طيران الإمارات تتيح استخدام الأجهزة قبيل الصعود

تأثير محدود لحظر «الإلكترونيات» على عدد المسافرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي أمس إن الحظر المفروض على حمل معظم الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة لن يؤثر كثيراً على أعداد الركاب في مطار دبي الدولي الذي تغادر منه رحلات إلى 12 مدينة أميركية يومياً.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء قيوداً على الرحلات القادمة من 8 مطارات في دول ذات أغلبية مسلمة بما في ذلك الإمارات. وتطبق القيود على أي جهاز أكبر من الهاتف المحمول مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والكمبيوتر اللوحي وأجهزة تشغيل أقراص الفيديو الرقمية.

ويقول خبراء في القطاع إن الحظر الذي سيبدأ السبت ربما يؤدي إلى تحول المسافرين على درجة رجال الأعمال الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمولة لأغراض العمل خلال الرحلات إلى شركات طيران أخرى غير متأثرة بالحظر.

وقال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي لراديو دبي آي: إذا كنا حريصين بشدة على التواصل تحديدا بشأن ما هي القيود وكان لدينا عملية فعالة للتعامل مع الموقف، لا اعتقد أنه سيكون لها تأثير على الأعداد، مضيفا أن «نسبة ضئيلة للغاية» قد تختار التحول إلى شركات طيران أخرى. ويستهدف مطار دبي الدولي، أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم.

وتبدأ طيران الإمارات، تقديم خدمة مجانية جديدة، تتيح لركابها استخدام كمبيوتراتهم المحمولة وأجهزتهم اللوحية حتى أطول وقت ممكن قبيل صعودهم إلى الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وسيتمكن ركاب طيران الإمارات المسافرون إلى الولايات المتحدة عبر دبي، من استخدام كمبيوتراتهم المحمولة والأجهزة اللوحية خلال القطاع الأول من رحلاتهم، وصولاً إلى دبي، وخلال انتظارهم لمواصلة رحلاتهم في مطار دبي الدولي.

وينبغي عليهم بعدئذ الإفصاح عن الأجهزة التي بحوزتهم، وتسليمها إلى موظفي الخدمات الأرضية على بوابات السفر قبل صعودهم إلى الطائرات. وسوف يتم تغليف الأجهزة بعناية تامة داخل صناديق، وتحميلها في عنبر الشحن، لتجري إعادتها إلى أصحابها لدى وصول الرحلات عند حزام الأمتعة. ولن يتم فرض أي رسوم على هذه الخدمة.

وينبغي على العملاء إدراك أنه سيكون هناك تفتيش دقيق لجميع الأمتعة اليدوية على جميع الرحلات الجوية المتجهة من دبي إلى الولايات المتحدة، لذا، يجب عليهم التأكد من تخزين جميع أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو غيرها من الأجهزة المحظورة في أمتعة الشحن عند إنهاء إجراءات سفرهم على الكاونترات في دبي. كما ينبغي عليهم الإفصاح عن أجهزتهم قبل التفتيش الأمني على البوابات لتجنب التأخير.

وقال السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات: هدفنا هو ضمان الامتثال للأنظمة الجديدة، مع الحد من حدوث أي اضطرابات لحركة الركاب وتأثيرها في تجربة العملاء.

وتتيح خدمتنا المجانية الجديدة للمسافرين، وخصوصاً ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، المرونة في استخدام أجهزتهم حتى آخر لحظة ممكنة. وعندما يستقلون الطائرة، يمكنهم البقاء على اتصال من خلال هواتفهم النقالة، أو ببساطة الاسترخاء والتمتع بخدمات طيران الإمارات طوال مدة رحلاتهم إلى الولايات المتحدة.

وأضاف: «ستقوم طيران الإمارات، بنشر أعداد إضافية من الموظفين في المطار لمساعدة المسافرين وتسهيل إجراءاتهم، خصوصاً في الأيام الأولى لتطبيق القيود الجديدة».

واعتباراً من الغد، لن يسمح للمسافرين إلى الولايات المتحدة من مطار دبي، بحمل أي جهاز إلكتروني أكبر من هاتف خلوي أو هاتف ذكي، باستثناء الأجهزة الطبية، في مقصورة الطائرة. وينبغي على المسافرين وضع هذه الأجهزة الإلكترونية في أمتعة الشحن. وتسري التوجيهات الأمنية الجديدة، الصادرة عن إدارة أمن النقل الأميركية، على جميع ركاب الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الركاب العابرون (الترانزيت). ولا ينطبق ذلك على المسافرين الذين يلتحقون برحلات طيران الإمارات من ميلانو وأثينا، أو رحلات الإمارات من وإلى أي وجهة أخرى.

من جانبه، قال مسؤول تنفيذي كبير بالشركة المشغلة للسوق الحرة بمطار دبي الدولي إن الشركة تتوقع فقد مبيعات بنحو مليوني دولار هذا العام بسبب الحظر .

وقال راميش سيدامبي المدير التنفيذي للعمليات في السوق الحرة-دبي في بيان بالبريد الإلكتروني لرويترز: نتوقع أن يكلفنا الحظر نحو مليوني دولار من الإيرادات هذا العام. ويستند التقدير إلى مبيعات الأجهزة الإلكترونية للمسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة باستثناء أجهزة المحمول والملحقات في 2016 وفي حالة استمرار الحظر حتى نهاية العام.

وقال إن إجمالي مبيعات السوق الحرة العام الماضي بلغ 1.85 مليار دولار.

أعداد

من ناحية أخرى، أكد تقرير صادر عن «فلايت جلوبال» أن عدد المسافرين الذين سيتأثرون بالقرار الأميركي بمنع الإلكترونيات يصل إلى 18 ألف مسافر يوميا يسافرون إلى 50 محطة في الولايات المتحدة من 10 مطارات أجنبية. وأظهر التقرير عدد المقاعد التي توفرها الناقلات الإماراتية إلى 11 وجه أميركية تصل إلى نحو 7000 مقعد عبر 17 رحلة يوميا إلى 11 مطاراً في الولايات المتحدة موزعة بين 11 رحلة يومية لطيران الإمارات و6 رحلات لطيران الاتحاد.

«صن»

وذكرت صحيفة «صن» أمس أن عدداً من الدول الأوروبية رفضت أن تحذو حذو بريطانيا في منع أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن رحلاتها. وأضافت الصحيفة البريطانية أن دولاً مثل ألمانيا، وإسبانيا، وسويسرا أكدت أنها لن تفرض قيوداً تحظر على المسافرين حمل أجهزة إلكترونية كبيرة في المقصورات، فيما قالت مجلة «موني سي ان ان» إن شركات الطيران الشرق الأوسطية سريعة النمو درجت على جذب مسافري الأعمال إلى رحلاتها مما سبب ازعاجا للناقلات الأميركية.

إجراءات

دافع«تيم كلارك» رئيس طيران الإمارات في مقابلة مع وكالة اسوشيتد بريس الإخبارية عن الإجراءات الأمنية في مطار دبي، قائلاً إن حظر الأجهزة الإلكترونية الشخصية على متن الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة جاء دون سابق انذار. وقال إن طيران الإمارات لم تكن على علم سابق بأي صورة من الصور. مضيفاً أنها تسعى لضمان امتثالها لموعد صبيحة السبت. وأردف قائلاً إن طيران الإمارات، ودبي والمطار آمنة كأي مطار أو أي شركة طيران أخرى.

Email