إطلاق أول فيلا صديقة للبيئة في «مصدر»

نجاح قمة طاقة المستقبل بمشاركة دولية غير مسبوقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فعاليات الدورة العاشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، بمشاركة دولية غير مسبوقة، حيث شارك في فعالياتها أكثر من نحو 38 ألف مشارك من 175 دولة، بمن فيهم 5 رؤساء دول، وأكثر من 80 وزيراً ونحو 1,675 رئيساً تنفيذياً من 128 بلداً، و880 شركة عارضة من 40 دولة.

وأكد معالي سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة، في تصريحات للصحافيين أمس، على النجاح الكبير الذي شهدته القمة، حيث جمعت الوزراء وكبار المسؤولين بالشركات الرئيسة في العالم، والخبراء المرموقين في القطاع الطاقة، مشيراً إلى أن القمة أظهرت المكانة الرفيعة التي تحتلها الإمارات بصفة عامة، وأبوظبي بصفة خاصة، في قطاع الطاقة.

استثمار

وشدد معاليه على أن الإمارات ماضية بقوة في استثماراتها في قطاع الطاقة بشكل عام، والطاقة المتجددة بشكل خاص، لافتاً إلى أن السنوات الثلاثين المقبلة، ستشهد استثمار أكثر من 700 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة لتحقيق استراتيجية الطاقة في الإمارات 2050.

وشهد يوم أمس، وهو اليوم الأخير للقمة، الكشف عن مشروع أول فيلا مستدامة في مدينة مصدر، وهو مشروع تجريبي مزود بتقنيات لتوفير الطاقة والمياه، ومن المقرر أن تنتقل أسرة إماراتية قريباً لاختبار تجربة العيش في هذا المسكن النموذجي المستدام.

فيلا صديقة للبيئة

وجرى إطلاق الفيلا خلال فعالية خاصة، أقيمت في مدينة مصدر، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي سهيل محمد بن فرج المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس هيئة الطاقة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر».

وتعتبر الفيلا الصديقة للبيئة، الممتدة على مساحة 405 أمتار مربعة، أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف «4 لآلئ»، وفق نظام «استدامة» لتصنيف المباني، والتابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وبذلك، ستوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72%، ومياهاً أقل بنسبة 35%، بالمقارنة مع الفيلات التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي.

وبالتالي، ستسهم في منع انبعاث ما يقدر بـ 63 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأكد يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في «مصدر»، على أن هذه الفيلا المستدامة، تنسجم مع مبادئ مدينة مصدر للتنمية المستدامة، فهي فعالة من حيث التكلفة، وتراعي السلامة البيئية، وتصميمها يجعلها ملائمة لمتطلبات الثقافة المحلية. وبفضل كفاءتها في استهلاك الطاقة والمياه، سوف يلاحظ سكان الفيلا، انخفاضاً كبيراً في قيمة فواتير الكهرباء والمياه.

وأوضح باصليب في تصريحات للصحافيين، أن الفيلا تعد أول مسكن يشهد استهلاك كهرباء، يعادل ما يتم إنتاجه به، موضحاً أن «مصدر» تستهدف تطبيق هذه النموذج، سواء داخل أو خارج الدولة. وأشار إلى اهتمام «مصدر» بالتواصل مع هيئة الإسكان بأبوظبي، وشركات التطوير العقاري بالإمارات، لدراسة فرص تطبيق هذا النموذج في مشاريع هذه الجهات مستقبلاً.

ونوه أنه بمجرد انتقال الأسرة الإماراتية إلى الفيلا، سيقوم فريق الاستدامة في «مصدر» بمراقبة أداء وكفاءة الفيلا في استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، حيث ستساعد البيانات التي سيتم جمعها على تحسين تصميم الفيلا.

80

أكد حمزة كاظم نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدر، أن قيمة إجمالي بحوث المعهد، قفزت من 70 مليون دولار عام 2015، إلى 80 مليون دولار بنهاية العام الماضي، لافتاً إلى أن المركز أبرم شراكات مع أكثر من خمسين جهة عالمية ومحلية.

ولفت إلى أن المعهد أعلن عن 14 براءة اختراع العام الماضي، بزيادة 40 % عن العام الذي سبقه، كما سجل 75 براءة اختراع، بينما بلغ عدد الابتكارات المصرح فيها 141، بنسبة نمو 40 % بنهاية العام المضي.

Email