «وقت التحول» أن النموذج الإماراتي في تبني سياسة الأجواء المفتوحة وفي تطوير القوانين المحلية لمواكبة نمو قطاع السياحة والسفر يعتبر يقدم نموذجاً لأهمية تبني سياسة الأجواء المفتوحة في تطوير قطاع الطيران.

وقال عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: نحن بحاجة إلى التعلم من نموذج دبي لأنها نجحت في تشكيل ثقافتها الخاصة، والتي اشتركت فيها الحكومة ليس فقط في وضع سياسة السماء المفتوحة ولكن أيضاً في تطبيق سياسة الانفتاح. لقد قمنا بخوض تجربة سياسات الحماية المتشددة وأثبتت فشلها لأنها تضعف الاقتصاد دون أن تقويه كما يعتقد البعض. ولنا في دبي قدوة حسنة في نجاحها في تجربة الانفتاح والتخلص من السياسات الحمائية.

وقال عادل علي، رئيس قمة العرب للطيران، والرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للطيران: نجتمع كل عام لمناقشة الحالة المتغيرة باستمرار لصناعة الطيران وتعقيداتها. ومما لا شك فيه أن الطيران العربي يتأثر بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية في المنطقة، وتحولات الاقتصاد العالمي، والتطورات التكنولوجية وغيرها من العوامل، ويعكس شعار القمة هذا العام «حان وقت التحول» هذا التطور المستمر في المنطقة. واليوم نتناول قضايا الاستدامة في صناعة الطيران والتحديات والفرص التي تواجهها على المدى القصير والمدى البعيد.

العربية للطيران

وأكد أن العربية للطيران تمضي قدماً في تنفيذ خطتها التوسعية على الأرض وفي الأجواء، حيث ستتسلم 3 طائرات جديدة في 2018 ثم 6 طائرات في 2019 بينما سيتم افتتاح 9 وجهات في 2018 من مختلف مراكز أعمال الشركة، وأضاف أن فترة نهاية العام غالباً ما تشهد حركة نشطة في الطلب على السفر خاصة خلال العشرة أيام الأخيرة من ديسمبر، حيث يعود المغتربون إلى بلادهم في حين تفضل بعض العائلات قضاء إجازات قصيرة في دول مجاورة.

وعن الوضع مع السلطات الأردنية، قال علي إن الخطوط الحالية المصرح لها من قبل هيئة الطيران المدني الأردنية تعد غير مجدية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لطيران العربية، لذلك طلبنا من هيئة الطيران المدني وبالتنسيق مع وزارة السياحة الأردنية وجهات أكثر وخطوطاً جديدة وإلى الآن لا يزال الطلب تحت الدراسة عند هيئة الطيران المدني لذلك قررنا تغيير سياسة العمل حتى يتم الحصول على رد من الجهات المختصة وتحولنا من الرحلات المجدولة إلى الرحلات العارضة والمناقشات مع الجهات الأردنية ما زالت مستمرة بهذا الخصوص.

تحديات

وعن أهم التحديات التي تواجه نمو صناعة السياحة والسفر، قال إن الأوضاع الجيوسياسية التي بدأت في العام 2011 مستمرة لكن على الرغم من أن هذه الأحداث أثرت على جميع الجوانب الاقتصادية إلا أن صناعة السياحة والسفر شهدت نمواً مستمراً، مشيراً إلى أن هناك مقومات عدة للنمو في المنطقة أبرزها التعداد السكاني بالإضافة إلى زيادة نسبة الشباب.

وعن أسعار النفط وتحسنها، قال علي إن أسعار النفط سلاح ذو حدين أي أن أسعار النفط المنخفضة والمرتفعة ليست في مصلحة شركات الطيران، مشيراً إلى أنه عند ارتفاع أسعار النفط يكون هناك طلب على السفر ولكن تكون النفقات التشغيلية مرتفعة بينما عند انخفاض الأسعار تنخفض النفقات التشغيلية ولكن الطلب على السفر يتراجع بشكل كبير لذلك فإن اعتدال الأسعار أي بين 65 –70 دولاراً للبرميل يكون في مصلحة جميع الأطراف.

تطور

وقال إن هناك تطوراً في سياسة الأجواء المفتوحة في الوطن العربي على مدى السنوات الماضية ولكن التحدي الأكبر في الفترة الأخيرة هو سعي بعض المطارات إلى الربح السريع وذلك عن طريق فرض الضرائب على المسافرين، مشيراً إلى أن أكثر المطارات في الدول العربية اتبعت سياسة الدخل السهل من خلال فرض رسوم على المسافرين بحيث باتت هذه الرسوم تصل في بعض المطارات إلى ضعف سعر التذكرة والضرر في هذه الحالة ليس فقط على المسافرين بل كذلك على شركات الطيران وعلى المطارات نفسها وعلى مجمل الاقتصاديات الدول التي ستخسر السياح.

وقال إن السوق الهندي سوق جيد ونحن نطير إلى 13 مطاراً في الهند وجميع الشركات تتمنى الحصول على مقاعد أكبر في السوق الهندي وهناك مفاوضات مستمرة بين الجهات الإماراتية المختصة والجهات الهندية لزيادة الحصة المقعدية.

وقد تضمنت القمة مجموعة من الكلمات وحلقات النقاش وورش العمل التفاعلية لتقديم رؤى مهمة حول ديناميكية السوق التي تشكل مستقبل صناعة الطيران والسياحة في العالم العربي، كما سيتم رصد النتائج والمخرجات التي توصلت إليها القمة من خلال تقرير يتم تقديمه إلى الهيئات التنظيمية وصناع القرار. ورشة عمل

من ناحية أخرى، شارك طلاب من مختلف أنحاء الإمارات في ورشة عمل إيرباص المهندس الصغير الخاصة بتجميع الطائرة العملاقة A380 والتي أقيمت ضمن فعاليات قمة العرب للطيران. وترتكز أهداف هذه المبادرة التابعة لـ «مؤسسة إيرباص» على تشجيع الطلاب لفهم دراسات التكنولوجيا وتحفيزهم على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبحث عن وظائف في هذه المجالات.

إشغال كامل

توقع غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، أن تشهد رحلات الشركة إشغالاً شبه كامل خلال الشهر الأخير من العام، مدفوعاً بالطلب المتزايد على السفر من مختلف الأسواق من وإلى دبي، موضحاً أن الأرقام تشير إلى تضاعف أعداد الزوار من السوق الروسي بسبب تسهيل التأشيرات، ما أسهم في تحقيق معدلات إشغال مرتفعة على رحلات الشركة من وإلى هذا السوق.

وأضاف أن اتفاقية المشاركة بالرمز مع طيران الإمارات انعكست إيجابياً على الشركتين وقطاع الطيران في دبي والدولة بشكل عام

Email