«منتدى آفاق التعهيد» يناقش تأثيرات التحوّل الرقمي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش «منتدى آفاق التعهيد» أمس، تأثير التحول الرقمي على الشركات واعتماد نماذج تجارة وتعاون جديدة لإشراك العملاء والشركاء والموظفين، ودعم نماذج الاتصالية والبيانات الجديدة للتحليلات، وإنترنت الأشياء، والمدفوعات الرقمية والخدمات الرقمية الأخرى المرتبطة بقطاع التعهيد الذي من المتوقع أن يصل حجمه العام المقبل إلى نحو 7 مليارات دولار (25.7 مليار درهم) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يجعل المنطقة ثاني أكبر سوق بالعالم.

وشارك بالمنتدى الذي أقيم أمس في فندق ويستن المينا السياحي نخبة من المتحدثين منهم الرائد حمدان اليماحي من إدارة المشاريع في وزارة الداخلية، وبارفين شارما المدير العام في شركة اكستنشر الشرق الأوسط، وغافين ماكسويل من شركة ارنست اند يونغ، ومتحدثون آخرون من شركات عالمية.

قطاع

وقال عمار مالك المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للتعهيد، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إن التغيرات التكنولوجية لا تزيد التكاليف، بل تزيد جودة أداء الأعمال، ومع التطور التكنولوجي تصبح العمليات أبسط، ويمكن لنا في دبي أن نسرع أكثر من غيرنا بمسايرة التحولات، والشركات الموجودة هنا أمامها فرص شتى لاستغلالها، وتسمح التكنولوجيا اليوم حتى للشركات الصغيرة باستخدام نظم تمكنها من الحصول على خدمات التعهيد بكفاءة أكبر، خاصة أن الشركات الصغيرة عادة ما يكون لها ميول لاعتماد التعهيد، إذ ليس لديها إمكانية لتوفير خدمات كثيرة عبر كوادرها الخاصة. وركزنا في المنتدى على التكنولوجيا ودورها في تغير المفاهيم التقليدية للأعمال بسرعة كبيرة، والأمر ينطبق على مجال التعهيد، حيث نشهد تغير مفهوم مراكز الاتصال والمراكز المشتركة واستخدام تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وأضاف: مساحة مدينة دبي للتعهيد تبلغ 3 ملايين قدم مربع، ولدينا أكثر من 150 شركة تعمل في هذا المجال، ومنها شركات وطنية مثل طيران الإمارات وبنك أبوظبي التجاري وبنك المشرق، وهدفنا تطوير القطاع في دبي، لذلك نوفر البنية التحتية والتشريعات والنقاشات الضرورية لتطوير القطاع، مشيرا إلى أن تحول دبي إلى مدينة ذكية يتيح فرصا كبيرة في مجال التعهيد، فعندما تتصل بمؤسسة حكومية لتحصل منها على خدمة عن طريق الهاتف فهناك في الوسط شركة تقوم بتزويد الخدمة. وبعض شركات التعهيد تخدم السوق المحلي فقط، بينما يقوم بعضها الآخر بخدمة أسواق أكبر في المنطقة.

ثورة

وقال جيرون شلوسر، العضو المنتدب في «إكوينيكس»: الرقمنة ليست منحى عابراً زائلاً، بل ثورة تجري في هذه اللحظة بالذات. ويغيّر الاقتصاد الرقمي طبيعة العمل في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي استثمرت الكثير في العصر الرقمي. ويجب أن تعزز الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط قدرات الربط البيني فيها. فها نحن ننطلق اليوم في عصر الربط البيني، حيث لا تقتصر العلاقة بين الآلات والشركات على التعامل والتعاون، بل تتعداها إلى المشاركة في إنشاء قيمة مشتركة. ومع تحوّل الشركات نحو المزيد من الترابط والاعتماد على الخدمات السحابية، باتت هذه الشركات بحاجة إلى اتصالية موثوقة وآمنة وفورية لتعزيز تنافسيتها. فباتت بحاجة إلى الوصول إلى الكثير من السحابات والبيانات في الوقت الحقيقي من مختلف المناطق. بالتالي، هي بحاجة إلى الربط البيني.

إمكانات.

ويرى خبراء شاركوا بمنتدى آفاق التعهيد أن المنظمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تغتنم بعد الفرصة التي يتيحها التحوّل الرقمي، رغم أن المستهلكين مستعدون لعيش حياة يغنيها التحول الرقمي، إذ راحت نماذج الأعمال تشهد تغيرات غير اعتيادية أفضت إلى إحداث تغييرات في طريقة جريان عمليات الشركة في مجال الأعمال التجارية الرقمية.

Email