في توصية لمؤتمر الموارد البشرية الخليجية

تحويل مفهوم المشاريع الصغيرة إلى استراتيجيات وطنية

جانب من جلسات العمل | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المشاركون في مؤتمر «الموارد البشرية الخليجية إلى تحويل مفهوم المشاريع الصغيرة إلى استراتيجيات وطنية. جاء ذلك في ختام فعاليات اليوم الثاني والأخير من الدورة الخامسة التي تقام تحت شعار المؤتمر لهذا العام «رأس المال البشري الخليجي.. ثروة واعدة»، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة.

ودعا المشاركون إلى تحويل مفهوم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى استراتيجيات وطنية.

وشهد اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدار يومين، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد الغرف الخليجية ومنظمة العمل العربية، مناقشة تسع أوراق عمل توزعت على أربع جلسات مكثفة ومتنوعة.

وتبادل المشاركون في المؤتمر الذي استضافه مركز إكسبو الشارقة خبراتهم والنتائج العلمية لتجاربهم الخاصة، وذلك بحضور عبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، و الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، ومريم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم في غرفة الشارقة.

شراكة المرأة

وناقشت جلسة عمل ترأستها الدكتورة آمنة خليفة محمد آل علي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان عضو مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات، موضوع مستقبل التوطين ومشاريع المرأة وفرص عملها في سوق العمل الخليجي.

وناقشت سارة المدني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورائدة الأعمال الإماراتية، رؤيتها المستقبلية على المستوى الوطني والخليجي لدور المرأة وكيفية تمكينها، ضمن ورقة العمل الأولى تحت عنوان «كيفية إعداد المرأة لسوق العمل ودور مجالس سيدات الأعمال والاتحادات النسائية».

وقالت المدني: «تشكل النساء النسبة الكبرى من الخريجين والعاملين في القطاعين العام والخاص، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة التي حرصت على إشراك المرأة في مسيرة التنمية الوطنية».

وأشارت إلى أن النساء يعتقدن أن هناك تخصصات تقليدية محددة تصلح لهن، وهو خطأ، فهناك في ألمانيا منشآت صناعية تبلغ نسبة النساء فيها 70% .

ودعت المرأة المواطنة إلى الخروج على الأنماط التقليدية في العمل، لكي تبدع وتحقق أفضل النتائج، قائلة: أعتقد أن الجيل الجديد الذي بدأ يتلقى منهج ريادة الأعمال في المدارس والجامعات بتوجيهات من القيادة، يحتاج أيضاً إلى دعم من داخل المنزل عبر تشجيع الأهل وتغيير ثقافة الأسرة التي ترى في عمل المرأة أمراً ثانوياً بل هو جزء من واجبها كشريك في المجتمع والعمل والعلم.

مكوّن رئيسي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح أن الموارد البشرية تعتبر أهم مكون في منظومة العمل المؤسسي بالقطاعات الحكومية والخاصة، ويقع على عاتق هذه الموارد البشرية مسؤوليات عديدة للقيام بأدوارها المنوطة بها، ولهم دور متعاظم في نشر القيم الإنسانية السامية.

ومن هذه المسؤوليات أن يكون الموظف على قدر من المسؤولية في نشر قيم التسامح والاحترام داخل البيئة المؤسسية وخارجها، والعمل باستمرار على نبذ التمييز والكراهية بكافة أشكاله ومظاهره وصوره.

وأضافت في كلمة لها بمناسبة مؤتمر الموارد البشرية: « في الوقت الذي نلحظ فيها اهتماماً بالغاً بدعم ومساندة وتمكين الموارد البشرية في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي؛ فإننا نحتاج إلى كفاءات بشرية تسهم إيجاباً في جعل بيئة العمل محفزة يكتنفها الاحترام والانسجام لجميع من يعمل فيها بغض النظر عن الأصل أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو الملة أو المذهب أو العقيدة أو المركز الاجتماعي».

ودعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إلى ضرورة أن تتحلى الموراد البشرية - العاملون والباحثون عن عمل بأخلاقيات مهنية سامية وبمبادئ عمل رصينة قائمة على التآخي في التعامل والتعاون في العمل والالتزام التام بالمسؤوليات الموكلة إليهم، والقيام بالأعمال والمهام الوظيفية على أتم وجه وبأعلى كفاءة وإنتاجية، مشيرةً إلى إمكانية استفادة سوق العمل من مادة التربية الأخلاقية كإحدى المبادرات الخلاقة في الإمارات، بحيث يتم التركيز على أهمية الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والثقافة والتراث والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات.

Email