أكبر تجمع في العالم لتوليد الأفكار والمبادرات

«المجالس العالمية» تبحث رؤى مبتكرة للتغلب على التحديات المستقبلية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، إن استضافة الإمارات العربية المتحدة في دبي أولى الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية يهدف إلى تقديم رؤى وأفكار مبتكرة للتغلب على التحديات المستقبلية ذات الأولوية الاستراتيجية للمجتمعات الإنسانية، واقتراح أفضل السبل لتهيئة الحكومات والمجتمعات للثورة الصناعية الرابعة، كما أنه يؤكد على مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية لاستشراف المستقبل ويعكس دورها الريادي في الجهود العالمية لتشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

منهج راسخ

وأضاف الرئيس المشارك للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية أن صناعة المستقبل منهج راسخ في دولة الإمارات منذ تأسيسها، فهي قامت على رؤية طموحة لمستقبل مشرق، وتمضي بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بثبات نحو مستقبل مشرق وأفضل لأجيالنا الحالية والقادمة.

وقال إن دولة الإمارات كانت السباقة في إطلاق استراتيجية حكومية متكاملة لاستشراف المستقبل، وانعقاد أول الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية فيها هو تأكيد على ريادتها في استشراف وصناعة المستقبل.

وأضاف: «سيقوم نخبة من أبرز مستشرفي المستقبل في العالم على مدى يومين ضمن أكبر تجمع في العالم لتوليد الأفكار والمبادرات المستقبلية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة والخروج بتوصيات تكون أساساً لنقاش عالمي موسع لرسم ملامح مستقبل أفضل بمشاركة القادة وصناع القرار على المستوى العالمي، وإيجاد الحلول المستدامة للتحديات التي ستواجه المجتمعات الإنسانية وتحويلها إلى فرص تدعم النمو العالمي».

من جهته، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية: «نعمل ومن خلال شراكتنا مع حكومة دولة الإمارات على وضع التصورات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة ولاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، وبما يمكن من تحقيق الرفاهية والسلام للمجتمع الدولي. كما أنه من دواعي فخرنا أن نجتمع في دبي التي أصبحت مركزاً عالمياً لصناعة المستقبل واستشرافه». وتقام الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، في 13 و14 نوفمبر الحالي في دبي، تجسيداً لتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى.

تحديات وحلول

وستقوم مجالس المستقبل العالمية بتحديد أجندة اجتماعات دافوس المقبلة، التي ستضم أهم 2000 شخصية قيادية عالمية، وتتناول الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية الثورة الصناعية الرابعة وتستشرف مستقبلها في سياق وضع الحلول لمعالجة تحدياتها المختلفة ومواكبة التغييرات المستقبلية المتوقعة على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات، التي تشمل: مستقبل المساعدات الإنسانية، ومستقبل الأمن الغذائي، ومستقبل الابتكار وريادة الأعمال، ومستقبل التجارة الدولية والاستثمار، إضافة إلى مستقبل أمن المعلومات، إلى جانب مستقبل الإنترنت، ومستقبل المدن، ومستقبل النقل، ومستقبل الحوكمة العالمية، بالإضافة إلى مستقبل الأمن العالمي، ومستقبل الإنتاج، ومستقبل الثورة الصناعية الرابعة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الحوسبة، ومستقبل التعليم، ومستقبل التعزيز البشري، ومستقبل الفضاء، ومستقبل البيئة، إلى جانب مستقبل التكنولوجيا الحيوية.

نخبة من الخبراء

وستبحث الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تنطلق أولى اجتماعاتها في دبي وعلى مدى عامين وعبر نخبة من خبراء استشراف المستقبل رؤاهم وتطلعاتهم لمناقشة الآثار المحتلمة للثورة الصناعية الرابعة على النظم العالمية.

وتضم مجالس المستقبل العالمية 700 مشارك من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين والمسؤولين الحكوميين، حيث يمثل المبتكرون ورجال الأعمال 36% من المجالس فيما يشكل الأكاديميون والخبراء 29% والحكومات والمنظمات الدولية ما نسبته 35% من المجالس. وتشارك دولة الإمارات في كافة المجالس وعلى رأسها مجالس التعليم والصحة والطاقة ومدن المستقبل والذكاء الاصطناعي ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تستضيفها الدولة لمدة أربع سنوات متتالية ويشارك فيها أعضاء المجالس الـ50، في مناقشة طرق وآليات تعزيز جهود دراسة واستشراف المستقبل في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية المتصلة بالتنمية المستدامة، والارتقاء بمستويات الحياة وسبل ابتكار حلول ناجحة ذات أثر عالمي للتحديات والفرص المستقبلية المتوقعة.

Email