طيران الإمارات: ادعاءات كاذبة لناقلات أوروبية على حساب حرية التجارة

سيف السويدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

فندت طيران الإمارات ادعاء بعض الناقلات الأوروبية بتقليصها رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط وآسيا والهند بسبب ما تدعيه من منافسة غير عادلة مع الناقلات الخليجية.

وفي رد قوي لطيران الإمارات، قال المتحدث باسم الناقلة «إنه أمر مثير للقلق أن يتم استخدام ادعاءات كاذبة لشرعنة إقامة الحواجز على حساب حرية التجارة وخيارات المستهلكين، خاصة في وقت يتوقع أن يشهد تضاعفاً للطلب على النقل الجوي خلال العقد المقبل، وهو ما يمكن لأوروبا أن تحقق منه فوائد كبيرة.

جاء ذلك رداً على رسالة الرئيسين التنفيذيين لشركتي لوفتهانزا واير فرانس الموجهة إلى مفوضة النقل بالاتحاد الأوروبي والتي يطالبان فيها بفرض قيود على حقوق النقل كعقوبة ويشيران إلى أن لوفتهانزا واير فرانس وكيه. ال. ام وطيران بروكسل والخطوط الجوية النمساوية ألغت معاً رحلات إلى أكثر من 30 وجهة في الشرق الأوسط وآسيا والهند في السنوات الأخيرة.

وأضاف المتحدث باسم طيران الإمارات: من المثير للحيرة أن تدّعي ناقلتان أوروبيتان عريقتان أن الناقلات الخليجية دفعتهما إلى تقليص عملياتهما في آسيا، في حين أن الحقيقة هي على العكس تماماً.

ذلك أن بيانات الدليل الرسمي للناقلات الجوية تظهر أن ستاً من الناقلات الأوروبية - إير فرانس والنمساوية وخطوط بروكسل ولوفتهانزا وكيه إل إم وسويس إير زادت سعتها المقعدية مجتمعة بين أوروبا وآسيا بنسبة 17% ورفعت عدد الرحلات بنسبة 6% خلال الفترة بين عامي 2007 و2017. ولا يدخل في هذا النمو حجم الأعمال التي حولتها هذه الناقلات إلى شركائها في التحالفات والمشروعات المشتركة.

وأضاف: لطالما وقفت طيران الإمارات مع حرية المنافسة واختيار المستهلك. فرحلاتنا بين أوروبا وآسيا، مع توقف واحد في دبي، تخدم المستهلكين. وقمنا مراراً بدحض ادعاءات تلقي الدعم، وإثبات أننا نعمل على أساس تجاري بحت.

وتقدّر مساهمة عمليات طيران الإمارات في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الأوروبية بنحو 6.8 مليارات يورو، وتدعم 85.1 ألف وظيفة وذلك حسب تقرير فرونتيير إيكونوميكس 2015 عن الآثار الاقتصادية لطيران الإمارات في أوروبا.

منافسة

من جهته أكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن المنافسة بين شركات الطيران المحلية ونظيرتها العالمية يجب أن تبقى في إطار الشركات ولا تصل إلى أطر دولية لأن الوصول إلى هذا المستوى من الخلافات يخل بقواعد المنافسة.

وأوضح في تصريحات لـ»البيان الاقتصادي«أن عودة بعض الناقلات الأوروبية إلى مطالبة المفوضية الأوروبية بتقليص ما يسمى»ممارسات المنافسة غير العادلة « إنما يلحق الضرر بجميع الأطراف لأنه لا يوجد ما يثبت أن الناقلات الوطنية تقوم بممارسات غير عادلة. كما أنه لا يوجد هناك ما يثبت تلقيها أي دعم.

وأضاف أن المطالبة بفرض قيود على الناقلات الوطنية سببه الخوف من المنافسة الذي يدفع بعض الشركات لتحريض دولها على اتخاذ إجراءات حمائية.

وقال إن هناك اتفاقاً بين الإمارات وقطر في العموميات فيما يتعلق بالمنافسة العادلة وحرية الأجواء لكن تبقى لكل دولة خصوصيتها، مشيراً إلى أن شركات الطيران الوطنية مستمرة في التوسع وفقاً للاتفاقيات مع دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.

Email