صمود وكالات الـسفر التقليدية أمام المنافسة الشرسة للإنترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يعتقد البعض أن الزمن قد عفا على وكالات السفر التقليدية، بكتالوجاتها الورقية ولوحاتها الدعائية في زمن المنافسة الشرسة، والذي يتمثل في سهولة حجز عطلة عبر الإنترنت هذه الأيام، ولكن من خلال عدة دراسات مسحية أجريت مؤخرا، أثبتت وكالات السفر أنها صامدة على نحو مثير للدهشة. وبحسب رابطة السفر الألمانية، ارتفع عدد وكالات السفر في البلاد على نحو طفيف العام الماضي ليصل إلى نحو عشرة آلاف.

وفي الفرع الألماني من وكالة «توي» للرحلات، لم يتم حجز سوى 20 % من الحجوزات عبر الإنترنت. وغالبا ما يكون مدى تعقيد الرحلة هو العنصر الحاسم. وفي حين أن الزبائن يفضلون حجز الرحلات المفردة عبر الإنترنت، فإن هؤلاء الذين يحجزون رحلات طويلة ذات عمليات نقل متعددة يفضلون إنهاء المهمة عبر وكالة، بحسب المتحدثة كاترين شبيشالا.

وتضيف يوليا بوخفايتس من مركز المستهلك في شليسفيج-هولشتاين: «هؤلاء الذين يريدون قدرا أكبر من الأمان من المرجح أن يلجأوا إلى وكالات السفر». وبفضل شراكاتهم الآمنة مع المتعاقدين وتوفر قدر أكبر من الشفافية فيما يتعلق بالمخاطر والشكوك، فإن المستهلكين الذين يحبون راحة البال يفضلون الوكالات.

غير أن الحجز عبر وكالة يمكن أن يكون أغلى ثمنا. وفي حين أنه من غير المسموح لوكالات السفر أن تطلب من الزبائن أموالاً أعلى من تلك التي سيدفعونها عبر الإنترنت، فإنهم يرشحون لهم شركات ستدفع لهم عمولة أفضل.

ولا يعني هذا أن بوابات السفر الإلكترونية تخسر أرضية، بل على العكس. فتظهر الأرقام من شركة أبحاث السوق (جي إف كيه) أنه في صيف 2017 ارتفعت المبيعات عبر بوابات السفر الإلكترونية في ألمانيا بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق. وعلى الجانب الآخر، زادت الحجوزات في وكالات السفر التقليدية بواقع 3% فقط.

ويتوقع دورته نوردبيك من شركة (جي إف كيه): «ستتفوق بوابات السفر الإلكترونية أكثر على وكالات السفر التقليدية. والسبب في هذا هو قوة مستخدم الإنترنت في أنشطة الحجز في اللحظة الأخيرة أو قصيرة المدى».

Email