سلطان الجابر: إرث زايد بن سلطان في تحقيق مستقبل مستدام كان ولا يزال مصدر إلهام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة "إن إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرصه على تحقيق مستقبل مستدام كان ولا يزال مصدر إلهامٍ لنا للمضي قدماً نحو تحقيق هذه الغاية النبيلة.

وأضاف معاليه بمناسبة تكريم الصيني لي جونفينغ ضمن الفائزين ب "جائزة زايد لطاقة المستقبل 2017 " ان جونفينج اظهر من خلال جهوده المخلصة التزاماً راسخاً ورغبة صادقة بتحقيق أثر إيجابي على العالم، وهذا يحاكي تماماً طبيعة هذه الجائزة وأهدافها.

واوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر انه "على مدى ثلاثة عقود، كان جونفينج من المساهمين الرئيسيين في تحول الصين إلى الطاقة النظيفة بهدف تحقيق مستقبل منخفض الكربون، حيث قدم رؤية مستقبلية غير مسبوقة بدعوته إلى نشر الطاقة المتجددة في ظل النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده الصين، وهو يساهم اليوم في رسم التوجه المستقبلي لأكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية لتصبح من البلدان الرائدة عالمياً في تطبيق ونشر حلول الطاقة المتجددة والاستدامة".

وقام جونفينج بدور أساسي في صياغة قانون الطاقة المتجددة في الصين الذي تم إقراره في عام 2005 وكان له مساهمة بارزة في النهضة الشاملة التي شهدتها البلاد في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وقد كان لجهوده في مجال الدفاع عن الاستدامة البيئية بالغ الأثر في دعم الصين لاتفاقية باريس للمناخ.

كما يعتبر جونفينج من أبرز المدافعين عن مواضيع وسياسات الطاقة، وكان في مقدمة الداعين إلى خفض اعتماد الصين على الفحم وتعزيز أهداف الطاقة المتجددة.

وشغل جونفينج عدداً من المناصب الخارجية المهمة، منها عضوية مجالس إدارة المجلس العالمي لطاقة الرياح وشبكة سياسة الطاقة المتجددة REN21.

وبفضل خبرته في وضع هيكلية تطوير مشروع الطاقة المتجددة لملحق البيئة العالمية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تولى جونفينج تطوير أول مشروع لآلية التنمية النظيفة في الصين.

وقال جونفينج لدى تسلمه الجائزة: "لقد شكلت تجربتي كشاب طموح والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحقق الإنسان في العالم حافزاً لي لتكريس حياتي من أجل تحقيق مستقبل مستدام للطاقة" مثمنا جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في هذا المجال.

واعتبر ان تطوير الطاقة الآمنة والمستدامة أصبح أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الرخاء للأمم، وقد كان المؤسسون لدولة الإمارات من الرواد السباقين إلى إدراك هذه الحقيقة، وهذا أيضاً ما يحفز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الحكومة الصينية.

واكد ان لجائزة زايد لطاقة المستقبل دورا رائدا في هذا الصدد فالجائزة توفر الحافز والتشجيع اللازمين للرواد والمبدعين في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة معبرا عن شرفه للانضمام إلى هذه النخبة من الفائزين بالجائزة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى جانبه عدد من قادة دول العالم قد كرم الفائزين التسعة بـ " جائزة زايد لطاقة المستقبل 2017 " وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم اليوم في أبوظبي ضمن " أسبوع أبوظبي
للاستدامة".

 

Email