«شمس دبي» ينتج 7.3 ميغاواط عبر 296 مبنى حكومياً وخاصاً

إنارة حتا بالطاقة الشمسية خلال عامين ونصف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إنجاز مشروع إنارة مساكن المواطنين بمنطقة حتا، خلال فترة زمنية تصل إلى نحو عامين ونصف.

وأشار في لقاءات صحافية أمس، خلال مشاركته في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إلى أن ترسية المشروع على شركة الاتحاد لخدمات الطاقة التي أنشأتها هيئة كهرباء ومياه دبي، موضحاً أن الشركة ستصمم وتركب الأنظمة الكهروضوئية بفلل المواطنين في منطقة حتا، التي يبلغ مجموعها 640 فيلا.

وشدد على أن دبي ماضية في التوسع في مشاريعها للطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية.

ولفتت نورة أحمد النقبي مدير الأنظمة بقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تلقت طلبات كثيرة للتوسع في مشروعها مبادرة شمس دبي، موضحة أن 296 مبنى حكومياً وخاصاً، تندرج حالياً تحت المشروع وتنتج 7.3 ميغاواط.

ونوهت بأن القدرة الإنتاجية موزعة على مبانٍ حكومية وخاصة كبرى، أبرزها مبنى طيران الإمارات، بقدرة إنتاجية 1 ميغاواط، ومبنى ديوا بقدرة 1.5 ميغاواط. وأشارت إلى أن دبي تشهد حالياً توسعاً في مشاريع الطاقة الشمسية، أبرزها مشروع موانئ دبي بقدرة إنتاجية 32 ميغاواط على مراحل.

وأوضحت أن الهيئة اعتمدت 52 شركة لتركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني والمساكن، مشيرة إلى أن هذه الشركة تعمل وفق قرارات تنظيمية دقيقة، تخدم استراتيجية دبي للطاقة 2050، والتي تهدف إلى أن يكون مساهمة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة في الإمارة 75 %.

وذكرت أن مشاريع الطاقة الشمسية في إمارة دبي، ومنها مشروع شمس دبي، تأتي متوافقة مع استراتيجية الطلب لدى الهيئة، والتي تنص على أن تكون مساهمة الطاقة المتجددة نسبة لا تقل عن 30 % من مزيج الطاقة عام 2030، واستراتيجية خفض انبعاثات الكربون بنسبة 16 % بحلول 2030، كما تأتي في إطار تحويل إمارة دبي إلى إمارة ذكية بواسطة ثلاثة مشاريع، وهي شمس دبي، واستبدال العدادات الكهربية بعدادات ذكية والشاحن الأخضر.

تعاون

من جهة أخرى، استقبل سعيد محمد الطاير في مكتبه بالهيئة، كاي مايكانين وزير التجارة الخارجية والتنمية في جمهورية فنلندا، الذي يزور الإمارات حالياً، على رأس وفد رفيع من الشركات الفنلندية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمباني الذكية والمياه، للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وحضر اللقاء ريتا سوان، سفيرة فنلندا لدى الإمارات، والدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، وخولة المهيري نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة.

وأكد الطاير، خلال اللقاء، حرص الإمارات واهتمامها بتطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية فنلندا، لا سيما في مجالات التقنيات المتقدمة والصناعة والمعرفة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وناقش الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين هيئة كهرباء ومياه دبي والشركات والمؤسسات الفنلندية في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستدامة البيئية، والابتكار، والمدن الذكية والمياه.

اعتمادية

واستعرض الطاير أمام الوفد الزائر، التقدم الذي أحرزته هيئة كهرباء ومياه دبي في المجالات الفنية، لافتاً إلى الإنجازات العالمية في مجال اعتمادية وتوافرية وكفاءة إنتاج ونقل وتوزيع خدمات الكهرباء والمياه، حيث تفوقت الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأميركية، محققة نتائج تنافسية على مستوى العالم، وتجلى ذلك في نجاحها بخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى حوالي 3.3 %، مقارنة مع نسبة 6-7 % في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

كما انخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى نحو 8.2 %، مقارنة مع 15 % في أميركا الشمالية، لتحقق بذلك معدلات عالمية رائدة على صعيد خفض الفاقد المائي.

يضاف إلى ذلك أن الهيئة تمكنت من تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل الدقائق المفقودة للمتعامل سنوياً، والذي بلغ 3.87 دقائق مفقودة، مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي، ما ساهم بوصول الإمارات، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الرابع على التوالي، للمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والرابعة عالمياً في الحصول على الكهرباء بحسب نتائج «تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2017»، الصادر عن البنك الدولي.

كما استعرض أهم الفرص الاستثمارية والمشاريع التطويرية والمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة في إطار تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف إلى توفير 7 % من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، و25 في المئة بحلول 2030، و75 % بحلول عام 2050.

أكبر مولّد شمسي

وتحدث الطاير عن مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم.

وقد سجلت الهيئة أرقاماً عالمية في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) للمرحلة الثانية والثالثة من المجمع بنظام المنتج المستقل، بعد حصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 5.6 سنتات/‏‏دولار لكل كيلووات في الساعة للمرحلة الثانية، بقدرة 200 ميغاواط، و2.99 سنت/‏‏دولار لكل كيلووات في الساعة، للمرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميغاواط.

وتعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم بنظام المنتج المستقل، وقد طلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة، التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميغاواط، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول أبريل 2021، للوصول إلى 1000 ميغاواط بهذه التقنية بحلول عام 2030.

 وتشتمل المشاريع الرئيسة في المجمع، على مركز تفاعلي للابتكار مجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة، وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، كما يضم مجموعة من مراكز البحوث والتطوير في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ومركزين لاختبارات الطاقة الشمسية الأول مخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية، والثاني للطاقة الشمسية المركزة.

وتحدث عن الاستثمار في مشاريع تنفيذ استراتيجية، إدارة الطلب على الطاقة والمياه لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل 30,000 مبنى قائم في دبي، من خلال شركة الاتحاد لخدمات الطاقة التي أنشأتها الهيئة، لتوفير فرص استثمارية واعدة، ستتطلب تكاليف تراكمية بحوالي 30 مليار درهم، في حين أن الوفر بالقيمة الحالية، هو حوالي 82 مليار درهم، أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم.

Email