انطلاق أسبوع جمارك دبي الثاني

لجنة لوضع معايير للممارسات الجمركية بالمنافذ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الهيئة الاتحادية للجمارك عن تشكيل لجنة متخصصة لوضع معايير محددة للممارسات الجمركية والأجهزة المستخدمة بجميع المنافذ البحرية، والبرية والجوية في الدولة.

جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات أسبوع جمارك دبي الثاني، الذي تنظمه الدائرة تحت شعار «نحقق الأمن.. لنزدهر معاً» خلال الفترة حتى 26 يناير، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للجمارك في 26 يناير.

وقال أحمد عبدالله بن لاحج، المدير التنفيذي للقطاع الجمركي بالهيئة الاتحادية للجمارك إن هناك تنسيقاً بين مختلف الدوائر الجمركية في الدولة بهدف تطبيق أفضل الممارسات الجمركية التي تضمن تسهيل التجارة وتأمين الحدود.

وتم افتتاح فعاليات أسبوع جمارك دبي الثاني بندوة حوارية نظمتها الدائرة أمس في مقرها الرئيسي بحضور المفوض علي الكعبي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك وأحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، والشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس دائرة الميناء والجمارك في عجمان، ومحمد جمعة بوعصيبة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، ومحمد خادم الهاملي المدير العام بالإنابة للإدارة العامة لجمارك أبوظبي، والدكتور محمد المحرزي مدير عام دائرة جمارك رأس الخيمة، وراشد محمد سيف حماد مدير عام دائرة الجمارك بالفجيرة.

وقال المفوض علي الكعبي في كلمته الافتتاحية للأسبوع إن قطاع الجمارك في الدولة حقق مراكز متقدمة عالمياً في استخدام التكنولوجيا لتطوير العمل الجمركي، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على أمن المجتمع وتيسير التجارة.

تطبيقات

واضاف أن إدارات الجمارك في العالم تحتفل بيوم الجمارك العالمي، تحت عنوان يعزز القدرة على بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، في نفس الوقت الذي يدعم فيه دور الجمارك في دعم المنظومة الأمنية، ألا وهو «تحليل البيانات من أجل إدارة فاعلة للحدود»، حيث تواجه اليوم إدارات الجمارك العالمية تحديات تزداد تعقيداً كل يوم، في ظل ارتفاع وتيرة المخاطر الأمنية، تزامناً مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع معدلات التجارة، الأمر الذي يتطلب من إدارات الجمارك رؤى واستراتيجيات جديدة لمواجهة تلك التحديات.

وأكد أن قطاع الجمارك في الإمارات حقق مراكز متقدمة عالمياً في استخدام التكنولوجيا لتطوير العمل الجمركي، وتحقيق التوزان بين الحفاظ على أمن المجتمع وتيسير التجارة، وتمكنت الهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك المحلية من ابتكار أنظمة وتطبيقات ساهمت في تعزيز دور الجمارك في المنظومة الأمنية ، بنفس القدر الذي حافظت فيه على تبسيط وتسهيل إجراءات الإفراج عن السلع والبضائع، حتى أصبحت الإمارات عنواناً للتطور التقني في مجال الجمارك.

وأشاد المفوض علي الكعبي بما تقدمه جمارك دبي لقطاع الجمارك في الدولة من ابتكارات وأنظمة ذكية في مجال العمل الجمركي والرقابة والتفتيش، وأضاف معاليه: إذا ذكر الابتكار في مجال الجمارك على مستوى العالم، كانت جمارك دبي في الصدارة، فقد أنجزت حوالي 18 ألف ابتكار في 11 عاماً بمعدل 5 ابتكارات يومياً.

وقال إننا في قطاع الجمارك نفخر بما أنجزناه، وأتمنى لقيادتنا ودولتنا التقدم والرقي والأمن والرخاء، ونتمنى أن يساهم قطاع الجمارك في الدولة بفعالية في تنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله» باعتبار عام 2017 عاماً للخير، وكذلك مبادرة «بنك الإمارات للطعام»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).

توعية

من جانبه، قال أحمد محبوب مصبح: إن الهدف من تنظيم أسبوع جمارك دبي الثاني هو توعية العملاء والموظفين بما يشهده العمل الجمركي من تطور مستمر وتبادل الخبرات والتجارب مع الشركاء لتعزيز مسيرة قطاع الجمارك في الإمارات، حيث نشهد تطورا مستمرا في خدمات الجمارك على مستوى الدولة وفي العالم عموما تحت مظلة منظمة الجمارك العالمية، التي تضم 180 دولة من جميع أنحاء العالم تستحوذ على 98 % من حجم التجارة العالمية، وتبلغ حصة الإمارات 0.56 % من التجارة العالمية.

وأضاف أن من أهم العوامل التي تدعم عمل الجمارك هو وجود بيئة اقتصادية تمتاز بالشفافية والقدرة على الاستشراف المستقبلي تدعم النمو الاقتصادي وتجاري وتحمي أمن وسلامة واقتصاد المجتمع، ولذلك ينبغي العمل على تطوير العمل الجمركي باستمرار ليستطيع القيام بدوره الحيوي في تيسير التجارة وحماية المجتمع.

8 تحديات

وقال: مع تطور العمل الجمركي عالميا نرصد 8 تحديات أساسية تواجه (جمارك المستقبل) على المستوى العالمي في مقدمتها العولمة وتحول العالم الى قرية كونية صغيرة تشهد نمواً متصاعداً في التجارة العالمية، حيث بلغت قيمة التجارة العالمية في العام 2014 نحو 22 تريليون دولار، ويترافق ذلك مع زيادة كبيرة في أعداد المسافرين عبر العالم، فقد بلغ عدد المسافرين عبر الجو عالميا في العام 2014 نحو 3.3 مليارات مسافر ويتوقع ان يرتفع عددهم بحلول العام 2034 إلى 7.3 مليارات مسافر.

واضاف أنه من أبرز التحديات التي تواجه العمل الجمركي كذلك المنافسة على جذب الاستثمار واستقطاب الشركات الأجنبية لتنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة باستمرار.

وأضاف مدير جمارك دبي: سنتعامل في التقدم نحو جمارك المستقبل مع مهام جديدة أهمها ضرورة تطوير نظام تخليص جمركي موحد عالميا ومحليا على مستوى حركة التجارة الخارجية وانتقال المسافرين، كما ينبغي العمل على الاستفادة من تطور صناعة الروبوتات في العمل الجمركي، وقد بادرت جمارك دبي الى العمل على ذلك من خلال التعاون مع احدى الشركات الدولية وأطلقنا مؤخرا روبوتا سيقوم مستقبلا بمهمات التفتيش الجمركي.

أسبوع اتحادي

أعلنت الندوة الحوارية في ختام أعمالها الاتفاق على ان يكون أسبوع الجمارك في دورته الثالثة عام 2018، أسبوعاً اتحادياً يتم تنظيمه على مستوى كافة الدوائر والإدارات الجمركية في الدولة تحت مظلة الهيئة الاتحادية للجمارك.

دعم أمن المجتمع والاقتصاد التنافسي

قال محمد جمعة بوعصيبة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك: تركز الرؤية الجديدة للهيئة خلال الفترة 2017 – 2021 على الريادة في العمل الجمركي لدعم أمن المجتمع وبناء اقتصاد تنافسي، بينما تتلخص الرسالة في وضع السياسات والتشريعات الجمركية والرقابة والتفتيش على تنفيذها وتعزيز التعاون الدولي بما يحقق تجارة آمنة ميسرة، وتتضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة تتضمن 5 أهداف رئيسية، هي تعزيز منظومة المخاطر الجمركية والتفتيش الجمركي، وتطوير العمل الجمركي في الدولة، وتعزيز العلاقات الجمركية مع الدول والمنظمات الدولية، إضافة إلى ضمان تقديم الخدمات الإدارية كافة وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.

وقال محمد خادم الهاملي المدير العام بالإنابة للإدارة العامة لجمارك أبوظبي: تسعى جمارك أبوظبي إلى دعم وتسهيل حركة التجارة والمسافرين من خلال تطوير عملها في كافة المجالات، وتعمل على استكمال تطوير وتطبيق نظام التخليص الإلكتروني في كافة مراكزنا الجمركية، ونطور الربط الالكتروني مع الجمارك السعودية، كما تعمل جمارك أبوظبي على تطبيق نظام محرك مخاطر متطور يستهدف الشحنات المشبوهة والخطرة واستخدام افضل التقنيات في عمليات التفتيش، ونواصل توقيع مذكرات تفاهم مع الشركات العالمية داخل الدولة لتسهيل دخول شحناتهم.

وأضاف: تعمل أبوظبي على تطوير خدماتها في المنافذ الحدودية، حيث تم تخصيص 135 مليون درهم لتطوير مركز الغويفات، وبلغ عدد الضبطيات التي أنجزتها جمارك أبوظبي أكثر من 14 ألف ضبطية في العام 2015 وأكثر من 11 ألف ضبطية في العام 2016.

توحيد المعايير

وقال الدكتور محمد عبدالله المحرزي مدير عام دائرة جمارك رأس الخيمة: إن جمارك رأس الخيمة تشارك في اللجنة التي شكلتها الهيئة الاتحادية للجمارك لتوحيد المعايير القياسية لأجهزة الكشف في جميع المنافذ البحرية، والبرية والجوية في الدولة، مؤكداً على أهمية هذه الخطة التي تهدف على تعزيز أمن وحماية الحدود وتسهيل التجارة.

تكريم

وفي ختام الجلسة الأولى للندوة الحوارية، تسلم المفوض علي الكعبي كتاب دليل المفتش من جمارك أبوظبي، ثم قام أحمد محبوب مصبح بتكريم المفوض علي الكعبي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، كما تم تكريم محمد جمعة بوعصيبة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، ومديري عموم الإدارات والدوائر الجمركية على مستوى الدولة المشاركين في افتتاح أسبوع جمارك دبي الثاني.

Email