رواد

البوسعيدي يدعو الشباب إلى الخروج من منطقة الراحة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يدعو عمر البوسعيدي الشباب الإماراتيين إلى الخروج من منطقة الراحة التي يعيشون فيها إلى وضع جديد تماماً، ويقول في كتابه «Just Read It»: إن كان لديك عمل بدوام كامل وكنت تستطيع المغامرة بالتخلي عن هذا العمل ومحاولة اختبار شيء آخر، فلا تتوان عن فعل ذلك تطوع لأمر ما، أو افعل شيئاً يمكنك من خلاله أن تتعلم شيئاً جديداً. وحالما تفعل ذلك، سترى أن كل شيء سيتغير أمامك لأنك تعلمت كيف تكون الحياة.

ويعول عمر على مشروع حالي ينغمس فيه وهو نموذج عن الذكاء الاجتماعي والعاطفي، وكيف يمكننا أن نساعد وندعم بعضنا البعض. فهناك كثير ممن يفتقرون إلى الذكاء الاجتماعي والعاطفي، بسبب البيئة التي نشأوا فيها والأسس التي تربو عليها. ويمكنك اكتساب هذا النوع من الذكاء فقط من خلال التجارب.

تراكمات

وتتنوع مهارات وخبرات عمر فهو مستشار تطوير أعمال وعضو بفريق تشجيع الاستثمار السياحي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعمل في القطاعين الخاص والعام، وكرائد أعمال بدأ خطواته الأولى في سن 18، لكنه أدرك حينها أن ليس لديه المعرفة ورأس المال الكافي لإدارة مشاريع عدة أخفق فيها قبل أن يفتتح مع شريكه صاحب الفكرة وائل الحاج، «صالون دبليو للرجال» www.wgentssalon.com في «أبراج بحيرة جميرا» بدبي ويعيش المشروع عامه السادس، وتمكنا منذ العام الأول من تحقيق تعادل بين الإيرادات والنفقات.

واستطعنا الحصول على سعر إيجار منخفض، ما مكننا من تغطية تكاليف رأس المال والتكاليف التشغيلية بسرعة كبيرة. ونتطلع اليوم إلى التوسع بخطوط أعمال جديدة؛ حيث ننوي استيراد عطر يدعى «فريش فيل»، هو بخاخ للجسم من مدينة فالنسيا الإسبانية. ونخطط لتوزيعه عبر قنواتٍ مختلفة مثل صالونات الحلاقة ومحلات البيع بالتجزئة. وعندما يتعلق الأمر بتوسيع نشاطي خارج الإمارات أريد أولاً أن أتأكد من وقوفي على أرضية راسخة قدر الإمكان في بلدي. أحب أن أؤسس عملاً أو أقوم باستثمار ما في الخارج لسببين: الأول هو توسيع نطاق عملي، والثاني هو أن أرفع راية الإمارات في الخارج. فجميعنا سفراء، وعلينا ألا ندخر جهداً لنشر رسالة بلادنا إلى العالم أجمع، وأن نريهم ما الذي نستطيع فعله.

فرص

وما زال عمر يعمل في وظيفة أخرى بدوامٍ كامل لأن الصالون في الوقت الراهن يكفي لتغطية تكاليفه وتحقيق حد أدنى من الأرباح، ولكنه ليس كافياً إلى حد يسمح بترك الوظيفة والاعتماد عليه بشكلٍ كامل. ومع ذلك، فإن إدارة المشروع علمتني ولا تزال الكثير حول الفرص التي من شأنها أن تفتح الآفاق لمجالاتٍ أخرى، وآمل أن أتمكن في نهاية المطاف من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولو أتيحت لي الفرصة لخوض غمار الأعمال من قبل، فلن أحاول تجنب الأخطاء والمشاكل التي مررت بها؛ ذلك أنها علمتني الكثير من الدروس وجعلتني ما أنا عليه اليوم. وأنا أعتبر كل الأمور التي تواجهني في هذه الحياة سلبية كانت أو إيجابية نعمةً حقيقية، ولذلك أسعى للاستفادة منها إلى أقصى الحدود. وأعتقد أن أكثر ما تحتاج إليه كرائد أعمال، وهو ما دأبت شخصياً على فعله مراراً عبر قنواتي على مواقع التواصل الاجتماعي، ألا وهو الترويج للمشاريع الصغيرة.

ليس بالضرورة لأنهم طلبوا مني ذلك، فالكثير من الأشياء التي شاركتها كانت بدافع شخصي مني لأني أعتقد بأن الناس يحتاجون لمعرفة المزيد حول هذه المشاريع.

علينا أن ندعم بعضنا البعض بقدر ما نستطيع، فمن شأن ذلك أن يخدم رائد الأعمال إلى حد كبير، ومن أسباب نجاح كتابي «Just Read It» هو أن العديد من الشركات الكبيرة اشترت نسخاً كثيرة منه ووزعتها على موظفيها. وفي المقابل، قمت طوعاً بإضافة أسماء وشعارات الشركات إلى الطبعة الجديدة من الكتاب مع عبارة شكر أقول فيها «شكراً لإيمانكم بي».

ضرورة

يشدد عمر على أهمية خوض الشباب الإماراتيين غمار ريادة الأعمال لأن النفط لن يدوم للأبد، وبالتالي، يتعين على الشباب اليوم التوجه من القطاع العام إلى القطاع الخاص، كما أن خوض بيئة ريادة الأعمال من شأنه أن يعلمك أموراً عدة، فإدارة الشركات أو المشاريع الصغيرة ليست بالأمر السهل، وستتعلم منها تحمل المسؤولية، والالتزام، ومهارات التواصل، وخدمة العملاء. وتلك هي المهارات التي ينبغي أن تكتسبها في إطار التنمية الذاتية لقدراتك كرائد أعمال.

Email