حصة الغرير رئيس الموارد البشرية والمسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي:

المرأة الإماراتية تساهم بجدارة في نهضة الدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت حصة الغرير الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية ورئيس المسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي، أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على المشاركة بقوة وجدارة في مسيرة النهضة والبناء التي شهدتها البلاد منذ أن أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

مكانة

وفي تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أكدت الغرير أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام ورعاية كبيرين في الدولة ويأتي ذلك تأكيداً لأهمية دور المرأة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية، حيث استطاعت المرأة الإماراتية وبفضل دعم القيادة السياسية لها أن تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع ليس فقط في القطاع المصرفي وإنما في كل القطاعات.

ولفتت الغرير إلى أن دور المرأة في المجتمع الإماراتي لا يقف عند تلك الحدود العملية، بل يتعداها ليشمل الوظائف القيادية العليا وتمثيلها للدولة في المنظمات الدولية وانخراطها بشكل ملحوظ في العمل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني مثل الاتحاد النسائي العام والجمعيات المهنية، وقالت: بمؤازرة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، انطلقت المرأة الإماراتية بأفكارها وإبداعاتها وتضحياتها في مختلف المجالات عامة وتطوير المسؤولية الاجتماعية.

مسؤوليات

وأوضحت الغرير أن أكبر التحديات التي تواجه المرأة المواطنة يتمثل في سعيها لتحقيق التوازن بين مسؤولياتها في العمل والمنزل، علماً بأن الدولة تقدم كل الدعم والتسهيلات للمرأة لتدخل بقوة إلى سوق العمل المحلي في القطاعين العام والخاص، حيث إن حضور المرأة المواطنة في سوق العمل لم يقتصر على المراتب الإدارية الدنيا بل تجاوزه إلى الإدارات الوسطى والعليا.

ولفتت الغرير إلى أهمية التعليم والتدريب المستمر للمرأة والأم العاملة ومساعدتها على بناء قدراتها على الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، حيث يجب العمل على قياس كفاءات النساء العاملات لتحديد مجالات التنمية المطلوبة ونقاط الضعف الرئيسية التي تعتبر عادةً عوائق في وجه نمو حياتهن المهنية.

دور

ويشكل ما تحققه الدولة في مجال تمكين المرأة وتشجيعها على لعب دور محوري في المجتمع بشكل عام وبمجال المال والأعمال والاستثمار نموذجاً يحتذى به ليس فقط على مستوى المنطقة العربية وإنما العالم أجمع وما وصلت إليه المرأة الإماراتية من نجاح وتميز جاء نتيجة رحلة من العمل والجهد الشاق والدؤوب ودعم واهتمام قيادة الدولة الرشيدة.

وأصبحت دولة الإمارات تضم أكبر تجمع لسيدات الأعمال على المستوى الإقليمي بحسب وزارة الاقتصاد، وذلك نتيجة مباشرة لمرونة وبساطة الإجراءات المتعلقة بتأسيس الشركات من جهة والفرص الكبيرة المرتبطة بالنمو القوي لمختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة إضافة إلى البنية الأساسية والتشريعية في الإمارات التي تحفز على الاستثمار والنمو، كما أن المبادرات الحكومية الجديدة أوجدت المزيد من الفرص الجديدة أمام المرأة.

ويشكل تشجيع قيادة الدولة لسيدات الأعمال الإماراتيات حافزاً لدخولهن مجالات استثمارية جديدة أبرزها الصناعة والنفط والغاز والمقاولات والعقارات وشركات البناء، فضلاً عن الاستثمار في أسواق المال والأسهم حيث تمكنت سيدة الأعمال الإماراتية من الخروج عن الإطار التقليدي للاستثمار الذي اقتصر على بعض الأعمال المتعلقة بالمرأة ومستلزماتها مثل الملابس والعطور وغيرهما إلى الاستثمار الأوسع والأرحب في شتى المجالات.

وتواصل الدولة تعزيز مشاركة المرأة في منظومة العمل الاقتصادي والارتقاء بمصالح سيدات وصاحبات الأعمال في الدولة وتذليل الصعوبات والمشاكل التي تواجههن في أعمالهن التجارية والصناعية والخدمية بجانب تشجيع مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

إدارة الشركات الناشئة (جييسكا إدواردز مديرة قسم التسويق وتنمية المجتمع في شركة نيست)

 

في ظل تحول اتجاهات الطلب واحتياجات رواد الأعمال من جيل الألفية، إضافة إلى تفضيلاتهم وتوقعاتهم للعمل ضمن بيئة تعاونية وإبداعية، تبرز محاور حيوية عدة لإدارة الشركات الناشئة بهدف مواصلة نجاحها على المدى الطويل.

ويأتي في مقدمتها البدء بمنتج مميز، فكل ما يحتاجه الأمر هو إطلاق منتج أو خدمة حقيقية ومميزة، وبناء قاعدة عملاء لهذه الخدمة. إن أسوأ ما يمكن أن يقوم به رائد الأعمال هو افتراض أنه يعرف مسبقاً ما يريد العملاء. ولحسن الحظ، ليست عملية البحث مكلفة في البداية، إذ يمكن البحث في المنتديات، أو طرح الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق إنفاق بعض المال لإجراء استطلاعات للرأي.

ومن الضروري اختيار اسم جيد، وقد نختلف على معنى «جيد» في هذا السياق، لذلك عليكم المحاولة في اتخاذ قرار خاص بكم يرتكز على تفضيلات الجمهور المستهدف.

أما بالنسبة للمستثمرين، فيتوجب على رواد الأعمال إعداد خطة ونموذج عمل فريد لجذب اهتمام المستثمرين. ولقد اطلعت على العديد من خطط العمل التي تمثل في الحقيقة خططاً لمنتج يلبي طموحات العملاء، ويروج لخدمات مجانية، إلا أن هذا لا يجذب المستثمرين، فعليكم التمييز بين جذب المستثمر وجذب العميل، حيث يصعب بناء شركة ناجحة على تقديم خدمات مجانية ذات تكاليف باهظة.

كما يُعدّ بناء خطة عمل أمراً ضرورياً للغاية كونه يساهم في الحصول على التمويل اللازم للشركة الناشئة، كما يمكن لهذه الخطة أن تمثل أداة توجيهية تساعد رواد الأعمال على مواصلة التركيز لإنجاز المهمة المعني.

مسرعات الأعمال تدعم المشاريع النسائية

أكد مشاركون في ندوة نظمها مجلس سيدات أعمال دبي أن مسرعات الأعمال تدعم انطلاق المشاريع الريادية ومن ضمنها المشاريع النسائية، حيث توفر التمويل اللازم والخبرات الإدارية والعملية المطلوبة لتأسيس وانطلاق هذه الفئة من المشاريع.

وأوضح برايان فرانكل، الرئيس التنفيذي لدى مجموعة فرانكل للاستشارات أن المسرعات هي عبارة عن حاضنات أعمال تقدّم تمويلاً مبدئياً بقيمة تتراوح بين 200 ألف إلى مليون درهم إماراتي للشركات مقابل الأسهم. وتعتبر هذه المعجلات مسؤولة عن مساعدة الشركات على النمو إلى مستوى من الجاهزية لتلقي جولة التمويل الأولى. كما أنها تمثّل أداة تدقيق بالنسبة للمؤسسات المالية الأكبر حجماً. وجنباً إلى جنب مع التمويل، توفر هذه المعجلات برامج الإرشاد والنصائح والأدوات وتراخيص المنطقة الحرة. والأهم من ذلك، تقوم هذه المعجلات باستقطاب المستثمرين بشكل متواصل للقاء الشركات، بحيث يمكن للشركات تركيز وقتها على الابتكار بدلاً من البحث عن التمويل.

وأكد فرانكل أهمية تدريس ريادة الأعمال. إذ يحتاج الشباب لفهم المسؤولية والتواصل والتعاطف وكيفية الاستفادة من الطاقات الإبداعية. ويمكن تدريس كافة هذه الأمور في عمر مبكر إذ تمثّل جوهر ريادة الأعمال. ويشار في بعض الأحيان إلى هذه الأمور بالمهارات الناعمة ولا يتم تدريسها في المنهج العام. وعلاوة على ذلك، يرغب الكثير من الشباب الصغار بإطلاق مشاريع غير مرتبطة بأعمال أسرهم. ولذلك، هم بحاجة لامتلاك الأدوات التي يمكنهم استخدامها عند الدخول إلى قطاع أعمال ما والتعرض للناس العاملين فيه.

ولفت إلى أن السيولة النقدية تحتل صدارة الأولويات، وينبغي العثور على شراكات تساهم بتدفقات نقدية. وقال: يجب التركيز على بناء فريق مخلص من موظفي المستويين الثاني والثالث. فهؤلاء الموظفون يجيدون عموماً ما يقومون به ولكنهم لا يعتبرون خبراء، ولذلك هم الأكثر احتمالاً للحفاظ على ولائهم لشركتك قياساً بموظفي المستوى الأول الذين قد يغادرون في غضون 3 سنوات وينطوي وجودهم على المزيد من التكاليف. لذلك، استثمر في موظفي المستويين الثاني والثالث وسيبقى معظمهم أوفياء لشركتك.

وبالإضافة على ذلك، ينبغي أن تعثر على طرق لتوليد إيرادات دورية، لأن هذا الأمر سيؤدي لجذب الإيرادات والتمويل (إن كنت بحاجة للتمويل). ويتمثل تاج هذه العملية ببناء العلاقات والتواصل، إذ أن الخيار الصحيح من صناع القرار في شبكة الاتصال الخاصة بك سيصنعون الفارق الأكبر.

وتقف حالة عدم الاستقرار وانعدام الشفافية عائقاً في وجه الوصول إلى التمويل. ويحتاج رواد الأعمال للتوسع شرقاً عبر آسيا أو التوجه إلى أوروبا وأفريقيا لإثبات أنهم لا يعتمدون على المنطقة فقط.

تحفيز الدور الاقتصادي للمرأة

تساهم التشريعات والقوانين الناظمة التي تسنها الحكومات لتمكين المرأة في بيئة العمل في تشجيع السيدات على الانخراط في مشاريع ذات جدوى، وتعزز وضعهن ومساهمتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهنا تبرز أهمية التوجه الحكومي في ترسيخ المساواة بين المرأة والرجل، وتشجيع بيئات الأعمال والشركات والمؤسسات على تبني أفضل الممارسات في هذا الجانب، وتشكل هذه القضية احد محاور جلسات الدورة الأولى من "القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة"، التي تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يومي 4 و5 ديسمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة.

كما تبحث جلسة خاصة بعنوان " تعزيز عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي" ضرورة تخصيص الشركات الخاصة والهيئات الحكومية نسبة معينة من مشترياتها لمشاريع سيدات الأعمال، ما يضمن لهن عوائد مستمرة تساعد مشاريعهن على المنافسة والاستقرار، لاسيما في السنوات الأولى من عمر المشروع، ويسهم في الوقت نفسه بتمكين المرأة، ورائدات الأعمال على وجه التحديد.

ويتناول الخبراء المشاركون في ثالث جلسات اليوم الأول، تحت عنوان "ابتكارات وحلول تمويلية"، التحديات التي تواجه رائدات الأعمال عموماً في الحصول على التمويل المصرفي، والمتمثلة بكثرة الضمانات المطلوبة وصعوبة الشروط، كما يستعرضون أهمية تحفيز الابتكار في إيجاد حلول مالية ومصرفية تلائم رائدات الأعمال وتوفر الاحتياجات الفعلية لمشاريعهن لمساعدتها على التوسع والنمو.

ويشهد اليوم الثاني للقمة جلسة افتتاحية، بعنوان " فرص التعلم المبتكرة" يستعرض الخبراء في الجلسة الخامسة دور وسائل التعليم الإلكتروني في نقل الخبرات والمهارات لرائدات وسيدات الأعمال.

عن المرأة...

المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها ووجهت طاقتها الإيجابية لخدمة مجتمعها وأسهمت في تقدمه وازدهاره، ما أهلها للوصول إلى أرقى المناصب وحققت إنجازات في مختلف المجالات، إنجازات ليست نتاج الحظ والصدفة وإنما ثمرة عمل جاد وجهود مستمرة.

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي

 

Email