531 مليون درهم مكاسب شركات التأمين المدرجة

أغلقت أسهم التأمين المدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، خلال الربع الأول من العام الجاري، على ارتفاع في إجمالي القيمة السوقية.

ومكاسب بقيمة 531 مليون درهم، وبنمو 3.6 في المئة، لتصل إلى 15.24 مليار درهم بنهاية شهر مارس الماضي، مقارنة بحوالي 14.7 ملياراً إجمالي قيمتها السوقية بنهاية شهر ديسمبر من العام الماضي.

وارتفع إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، وعددها 13 شركة، بحوالي 277.2 مليون درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 5.45 مليارات درهم، مقارنة بنحو 5.17 مليارات بنهاية 2016، بنمو 5.36 في المئة، مستحوذة بذلك على 52 % من إجمالي المكاسب.

في حين أضافت شركات سوق أبوظبي، وعددها 17 شركة، 254 مليون درهم لتبلغ قيمتها السوقية بنهاية مارس 9.79 مليارات درهم، مقارنة بـ9.53 مليارات درهم بنهاية ديسمبر، لتصل حصتها من المكاسب إلى 48 %.

قرارات

وتلقى قطاع التأمين في الإمارات دعماً من قرارين حكوميين تم تنفيذهما مطلع العام الجاري، حيث قررت حكومة دبي إلزامية التأمين لجميع الحاصلين على إقامات صادرة من دبي، بما يشمل أفراد الأسر، والعمالة المنزلية والمرافقين وغيره. أما القرار الآخر فكان تحديد نطاق أسعار تأمين السيارات.

والذي تضمن رفع الحد الأدنى لأسعار وثائق تأمين السيارات، وعدم السماح بالنزول دونها، ووضع آليات تمنع حروب الأسعار، في مقابل تقديم بعض الخدمات الإضافية للمؤمنين، كالسيارة البديلة ورفع قيمة التعويض وغيره.

مكاسب

وجاءت مكاسب شركات دبي مدعومة بالأساس، بمكاسب عمان للتأمين، التي أضافت حوالي 180 مليون درهم إلى قيمتها السوقية خلال الربع الأول، متبوعة بشركة أريج، التي أضافت حوالي 90 مليون درهم إلى قيمتها السوقية.

وجاءت دبي للتأمين في المركز الثالث على مستوى أسهم دبي بمكاسب 43 مليون درهم، تلتها دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين بمكاسب 41 مليوناً، ثم الوطنية للتأمينات العامة بحوالي 33 مليوناً، فدبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين بنحو 29 مليوناً، وفي المركز السابع العربية الاسكندنافية للتأمين بمكاسب بلغت 1.54 مليون درهم.

في المقابل، انخفضت القيمة السوقية للشركة الإسلامية العربية للتأمين (سلامة)، بحوالي 94.4 مليون درهم، تلتها شركة تكافل الإمارات بحوالي 34.5 مليون درهم، ثم شركة دار التكافل بخسارة 12 مليون درهم، في حين لم تتغير القيمة السوقية لشركات اللاينس للتأمين وشركة الصقر الوطنية للتأمين وشركة أورينت للتأمين.

أبوظبي

أما في ما يخص المكاسب المحققة من شركات التأمين المدرجة في سوق أبوظبي، فقد جاءت مدعومة من مكاسب شركة أبوظبي الوطنية للتأمين، التي كسبت 228.8 مليون درهم، تلتها الإمارات للتأمين، التي كسبت 117 مليون درهم، ثم أبوظبي الوطنية للتكافل بحوالي 65 مليون درهم، ثم البحيرة الوطنية للتأمين بنحو 10 ملايين درهم.

فيما جاءت شركة دار التكافل في المركز الخامس بمكاسب بلغت 1.2 مليون درهم.

في الجهة المقابلة، حلت شركة الظفرة للتأمين على رأس قائمة الشركات الأكبر خسارة في قيمها السوقية في أبوظبي، حيث انخفضت قيمتها السوقية بحوالي 115 مليون درهم، متبوعة بشركة أكسا الهلال الأخضر بخسارة 26 مليون درهم، ثم ميثاق للتكافل التي خسرت 18 مليون درهم من قيمتها السوقية، ثم الوطنية للتكافل بحوالي 9 ملايين درهم، في حين لم تتغير القيمة السوقية لباقي الشركات.

أداء الأسهم

أما من حيث الأداء العام لأسهم شركات التأمين المدرجة في السوقين خلال الربع الأول، فقد كان الأداء متبايناً، حيث أغلق 11 سهماً في المنطقة الخضراء، 4 منها من أبوظبي و7 من دبي، بينما طغى اللون الأحمر على 11 سهماً، 3 منها من دبي، و8 من أبوظبي.

وحل سهم أريج أولا في قائمة الأسهم الأعلى ارتفاعاً بنسبة 33 %، ليغلق على 1.66 درهم، مقارنة بسعر 1.25 درهم في آخر جلسات العام الماضي، تلاه سهم دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين الذي ارتفع 29 %، ليصل إلى 0.813 درهم، مقارنة بـ 0.63 درهم في 2016. وجاء عمان للتأمين ثالثاً مرتفعاً 28 % مغلقاً على 1.79 درهم.

مقابل 1.4 دراهم آخر سعر له العام الماضي، تلاه سهم أبوظبي الوطنية للتأمين بنسبة 15.4 %، ثم الإمارات للتأمين بـ15 %، و14.8 % لسهم دبي للتأمين.

انعكاسات

وقال سانجاي كاليا، المحلل المتخصص في دراسات قطاع التأمين، إن الانعكاسات الإيجابية للقرارات بدأت بالفعل بالظهور على أداء الأسهم لشركات التأمين، مؤكداً أنها ستنعكس بشكل أكبر خلال النتائج الفصلية الخاصة بالربع الأول من العام الجاري2017.

وأضاف أن هذه القرارات كانت بمثابة أخبار جيدة للأسهم، وهو ما حذا بالمستثمرين إلى التوجه بسيولتهم نحوها بكثافة في الأشهر القليلة الماضية، خصوصاً قرار رفع أسعار التأمين على المركبات، وأضاف أن هذا الزخم سيخف الفترة القادمة التي ستشهد عودة الهدوء إلى أسهم التأمين.

بداية جيدةمن جانبه قال المحلل المالي زياد الدباس، إن البداية كانت جيدة بشكل عام بالنسبة لأسهم التأمين، وكان من الملاحظ أن هناك المزيد من السيولة باتت تتجه إلى الأسهم الصغيرة ومنها قطاع التأمين مما يعني أنها في طريقها إلى الارتفاع بنسب أعلى.

مشيراً إلى أن انتظار نتائج الربع الأول من العام الجاري، سيكون المحفز الذي يعول عليه لارتفاع وتيرة النشاط خلال ما تبقى من العام الجاري.

 

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز