انطلاق قمة دول «التعاون» للتميز في مجال الصناعة القائمة على التكنولوجيا

التنوع والاستدامة أبرز محركات التنمية في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس بدبي أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي للتميز في مجال الصناعة القائمة على التكنولوجيا، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وبدعم من الدائرة الاقتصادية ومجلس دبي الاقتصادي.

افتتح القمة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، وهاني راشد الهاملي، الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي بحضور كبار الشخصيات الأخرى. وأكد القمزي في كلمته الافتتاحية أنه بالنسبة لدبي، يعتبر عامل التنوع والاستدامة أبرز القوى المحركة لاستراتيجية التنمية الاقتصادية، والتي ساهمت بخفض مساهمة النفط والغاز في اقتصادها من 55% مطلع الثمانينات إلى أقل من 2% في الوقت الراهن، في حين تشكل قطاعات التجارة والعقارات والخدمات اللوجستية والمالية اليوم ركائز اقتصاد الإمارة. وتشير الإحصاءات الأخيرة للناتج المحلي لإمارة دبي إلى الانتقال النوعي والكمي إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي في شتى المجالات.

تحول

وأوضح أن الإمارات شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعياً خلال العقـود الثلاثة الماضية بعد أن ركزت على استخدام عائداتها النفطية لتحديث البنية التحتية وخلق فرص العمل وتحسين المؤشرات الاجتماعية، حيث بلغت نسبة متوسط النمو الاقتصادي الحقيقي في الدولة 5% سنوياً خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، إلى جانب نمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية بشكل مطرد. وتستمر جهود التنويع الاقتصادي في الإمارات بهدف رفع حصة القطاعات غير النفطية من 70% إلى 80% خلال السنوات الـ 15 المقبلة.

مبادرات

وأكد القمزي أن استراتيجية دبي الصناعية 2030 حددت 75 مبادرة رئيسية لدعم ستة قطاعات صناعية هي: الطيران، والسفن البحرية، والصناعات الدوائية والمعدات الطبية، والألمنيوم والمعادن المصنعة، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والآلات والمعدات. وتستفيد الاستراتيجية أيضاً من القطاع الصناعي دائم التطور في الإمارة، والذي يعتبر اليوم ثالث أكبر قطاع استراتيجي في اقتصادها مع مساهمته بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.

فرص

وأشار القمزي إلى أن هذه الاستراتيجية سيكون لها أثر كبير على اقتصاد دبي حتى عام 2030؛ فهي ستوفر بحسب التوقعات أكثر من 27 ألف فرصة عمل متخصصة، وستزيد الإنفاق على البحث والتطوير بقيمة تقدر بنحو 700 مليون درهم، كما ستضيف حوالي 16 مليار درهم إلى قيمة صادراتنا، ونحو 18 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. كما ستسهم الاستراتيجية أيضاً بتحويل اقتصاد دبي إلى منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة.

وقدم الدكتور عبدالعزيز اسطيطح، مستشار أول، السياسة والاستراتيجية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، المجلس التنفيذي، عرضاً افتتاحياً عن استراتيجية دبي الصناعية، مركزاً على استراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التصنيع والإنتاج. ومن ناحية أخرى، قدم الدكتور روبن سكوت، رئيس مجموعة الواقع الافتراضي والنمذجة، مركز بحوث التصنيع المتقدم بحوث «أيه ام ار سي» لدى شركة بوينغ عرضاً حول كيفية نمو «أيه ام ار سي» لتصبح واحداً من مراكز البحوث التصنيع الرائدة في المملكة المتحدة.

300

شهدت القمة مشاركة أكثر من 300 من كبار المتخصصين الذين قاموا بعرض التصنيع الضعيف والتميز التشغيلي، وإدارة الأداء، وعمليات الابتكار، سيكس سيغما، وضمان والتحكم في الجودة للحضور لاكتساب المعرفة ووجهات النظر حول أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات العالمية المتعلقة بصناعة التصنيع من خلال 20 من الخبراء الإقليميين والدوليين. كما عرض في صالة المعرض الحلول المبتكرة من شركة جنرال الكتريك وسيمنس وأنظمة داسولت، لايتهاوس سيستمز، أيه بي بي، ميتسوبيشي الكتريك، كواسكس والفطيم اللوجستية، وغيرها الكثير.

80 شركة من 65 دولة في معرض المحتوى وتراخيص العلامات التجارية

افتتح أمس سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، معرض المحتوى ومعرض دبي الدولي لتراخيص العلامات التجارية ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المعرض الترفيهي الشامل الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويستقطب الحدث أهم المستثمرين ورجال الأعمال والمختصين في قطاع الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والمحتوى الإعلامي والتراخيص من المنطقة والعالم.

ويجمع المعرضان هذا العام أكثر من 80 شركة من 65 دولة، وذلك بمشاركة فاعلة من كل من الإمارات العربية المتحدة، كوريا الجنوبية، الصين، المغرب، الأرجنتين، إيطاليا، فرنسا، كندا، السويد، نيجيريا، المملكة العربية السعودية، لبنان، مصر، ألمانيا، الهند، المملكة المتحدة، تركيا، الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وقام سامي القمزي بجولة في المعرض رافقه فيها عدد من صناع القرار والرواد في هذا المجال، حيث تعرف على آخر ما وصلت له شركات الإنتاج من محتوى إعلامي ورقمي، وأحدث الإنجازات في مجال التراخيص والإنتاج التلفزيوني وصناعة الأفلام والمحتوى. وأكد القمزي أهمية هذا الحدث، حيث يتمتع الطلب على مشاهدة التلفزيون المدفوع بشعبية قوية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يسهم في تعزيز الفرص أمام جميع المعنيين في مجال التراخيص والإنتاج التلفزيوني وصناعة الأفلام والمحتوى للتوسع.

نمو

وبحسب آخر التقارير الصادرة عن مجلة آربيان بزنيس، شهدت اشتراكات التلفزيون المدفوع نموا ملحوظا في المنطقة بالرغم من المنافسة مع مشاهدة الفيديوهات عبر شبكة الإنترنت، وذلك نتيجة للخيارات المتنوعة للشباب العربي والمجتمعات المختلفة. ولا شك أن التحسينات في بيئة السياسة العامة، ولا سيما في مجال حماية الملكية الفكرية، تسهم في تشجيع موردي صناعة المحتوى وقنوات التلفزيون المدفوع لزيادة تركيزها على المنطقة.

وقال المهندس أنس المدني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة اندكس القابضة: تشهد منطقة الشرق الأوسط طلبا كبيرا على المحتوى التلفزيوني وهذا يبدو واضحا في زيادة نمو عدد الاشتراكات العائلية التلفزيونية في عام 2015 بنسبة 10٪ لتصل إلى 4.95 ملايين اشتراك. ووفقا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث «أي اتش اس» في لندن، نتج عن هذا النمو زيادة سنوية مقابلة قدرها 37٪ في إيرادات الاشتراكات لتصل إلى 1.17 مليار يورو (1.33 مليار دولار) العام الماضي. وتتوقع الشركة زيادة عدد مشتركي خدمات التلفزيون المدفوع في منطقة الشرق الأوسط تدريجيا في السنوات المقبلة، لتبلغ 6.54 ملايين اشتراك عائلي مدفوع بحلول عام 2020.

تراخيص

وبالتوازي مع معرض المحتوى يقام معرض دبي الدولي لتراخيص العلامات التجارية، والذي يعد المنصة المثالية التي تطرح مجموعة واسعة من العلامات التجارية التي تغطي فئات مختلفة من المنطقة والعالم. والجدير بالذكر، يشهد معرض دبي الدولي لتراخيص العلامات التجارية مشاركة بارزة من شركة الترخيص العربية وMondo TV وM4e.

فعاليات

يستمر معرض المحتوى ومعرض دبي الدولي لتراخيص العلامات التجارية، والذي يقام ضمن فعاليات المعرض الترفيهي الشامل حتى اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتنظم الحدث شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض العضو في اندكس القابضة.

Email