5 نصائح تحمي الأطفال من مخاطر الإنترنت

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت شبكة الإنترنت تمثّل الملعب الجديد للأطفال في كل مكان من العالم، إذ يقضي هؤلاء الأطفال ساعات طويلة في لعب الألعاب عبر شبكة الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاستماع للموسيقى وإجراء عمليات البحث المتعلقة بالواجبات المنزلية.

إلا أن مسألة السماح لأطفالكم بتصفح شبكة الإنترنت تتطلب أكثر من مجرد إنشاء اتصال بالإنترنت وتسديد الرسوم المترتبة عليه. ومن دون مشورتكم وتوجيهاتكم، قد ينتهي المطاف بأطفالكم بزيارة مواقع سيئة أو التعامل مع النوع الخاطئ من الأشخاص. ومن المهم إدراك المخاطر المحتملة التي قد تحملها شبكة الإنترنت من أجل إنشاء بيئة آمنة ومفيدة لأطفالكم على شبكة الإنترنت.

وقال إيهاب معوض، نائب رئيس منطقة المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة في شركة «تريند مايكرو» إنه يمكن أن نوفر لأبنائنا محتوى من شأنه تحسين معارفهم وتنميتهم من خلال وضع خمس قواعد رئيسية. أولاً، رسم الحدود: أخبروا أطفالكم حول المواقع التي يمكن أو لا يمكن لهم زيارتها.

واشرحوا لهم سبب كون بعض المواقع غير مناسبة أو لائقة. كما يمكنكم المساعدة على إنشاء قائمة المواقع المفضلة التي تضم المواقع التي يرغب أطفالكم في زيارتها من أجل التخفيف من زيارة المواقع الأخرى.

ثانياً، إجراء فحص سريع: تأكدوا من كون المواقع التي يزورها أطفالكم مناسبة لأعمارهم. وتقوم بعض المواقع بتحديد الحدود الدنيا للعمر المسموح له بزيارتها.

ثالثاً، استخدام أدوات المراقبة الأبوية: تمتلك معظم برامج تصفح الإنترنت أدوات ترشيح مدمجة لضمان ظهور نتائج البحث المناسبة للأطفال دون غيرها.

رابعاً، إنشاء قناة تواصل مفتوحة: عندما يقوم أطفالكم بزيارة مواقع غير لائقة عن طريق الخطأ، يستحسن فتح حوار معهم لمناقشة القضايا والمخاوف التي قد يمتلكونها حيال تلك المادة أو المحتوى.

خامساً، منع الاتصال غير المرغوب فيه: يمكن للأطفال التفاعل بسهولة مع أصدقائهم أو تكوين صداقات جديدة على شبكة الإنترنت. ولكن التفاعل مع الأشخاص على شبكة الإنترنت قد يحمل مجموعةً من المخاطر، ولا سيما تلك المتعلقة بالتسلط أو التنمر الإلكتروني أو التحرش بالأطفال عبر الإنترنت.

ويشير مصطلح التنمر الإلكتروني إلى مضايقة شخص ما أو إيذائه باستخدام تكنولوجيا المعلومات. ويضيف معوض: «يعتبر التحرش بالأطفال عبر الإنترنت طريقةً يستخدمها المعتدون المتواجدون على شبكة الإنترنت لإيذاء الأطفال الآمنين. وقد يحاول المتهمون بالتحرش أو الاعتداءات الجنسية إنشاء صداقات مع الأطفال من خلال استدراجهم بالإطراءات أو التعاطف أو الهدايا.

وللحفاظ على تجربة ودية وغير مؤذية، ينبغي أن تقوموا بتمكين أطفالكم من تطوير وتعزيز الصداقات مع أقرانهم. أخبروا أطفالكم أن يتعاملوا مع الأشخاص على شبكة الإنترنت بالطريقة التي يود هؤلاء الأشخاص أن يعاملوا بها. كما ينبغي بكم تشجيعهم على إقامة الصداقات فقط مع الأشخاص المعروفين بالنسبة لهم في العالم الحقيقي وبعيداً عن المتاهة الافتراضية.

ينبغي علينا معرفة مع من يتحدث أطفالنا عبر شبكة الإنترنت، وذلك من خلال سؤالهم عن تفاصيل تتعلق بأصدقائهم على الإنترنت. ومن شأن هذا الأمر أن يسمح لنا بتتبع أي أنشطة مشبوهة جارية.

ويمكن لبرمجيات المراقبة الأبوية المساعدة على مراقبة أنشطة أطفالكم؛ إذ يمكن لهذه البرمجيات مراقبة التفاعلات في المواقع ذات الشعبية الكبيرة بغض النظر عن إعدادات الخصوصية والجهاز المستخدم لتسجيل الدخول إلى الحساب».

Email