تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة برامج ترويج

«الاقتصاد» تبحث تعزيز التعاون السياحي مع اليونان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد مع ايلينا كونتورا وزيرة السياحة اليونانية والوفد المرافق لها سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين الصديقين وكيفية ترجمة الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي باليونان إلى مشاريع مشتركة تحقق الأهداف التنموية للطرفين.

واتفق الجانبان خلال اللقاء الذي حضره المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية ومحمد خميس المهيري وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد على تشكيل فريق عمل مشترك من المتخصصين بقطاع السياحة لصياغة برامج للترويج السياحي داخل أسواق البلدين ودراسة فرص الدخول في مشروعات استثمارية مشتركة في مجال تطوير منتجعات ووجهات ترفيهية بالاستفادة من المقومات الطبيعية في اليونان وفي ضوء الإمكانات والخبرات الواسعة التي تتمتع بها الشركات الإماراتية في هذا الصدد.

وأكد المنصوري خلال اللقاء حرص الدولة على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع اليونان في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية وتحديداً في مجال السياحة والذي يطرح فرصاً واسعة لبناء شراكات تخدم الأهداف التنموية للبلدين، وتسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة إلى مستويات مأمولة.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية هي الأنسب لوضع خطط واضحة لدفع جهود التعاون المشترك في هذا القطاع، منوهاً بأهمية تشكيل فريق عمل أو لجنة مشتركة من المختصين بقطاع السياحة من الجانبين للعمل على وضع تصور واضح وصياغة برامج للترويج السياحي في أسواق البلدين وإطلاق برامج للتعريف بالمميزات السياحية فيهما في سبل الارتقاء بحجم التبادل السياحي وإطلاق مبادرات وبرامج لتعزيز اليونان كوجهة سياحية للإماراتيين، وفي المقابل تعزيز السياحة اليونانية في الدولة.

من جانبها استعرضت ايلينا كونتورا عدداً من الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليونانية لتطوير قطاع السياحة وتنويع الأسواق السياحية للدولة.

وأشارت إلى الحرص على تعزيز تواجد ومشاركة اليونان في مختلف الفعاليات السياحية في دولة الإمارات لتحقيق تواصل فعّال وإيجابي وإعطاء صورة حقيقية عن تنوع الخيارات السياحية باليونان وملاءمتها لتطلعات السائح الإماراتي.

وأكدت الوزيرة اليونانية أهمية تعزيز التعاون في مجال الطيران لتعزيز التبادل السياحي بين أسواق البلدين وأيضاً للتعاون في الوصول إلى أسواق جديدة بما يخدم الأهداف والخطط التنموية للطرفين.

استقطاب المستثمرين

وأكدت اهتمام بلادها باستقطاب مستثمرين إماراتيين في مجالات تطوير منتجعات ووجهات ترفيه سياحية بالاستفادة من المخزون الحضاري والتاريخي لليونان وفي ظل ما تتمتع به من مقومات وموارد طبيعية متميزة وهو ما يخلق فرصاً واعدة لبناء شراكات والدخول في مشروعات تنموية في هذا القطاع تحقق المنفعة لكلا الطرفين.

.. وتنظم منتدى الابتكار والتحول السياحي في دبي 23 نوفمبر

تنظم وزارة الاقتصاد منتدى الابتكار والتحول السياحي الأول في دبي 23 نوفمبر المقبل، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. ويهدف المنتدى إلى تعزيز النقاش حول دور الابتكار في دفع عجلة التطوير في القطاع السياحي، حيث يشكل فرصة فريدة للمعنيين بهذا القطاع لبحث الاحتياجات الناشئة على اعتبار أن صناعة السياحة والضيافة تعد المحفز الأكبر للنمو الاقتصادي.

وتشهد صناعة السياحة تحسناً في ظل التغيرات المتواصلة في اتجاهات السياحة، وتعزز الحاجة إلى إحداث تغيير في هذا المجال من مفهوم الابتكار كعامل مهم بالنسبة لشركات السياحة من كل الأحجام لكي تستطيع المنافسة في بيئة صعبة ولكي تتمكن من تنفيذ عمليات ناجحة ومربحة.

وتشهد صناعة السياحة على المستوى الإقليمي تحولاً كبيراً مع تغير الأنماط السياحية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعتبر المنهجية القائمة على الابتكار هي حديث الساعة الآن، وترى وزارة الاقتصاد أن تنظيم منتدى سنوي في هذا المجال يمكنه الإسهام في قيادة مثل هذا التحول ضمن قطاع السياحة الإقليمي.

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد: «أولت الإمارات اهتماماً كبيراً بتعزيز قطاعها السياحي الذي يسهم بنسبة 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعد أحد أهم ركائز اقتصاد الدولة بعد النفط.

وتبذل الدولة جهوداً متواصلة لتطوير هذا القطاع الحيوي وفقاً لاستراتيجية وطنية للسياحة قائمة على تفعيل دور الابتكار لتحقيق مزيد من التقدم في المكونات السياحية الغنية والمتنوعة لدولة الإمارات. وهذا ما يتفق مع رؤية الإمارات 2021 التي دعت إلى ترسيخ دعائم الابتكار في كل مفاصل الدولة والمجتمع من أجل بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة».

وأضاف: «سنناقش معاً أفضل السبل لتفعيل دور الابتكار والتكنولوجيا في التنمية المستدامة للقطاع السياحي. كما سنعمل على إيجاد الحلول المبتكرة لتحسين جاذبية هذا القطاع وتطوير خدماته بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية سعياً لإحداث تحول نوعي في صناعة السياحة وبما يضمن لزوار دولة الإمارات تجربة سياحية لا تنسى».

نمو

وأصبحت السياحة على مدى العقود الماضية إحدى أسرع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية نمواً في العالم، حيث تشكل أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و30% من حجم التجارة العالمية للخدمات وتوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة حول العالم، لتصبح السياحة قوة اقتصادية تخلق فرصاً لتحسين معيشة ملايين الناس في العالم.

تقنيات

من جانبه، قال عمرو عبد الغفار، المدير الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: «أحدثت التقنيات المبتكرة ثورة في قطاع السفر والسياحة، وهي تسهم في التغير السريع الحاصل في سلوكيات السياح وأساليب العمل وعمليات إدارة الوجهات السياحية.

ولدينا أولوية قصوى على جدول أعمالنا وهي مراقبة هذه التحولات وتعزيز منصات تبادل المعرفة حول تأثير الابتكارات التكنولوجية على تنافسية واستدامة وجهات السفر والسياحة.

ونرحب من جانبنا بمبادرة وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات لتنظيم هذا المنتدى، كما نثني على رؤية الوزارة في تحديد قطاع السياحة كأحد قطاعات النمو الرئيسية، وعلى ريادتها في عمليات التخطيط لتحقيق نمو مستدام في هذا القطاع، وكذلك على إقامتها لشراكات تأتي بالنتائج المرجوة ضمن السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة في مرحلة ما بعد النفط».

جلسات

قال محمد المهيري، وكيل وزارة الاقتصاد: يبدأ المنتدى بجلسة الرؤساء التنفيذيين وتضم مجموعة من 30 صنّاع قرار من المستوى الثاني من قطاع السياحة والسفر. وسيلي هذه الجلسة ثلاث جلسات نقاش تضم كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى خبراء في مجال السياحة والتكنولوجيا.

كما سيستضيف المنتدى أربع ورش عمل حول مواضيع مثل «تحول الأعمال السياحية» و«استراتيجيات تحول الوجهات السياحية» و«السياحة في المدن الذكية والتخطيط لتجارب السياح» و«التجارب المبتكرة لنزلاء الفنادق».

Email