الإمارات: بدء تعافي النفط وسط مؤشرات إيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد محمد الكعبي الوكيل المساعد لقطاع النفط والغاز والثروة المعدنية في وزارة الطاقة ومحافظ دولة الإمارات لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أن مستويات أسعار النفط الخام بدأت في التعافي، حيث يشهد العام الجاري تأثيرا كبيرا على مسار الأسواق العالمية.

ووصف الكعبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، حالة الأسواق في المرحلة الحالية بالمتماسكة مدعومة بمؤشرات إيجابية تؤكد التزام وحرص الدول المنتجة على اتفاق خفض الإنتاج بما يكفل استعادة توازن السوق النفطية.

ولفت إلى أن أسواق النفط شهدت إقبال المضاربين على شراء عقود النفط بالأسواق الآجلة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث تم شراء حجم العقود من النفط الخام، مما ساهم في ارتفاع الأسعار وسجل حجم الشراء معدلاً كبيراً فاق ما بلغه خلال الشهرين السابقين وكذلك السنوات الثلاث الماضية.

وأشار إلى أن عمل المضاربين يعد من الأدوات الفاعلة في تحريك السوق والمحافظة على ثباته، لا سيما إن كانت لديهم رغبة جامحة في الشراء تدلل على قناعة الجميع باتجاه السوق نحو تسجيل مؤشرات إيجابية، وهو ما يؤثر إجمالاً على الاستقرار ومن ثم تعافي مستويات الأسعار، موضحاً أن هناك من يعتقد أن ارتفاع عقود الشراء إلى مستويات قياسية يعني أن المضاربين يحاولون رفع مستويات الأسعار العالمية الحالية للسوق الطبيعية للنفط.

وتعهدت «أوبك» بتقليص إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير الماضي لتعزيز الأسعار، والتخلص من تخمة المعروض، حيث نفذت حوالي 90% من التخفيضات المستهدفة في الشهر الأول من الاتفاق.

وأوضح الكعبي أن المحللين يتابعون بشكل دوري التزام المنتجين باتفاق تعديل مستويات الإنتاج، إضافة إلى حركة مخزون النفط الأميركي ومراقبة تحول هيكلية الأسعار، إضافة إلى متوسط الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة، خصوصا مع دخول نسبة من طاقة التكرير في آسيا برامج الصيانة خلال أبريل ويونيو 2017 وحركة الصادرات الأميركية من الخام.. ومن كل هذه المؤشرات يمكن للمضاربين تحديد توجه أسواق النفط العالمية.

Email