20 % ازدياد عدد السياح الإماراتيين إلى اليونان
أكدت إيلينا كونتورا وزيرة السياحة اليونانية، نمو عدد السياح القادمين من الإمارات بنسبة 20% خلال العام الماضي، وتطرقت إلى إمكانية الاستفادة من خبرات اليونان في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة مع توجه الإمارات إلى توطين وظائف مثل الدليل السياحي، مشددة على أن مجال السياحة في اليونان مليء بالمشاريع العائلية الصغيرة، كما أن لديهم حزم تدريب أوروبية للارتقاء بهذا القطاع، ومن الممكن لهم مشاركة الإمارات بخبراتهم، علماً أنه توجد اتفاقات سابقة في مجال السياحة والتعليم السياحي، كما أنهم يبحثون حالياً عن أكثر من شركة مستعدة للتعاون والترويج لليونان في الإمارات، وأضافت أن موقع وزارة السياحة اليونانية سيتوفر بواجهة عربية قبل نهاية العام.
نمو
وأشارت إلى مرحلة جديدة من التطور والنمو تعيشها السياحة اليونانية إذ بلغ عدد السياح رقماً قياسياً في 2016 بلغ 28 مليون سائح ارتفاعاً من 26 مليوناً في 2015، ومنذ بداية العام الحالي ثمة زيادة تقدر بنسبة 15-17%، وهو ما يعزز أهمية السياحة لليونان، حيث يسهم هذا القطاع بنسبة 20% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي، وينمو 7-8% وهي ضعف النسبة العالمية البالغة 2-3%، علماً أن هناك 142 طلباً لافتتاح فنادق جديدة أو توسعات لعدد الغرف الفندقية في فنادق قائمة، حيث يتزايد الإقبال على هذا البلد المتوسطي لإمكانية الاستمتاع بخدمات عالية مقابل أسعار مغرية، ما يجعل قطاع السياحة تنافسياً، وسط الترويج لليونان كوجهة سياحية طوال 365 يوماً في السنة، ولجميع أنواع السياحة البحرية والعائلية والتاريخية والدينية، وكوجهة للتسوق والتمتع بالأطعمة المختلفة والغوص والرياضات البحرية والطبيعة في وجهات متعددة مثل زاكنثوس وساموس وسكياثوس وباروس ونكسوس، وأضافت كونتورا: نحاول اجتذاب السياح من الشرق الأوسط ونجحنا في زيادة عدد السياح القادمين من هذه المنطقة بنسبة 55%، ومن خلال تواصلنا مع وكالات السفر والسياحة نلمس نمو الطلب على السياحة في اليونان من الأسواق العربية، ولنا حضور مكثف هذه السنة في معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) في دبي.
وحول صعود الأحزاب الشعبوية اليمينية في أوروبا وتأثير ذلك على السياحة، بينت وزيرة السياحة اليونانية أن السياحة توحد البشر في جميع أنحاء المعمورة، وأن اليونان أرسلت رسالة احترام وتسامح إلى العالم عبر تعاملها مع ملف اللاجئين الذين تعتبر أنهم لا يملكون خياراً، وأن بعضهم أتى من دول كانت تشكل وجهات سياحية ممتازة، وأضافت أن كثيراً من السياح يختارون عدم الذهاب إلى دول غير مستقرة، وهو ما ساعدهم في اجتذاب مزيد من الضيوف بسبب الاستقرار الذي تعيشه اليونان، علماً أن الإحصائيات تبين أن كثيراً من الأوروبيين قرروا عدم الخروج من بلدانهم، واعتبرت أنه بغض النظر عما يعيشه العالم من أحداث فإن الناس بحاجة دائماً إلى السفر والسياحة، وإن كان الناس بحاجة للشعور بالاستقرار ليتبنوا خيار السفر، وأضافت أنه في السنوات الماضية تغيرت كثير من الأمور في أوروبا ولكن ما زالت اليونان جزءاً من العائلة الأوروبية الكبيرة.
وجهة
واعتبرت كونتورا أن اليونان بوابة العرب إلى أوروبا، كما أن بلدهم مقصد للأوروبيين، حيث تضم 100 جزيرة، فهي بذلك أقرب جغرافياً من وجهات مثل الكاريبي التي تضم أيضاً كثيرًا من الجزر، واعتبرت أن الاستدامة جزء رئيسي من توجهاتهم السياحية، وشددت على السياحة العائلية كخيار يستطيعون تقديم الكثير فيه.
