بحث استراتيجية الأمن الإلكتروني لدوائر أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت سيسكو بالتعاون مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات ورشة عمل في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، لاستعراض أحدث الابتكارات الأمنية والتطبيقات الذكية العالمية ونماذج الاستخدام أمام الدوائر والجهات التابعة لحكومة أبوظبي. وجمعت ورشة العمل نخبة من قادة أمن المعلومات والتقنية من القطاع الحكومي والعام، ممن تحدثوا عن تجاربهم وناقشوا آخر التطورات في مجال الأمن الإلكتروني.

وقال راشد لاحج المنصوري، المدير العام لمركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات: أصبح الأمن الإلكتروني أولوية ملحة وضرورة أساسية للحكومات والمؤسسات في جميع القطاعات ـ من النقل والرعاية الصحية إلى البنية التحتية وخدمات المرافق. وفي ظل التغيرات المتسارعة التي تؤثر على تفاعل المؤسسات الحكومية مع المواطنين والشركات ومع بعضها البعض، يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تعمل على النهوض بمجال الأمن الإلكتروني من خلال تبادل المعلومات ورفع مستوى العمليات والمعايير والإجراءات الأمنية. تعدّ ورشة العمل هذه جزءاً من علاقتنا مع سيسكو، والتي ترمي إلى الاستفادة من أفضل الممارسات وبناء القدرات الرقمية وترسيخ الثقة.

وتساهم التغيرات الديناميكية في المشهد التقني، والتي يقودها التحول الرقمي، في خلق فرص جديدة للمجرمين الإلكترونيين. فبحسب تقرير سيسكو السنوي للأمن الإلكتروني 2017، تواجه أكثر من 50% من المؤسسات انتقاداً واسع النطاق بعد تعرّضها لخرق أمني، فيما تكون العمليات والأنظمة المالية الأكثر تأثراً بتلك الهجمات. كما يبين التقرير أن 56% فقط من التنبيهات الأمنية تخضع للتحقيق، وأن أقل من نصف التنبيهات الصحيحة تنتهي بالعلاج، فيما يواجه المدافعون صعوبات جمّة بسبب التعقيد وتحديات القوى العاملة بشكل يسبب ثغرات مكانية وزمنية يستغلها المهاجمون لصالحهم. وتأكيداً على جدية الهجمات الإلكترونية الأخيرة، تنشأ جهود مشتركة لتلبية الحاجة إلى مزيد من التعاون بين المعنيين من الشركات والحكومات لتقليل أثر الهجمات الإلكترونية.

وقال شكري عيد، المدير التنفيذي لدول المنطقة الشرقية لدى سيسكو الشرق الأوسط: ندعم جهود مركز أبوظبي للنظم الإلكترونية والمعلومات، الرامية إلى إبراز وتأكيد أهمية الأمن والاستراتيجيات الفعالة في تجنب التهديدات والكشف عنها وتخفيف آثارها. ساعدت الحوسبة السحابية وتقنيات التنقل وإنترنت الأشياء وتقنيات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الممارسات الرقمية المتنامية في مجال الأعمال، عدداً لا يحصى من المؤسسات في تحويل كيفية عملها، إلا أنها في الوقت ذاته زادت المساحة المعرّضة للهجمات. وفي الوقت الذي تتوسع فيه أنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات وتندمج فيما بينها، فإن هناك خوفاً متزايداً حيال حصول القراصنة أو المجرمين على البيانات الحساسة للمؤسسات العامة".

عجز

وتشير دراسات سيسكو إلى وجود عجز قدره مليون خبير في مجال الأمن، سيرتفع عددهم إلى 1.5 مليون شخص بحلول العام 2019. وعلى الصعيد العالمي، تواجه 26% من المؤسسات نقصاً في أعداد الموظفين المؤهلين، بينما تواجه 35% منها نقصاً في الخبرات الأمنية في الوقت الذي ينمو فيه حجم الوظائف الأمنية بواقع 12 ضعف معدل نمو سوق العمل بالإجمال.

Email