تطوير نظام إدارة الحركة بمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية

سيف السويدي خلال توقيع العقد مع الشركة الإسبانية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت الهيئة العامة للطيران المدني عقداً مع شركة اندرا الإسبانية لتطوير نظام جديد لإدارة الحركة الجوية في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع لها. وتأتي هذه الخطوة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة ومهمة للمركز لتعزيز وتحديث قدراته بهدف الارتقاء بإمكانياته بما يلبي احتياجاته لمواكبة النمو الكبير في قطاع إدارة الحركة الجوية في الدولة.

ويقدم مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية خدمات المراقبة الجوية في أجواء الدولة لأكثر من 2500 حركة جوية في اليوم.

ويعد «مشروع نظام الجيل القادم لإدارة الحركة الجوية» من أحدث الأنظمة العالمية ويتمتع بمواصفات وخصائص تطبق للمرة الأولى في العالم ويستبق المواعيد النهائية المحددة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني، ما يضع الإمارات في مقدمة دول العالم في تطبيق حزم التحسينات وتطوير الحركة الجوية المحددة في الخطة العالمية للملاحة الجوية.

اختيار

وجاء الاختيار على شركة إندرا الإسبانية المختصة بتكنولوجيا الملاحة الجوية لتطوير هذا النظام بعدما طرحت الهيئة مناقصة عالمية في نوفمبر 2016 وذلك بعد عملية مطولة من التأهيل المسبق ودراسة عطاءات الشركات الفنية والمالية.

وبمجرد تنفيذ المشروع والذي من المتوقع الانتهاء منه في منتصف 2020، سيكون المركز قادراً على استيعاب الحركة الجوية المتنامية للعشرين سنة المقبلة وفق أعلى معايير السلامة وكفاءة الأداء، مع التركيز بشكل واضح على أتمتة العديد من العمليات ذات الصلة.

و توفير دعم كبير للعمليات الملاحية للمطارات ومساعدة شركات الطيران على تحقيق وفورات في الوقود المستهلك وبالتالي تحقيق نظام طيران صديق للبيئة في الدولة، كما سيطرح النظام العديد من الحلول لتبادل آلي للمعلومات الخاصة بالرحلات الجوية بين كافة الجهات ذات العلاقة.

توطين

ويتضمن المشروع دعم أهداف للتوطين مثل تدريب عدد من الفنيين المواطنين على تطوير الامكانيات الهندسية والتشغيلية للنظام، والنقل الممنهج للمعرفة الخاصة بالتكنولوجيا المستخدمة إلى مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وتبادل المعلومات والخبرات على نطاق عالمي. وكذلك يهتم المشروع بتشجيع التعاون بين الجامعات الوطنية والجامعات الأسبانية في علوم إدارة الحركة الجوية، وإنشاء مركز للتميز والابتكار في مجال الملاحة الجوية في الدولة.

وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: رسمت الهيئة العامة للطيران المدني خططها الاستراتيجية متضمنة مشاريع ومبادرات عديدة لتحديث وتحسين ورفع كفاءة خدمات الملاحة الجوية، ونعمل جاهدين مع شركائنا الاستراتيجيين لتوحيد أنظمة إدارة الحركة الجوية على مستوى الدولة والمنطقة، ما سيسهم بشكل كبير في تحسين العمليات الجوية«

رفع الكفاءة

وقال أحمد إبراهيم الجلاف المدير العام المساعد لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة: يهدف تطبيق هذا النظام إلى تدفق سلس للحركة الجوية بين وحدات خدمات الحركة الجوية في الدولة والدول المجاورة من خلال زيادة التشغيل الآلي وإمكانية تبادل المعلومات بشكل الكتروني، وستؤدي الجهود المشتركة التي تقودها الهيئة على المستويين الوطني والإقليمي، لرفع كفاءة التشغيل ورفع مستوى وجودة خدمات الملاحة الجوية في الدولة»

مساهمة

تساهم صناعة الطيران بأكثر من 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وتشهد البلاد نمواً مطرداً في تحركات الحركة الجوية منذ إنشائها بوصفها منطقة معلومات الطيران. ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل يتراوح بين 5 - 7٪ سنوياً بعد عام 2030، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 5200 حركة جوية يومية بحلول عام 2030.

Email